آخر الاستطلاعات: أوباما يتقدم بسبع نقاط على ماكين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: مع احتدام انتخابات الرئاسة الأميركية وبقاء يومين لحسمها، كشف آخر استطلاع للرأي أجرته شبكة سي أن أن، تقدم المرشح الديمقراطي باراك أوباما بسبع نقاط على منافسه الجمهوري جون ماكين في السباق إلى البيت الأبيض. وفي الاستطلاع الذي أجرته الشبكة بالتعاون مع "أوبينيون ريسيرتش كوربريشن" وصدر الأحد، قال 53 في المائة من الناخبين المحتملين بأنهم سيصوتون لسيناتور ألينوي أوباما، مقابل نسبة 46 في المائة قالت إنها ستصوت لسيناتور أريزونا الجمهوري.
وفي الشهر الأخير حافظ أوباما على تقدمه الثابت على حساب ماكين بنتائج تفاوتت بين خمسة إلى تسع نقاط في استطلاع الاستطلاعات للشبكة الذي يقيس متوسط نتائج الاستطلاعات الذي شملت كافة الولايات الأميركية. غير أن كيتينغ هولاند، مدير قسم الاستطلاعات بالشبكة حذّر من افتراض أن الانتخابات قد انتهت. وقال "عليكم تذكّر أن هذا (نتيجة الاستطلاع) ليس تنبؤاً للنتيجة النهائية.. هذه ليست بالمهمة السهلة مع بقاء يومين من حملة المرشحين في البلاد التي عادة ما يحسم واحد من أصل عشرة من ناخبيها رأيهم في الأيام الأخيرة.." كما تشهد أقلام الاقتراع في بعض الولايات حضوراً لا بأس به لناخبين يؤيدون مرشحين آخرين هم المستقل رالف نادر، والليبرالي بوب بار، وسينثيا ماكيني عن حزب الخضر.
وباحتساب أصوات المؤيدين للمرشحين الثلاثة الأخيرة، يزداد تقدم أوباما بنقطة مئوية ليتصدر بثماني نقاط على ماكين أي ما يعادل 51 في المائة مقابل 43 في المائة للمرشح الجمهوري، فيما حصل كل من نادر وبار وماكيني على نسبة أربعة في المائة. يُذكر أن الاستطلاع جرى بين أيام الخميس حتى السبت واستند إلى عينة تتألف من 1017 أميركياً استطلعت آراءهم عبر الهاتف.
وجاءت نسبة هامش الخطأ عند 3.5 في المائة زيادة أو نقصانا. وبحسب تقديرات الشبكة فإن الانتخابات لوجرت اليوم (الأحد)، فإن أوباما سيفوز دون شك في ولايات تضم 291 قلم اقتراح وهو أكثر من النسبة المطلوبة لدخول البيت الأبيض. أما ماكين، سيفوز بولايات فيها 157 قلم اقتراع.
كذلك يشير الاستطلاع إلى أن أغلبية من الأميركيين ينظرون بإيجابية إلى الرئيسين، 61 في المائة لأوباما و56 في المائة لماكين. غير أن النتيجة بالنسبة لمرشحيّ منصب نائب الرئيس فجاءت مختلفة، "حيث ينظر ستة من أصل عشرة أميركيين بإيجابية نحو جو بايدن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، لكن العينة انقسمت إلى النصف عندما تعلقت المسألة بسارة بالين مرشحة ماكين لمنصب نائب الرئيس، مع تزايد نسبة غير المتحمسين لها لتصبح ثماني نقاط أعلى عما كانت عليه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.." وفق هولاند.
كذلك أظهر الاستطلاع أن نسبة 64 في المائة يعتقدون أن أوضاع معظم الأميركيين ستكون أفضل بعد أربع سنوات من الآن إذا ما تم انتخاب باراك أوباما، مقابل 53 في المائة قالت إن أوضاع الأميركيين ستكون أفضل في حال انتخب ماكين. وقال هولاند "الأميركيون يعتقدون أن رئاسة أوباما ستصب في مصلحتهم ومصلحة أسرهم.. ويقول ستة من أصل عشرة أنهم سيكونون أفضل حالاً على الأرجح في 2012 إذا انتخب أوباما، فيما يشعر أكثر من النصف هكذا في حال انتخب ماكين.."
وأضاف أن "رئاسة أوباما سيقابلها بعض الآمال العظيمة.. فأكثرية الأميركيين ترجح تحسين أوباما للوضع الاقتصادي وإنهاء الحرب في العراق وزيادة الاحترام للولايات المتحدة في بعض الدول وتقليص اعتماد البلاد على النفط الأجنبي في حال تم انتخابه." غير أن الفارق بشأن نظرة الأميركيين حول كيفية إدارة المرشحين للملف العراقي، فجاء ملفتاً.
وتقول نسبة 67 في المائة إنه في حال انتخاب المرشح الديمقراطي فإن الولايات المتحدة لن تكون في حالة حرب في العراق خلال السنوات الأربعة، بينما قالت نسبة 47 في المائة إن حرب العراق ستنتهي في حال فوز ماكين. وبحسب الاستطلاع فإن المرشح الجمهوري لم ينجح في إقناع الأميركيين بأن غريمه الديمقراطي سيزيد الضرائب على الأميركيين كما دأب عليه في حملته. وقال 47 في المائة من العينة أن الضرائب ستكون أدنى خلال السنوات الأربعة المقبلة إذا فاز أوباما مقابل 36 في المائة قالت إن ماكين سيخفض الضرائب في حال انتخب. غير أن ماكين حقق أفضلية واحدة فقط على حساب أوباما في الاستطلاع، إذ قال 62 في المائة إن البلاد ستكون على الأرجح آمنة من الأرهاب في عام 2012 إذا كان السيناتور الجمهوري في البيت الأبيض، فيما انقسمت العينة بالتساوي إزاء ما إذا كانت البلاد ستتكون بمأمن من الإرهاب في ظل إدارة أوباما.
واظهر الاستطلاع الذي تنشر نتائجه عشية موعد الانتخابات الرئاسية حصول المرشح الديموقراطي على 55% من الاصوات في مقابل 44% لجون ماكين او 53% في مقابل 42% تبعا للمنهجية المعتمدة. واعرب 73% من الناخبين الديموقراطيين عن تحمسهم لحملة مرشحهم في مقابل 59% للناخبين الجمهوريين. وهذا اخر استطلاع للرأي يجريه معهد غالوب قبل الانتخابات. واجري الاستطلاع من 31 تشرين الاول/اكتوبر الى الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر مع هامش خطأ بحدود نقطتين.