عزل قائد ياباني لإنكاره إحتلال بلاده للصين وكوريا

بكين: عبرت مصادر إعلامية صينية رسمية عن إرتياحها الاثنين، لعزل رئيس أركان قوات الدفاع الذاتي الجوي اليابانية من منصبه إثر إنكاره أن بلاده قامت بعدوان قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها. وقالت وزارة الدفاع اليابانية الاثنين إن الجنرال توشيو تاموغامي، استبعد من منصبه لتبريره العدوان الياباني على الصين وبعض الدول الآسيوية الأخرى أثناء الحرب العالمية الثانية، في مقالة صحفية، نشرت الأسبوع الماضي.

وقال الجنرال في مقاله الصحفي، الذي أثار استنكاراً في كوريا الجنوبية أيضاً: "إنه لمن الخطأ بالتأكيد اتهام اليابان بأنها دولة معتدية." وانتقد وزير خارجية كوريا الجنوبية تصريحات الجنرال الياباني في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب." وقال الوزير في بيانه: "إن مزاعمه (الجنرال) تشويه للتاريخ.. وعلاقات الصداقة بين الدول تقوم على الاعتذار عن الأخطاء الماضية والاستفادة من عبر التاريخ."

ويأتي تصريح الجنرال تاموغامي، البالغ من العمر 60 عاماً، رغم أن اثنين من رؤساء وزراء اليابان السابقين قدموا اعتذار حكوماتهم عن سنوات الاحتلال الياباني للصين وشبه جزيرة كوريا وعدد من الدول الآسيوية خلال الحرب العالمية وقبلها.

وكانت القوات اليابانية قد غزت الصين عام 1937 واتهمت بارتكابها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان إبان فترة الاحتلال، بما في ذلك اغتصاب آلاف الفتيات والنسوة الصينيات إلى جانب قتل مئات الآلاف فيما أصبح يعرف بـ"اغتصاب نانكينغ."

كذلك قامت باحتلال شبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945، واتهمت بإجبار نحو 200 ألف امرأة وفتاة من كوريا والصين على العمل في مجال عبودية الجنس، وللترفيه عن الجنود اليابانيين.

وفي مقال بعنوان "هل اليابان دولة معتدية؟" كتب الجنرال أن اليابان استدرجت للحرب الصينية اليابانية على يد الزعيم الصيني حينئذ تشيانغ كاي - شيك، رئيس الحزب الوطني الصيني، وأشار لليابان باعتبارها "ضحية." وأضاف تاموغامي "يقال إن اليابان غزت" البر الرئيسي الصيني وشبه الجزيرة الكورية في فترة ما قبل الحرب، معتبراً أن ذلك يدخل في مجال المزاعم. وأوضح أن عدداً قليلاً من الناس يعلمون أن الجيش الياباني "كان متمركزا في هذه البلاد بموجب معاهدات."

وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس الوزراء الياباني، تارو أسو، عن عدم موافقته على ما ورد في المقال وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا." وقال أسو "ليس مناسبا" أن ينشر رئيس أركان قوات الدفاع الجوي مقالاً مثل هذا ولو "بصفته الشخصية."