حماس ستقاطع محادثات الوحدة إذا استمرت الاعتقالات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان حماس ستقاطع محادثات المصالحة التي ترعاها مصر اذا لم توقف حركة فتح حملة "الاعتقالات والقمع" ضد حماس في الضفة الغربية. ودعت مصر حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل فلسطينية اصغر لاجتماع في القاهرة في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني لتسوية الخلاف بين حماس وفتح والذي تفاقم بعد سيطرة حماس على غزة العام الماضي وبدء عباس محادثات سلام مع اسرائيل.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس في العاصمة السورية دمشق "لن نشارك في الحوار في ظل استمرار الاعتقالات ولا يمكن ان نذهب الى الحوار في ظل وجود معتقل سياسي واحد في سجون سلطة عباس." "من يسجن ويعتقل في الضفة الغربية هدفه افشال الحوار."
واضاف "ان حماس تقيم الموقف وتطالب بالافراج عن المعتقلين ووقف الحملة وفي ضوء النتائج ستقرر الحركة موقفها الحاسم تجاه المشاركة في الحوار وتحمل سلطة عباس كامل المسؤولية عن ذلك." واردف قائلا "ان حملة الاعتقالات والقمع والتعذيب الشرسة في السجون تتنامى بصورة يتنافس فيها مع سوء وقمع الاحتلال."
وقال الرشق الذي يعيش في المنفى بسوريا الى جانب اعضاء كبار اخرين في حماس من بينهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ان فتح تحتجز نحو 400 من اعضاء حماس في سجون الضفة الغربية التي تسيطر عليها ووسعت حملة قمع ضد حماس في الخليل اكبر مدن الضفة الغربية لتصل الى القرى المحيطة. واضاف ان وفدا رفيعا من حماس سيسافر الى القاهرة يوم الاثنين لعرض وجهة نظر حماس على عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية والذي يوجه مبادرة القاهرة.
ويعقد سليمان محادثات منفصلة مع كل الفصائل الفلسطينية. وذكرت مصادر فلسطينية ان محاولة سابقة للجمع بين حماس وفتح في القاهرة باءت بالفشل. وقال الرشق "لقد تواصلنا مع القيادة المصرية ووضعناها في الصورة عن خطورة الوضع في الضفة الغربية وطالبناهم بتحرك سريع لتأمين المناخ لانجاح حوار القاهرة." "الذي يريد انجاح الحوار يجب ان يوقف الاعمال العدائية."
وتختلف حماس وفتح بشأن اسلوب معالجة المحادثات مع اسرائيل وكيفية حل النزاع الذي ادى لسيطرة حماس على قطاع غزة. وهزمت حماس قوات عباس في غزة في يونيو حزيران 2007 . وردا على ذلك عزل عباس الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حماس وعين ادارة جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وارسل عباس يوم السبت مئات من قوات الامن الى الخليل حيث تعيش اقلية من المستوطنين اليهود في اطار استراتيجية تدعمها اسرائيل والغرب لتعزيز سيطرته على الضفة الغربية المحتلة.
وافرجت حماس في الاونة الاخيرة عن نحو 20 عضوا في فتح فيما وصفته بأنها لفتة قبل محادثات الوحدة الفلسطينية وقال الرشق ان حماس لم تعد تحتجز اي عضو من فتح في غزة. واضاف ان حماس تريد ان تعدل مصر ورقة مصالحة من المقرر مناقشتها خلال الاجتماع الذي يعقد في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني . وتريد حماس ان تترك الورقة قضايا مثل تمديد فترة رئاسة عباس التي تنتهي في يناير كانون الثاني مالم يكن ذلك جزءا من تسوية شاملة واعطائه تفويضا جديدا للتفاوض مع اسرائيل. وقال الرشق "لنا ملاحظات على الورقة المصرية ونصر على التوافق على الورقة مع مصر والاخوة في فتح قبل الحوار ."