الدلاي لاما سيلتزم الصمت قبل إجتماع منفيي التبت

طوكيو: قال الدلاي لاما الزعيم الروحي للتبت يوم الإثنين إن المحادثات مع الصين حول منح الإقليم حكما ذاتيا لم تحرز نجاحا حتى الآن وانه يعتزم إلتزام الصمت قبل إجتماع خاص لمنفيي التبت من المقرر عقده هذا الشهر لمناقشة مستقبل الاقليم. وتنامى القلق حول امكانية التوصل إلى تسوية ذات مغزى بين الصين ومبعدي التبت حتى في الوقت الذي كان فيه مبعوثو الدلاي لاما يجرون محادثات هذا الاسبوع في الصين لاصلاح ذات البين.

وقال الدلاي لاما البالغ من العمر 73 عاما في مؤتمر صحفي في طوكيو التي يزورها لالقاء كلمات روحية "الامور لا تسير على نحو جيد... يجب أن أقبل الفشل." وأضاف "سأظل الآن على الحياد تماما. اذا قلت انني أحبذ أمرا ما فان هذا قد يعوق التعبير بحرية عن وجهات النظر المختلفة."

وبصوت مليء بالطاقة تحدث الدلاي لاما إلى الصحفيين على مدى نحو ساعة بعد أن خضع الشهر الماضي لجراحة لاستئصال حصوات. وأكد أنه يشعر بخيبة أمل ازاء السلطات الصينية. وقال "ثقتي في الحكومة الصينية الآن أقل وأقل وأقل." وتصف الصين الدلاي لاما الحائز على جائزة نوبل للسلام بأنه انفصالي يثير المشاكل وتتهمه بالمسؤولية عن أعمال شغب اندلعت في التبت في مارس اذار وقمعتها الصين بعنف.

وأججت الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الصين حيال أعمال الشغب التوترات العرقية وكانت سياسة بكين تجاه الاقليم الواقع في منطقة الهيمالايا سببا للاحتجاج خلال مسيرة شعلة دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها.

وقال الدلاي لاما ان نوابا وأنصارا من دول أخرى سيكونون من المدعويين لحضور اجتماع منفيي التبت المقرر عقده في دارامسالا في الاسبوع الثالث من الشهر الحالي. وسيتناول الاجتماع الاضطرابات السياسية في التبت ومستقبل الاقليم وقد يصبح نقطة تحول مع تنافس فصائل مختلفة على النفوذ في حركة المنفيين. ويسعى الدلاي لاما لمنح التبت درجة عالية من الحكم الذاتي بينما يسعى كثير من مبعدي الاقليم للاستقلال وعبروا عن شعورهم بالاحباط من موقف زعيمهم الروحي.

ويعيش الدلاي لاما في شمال الهند منذ عام 1959 بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني. وتنامت التوقعات حول تقاعد الدلاي لاما بعدما نقل للمستشفى في أغسطس اب لشعوره بالام في البطن. وردا على سؤال حول هذا الامر قال الدلاي لاما انه سيسلم السلطة الى حكومة محلية اذا ما تم التوصل الى حل. وقال "أتطلع للتقاعد الكامل." وأضاف "يقول لي البعض ان من المستحيل أن يتقاعد الدلاي لاما. وأقول لهم ان تقاعدي حقي كإنسان."