أخبار

برنامج "إعداد القادة" ينطلق من دبي إلى الوطن العربي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: قرّر برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة توسيع نطاق اهتمامه، ليطلق برنامجاً جديداً لإعداد القادة العرب، بعدما اقتصر على مواطني الإمارات العربية المتحدة خلال الأعوام السبعة الماضية، بحسب ما كشف المدير التنفيذي للبرنامج عادل الشارد. وأشار الشارد، في تصريح صحافي على هامش الدورة الجديدة التي نظمها البرنامج ضمن ''منتدى الملاحظ'' في فندق رويال ميراج أمس، إلى أن الفترة الزمنية التي يحتاجها المنتسبون للبرنامج، لإنهاء مراحله بنجاح 13 عاماً، وهي الأطول مقارنة بكل برامج إعداد القادة في العالم. وأكد الشارد أن البرنامج مملوك بكامله لحكومة دبي، وهو يكتسب أهمية خاصة لدى حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يحرص على زيارة البرنامج حوالي 7 مرات سنوياً، إضافة إلى متابعته شخصياً عدداً من دوراته. ولفت إلى أن الشيخ آل مكتوم يعمد إلى إحضار أي ضيف مهم يزور الإمارة للقاء المنتسبين إلى البرنامج والاجتماع بهم في جلسات خاصة ومقفلة. وشرح بعض جوانب البرنامج الذي يتألّف من 4 فئات مختلفة تبدأ بالقيادات الواعدة الموجّهة لمن تتراوح أعمارهم بين 22 و25، والقيادات الشابة للمنتسبين من عمر 28 و ،34 والقيادات الحكومية لمن هم فوق 35 سنة، إضافة إلى مجلس مدراء العموم وهي آخر مراحل البرنامج. ويحتاج المنتسب سنتين لإنهاء كل فئة من فئات البرنامج، إضافة إلى خمس سنوات أخرى موزّعة بين فئة وأخرى، يجب أن يتفرّغ فيها المنتسب للعمل لمواجهة التحديات وتطبيق المهارات التي تعلّمها وطوّرها خلال البرنامج، علماً أن الترقّي إلى فئة أعلى لا تحدث تلقائياً. وتعتبر تكاليف برنامج القيادات الواعدة من أغلى 5 برامج دكتوراة في العالم، بحسب الشارد، ويقدّم المنتسبون للبرنامج مشاريع فريدة يتم الاستعانة بها لرسم السياسة العامة لحكومة دبي. وبلغ عدد المنتسبين إلى فئة القيادات الواعدة 2100 طلب، نجح 70 منهم في تخطّي كل الاختبارات الموزّعة على 5 مراحل وتستمر مدة 90 يوماً. وتخرّج في البرنامج منذ تأسيسه في العام ،2001 بعد اقتصاره على القيادات الشابة والحكومية 150 من القادة الذين يشغلون اليوم مناصب مدراء عامين في الدوائر الحكومية المهمة.
وأوضح أن البرنامج مصمّم بناءً على خطّة دبي الاستراتيجية 2015 التي تركز على تأمين التناسق بين 5 قطاعات استراتيجية هي التطوير الاقتصادي، الأمن والعدل والسلامة والبنى التحتية والبيئة، وذلك بهدف تحقيق نمو متوازن بين قطاعات الإمارة كافة. ويفترض بجميع المنتسبين أن تتوافر فيهم مهارات حدّدها الإطار العام للمهارات والقدرات للعمل في دبي، وهي التفكير الابداعي، والتفكير الاستراتيجي، ومهارات الاتصال، والتعاطي مع العملاء، إضافة إلى حلّ المشكلات. ويتم تدريس 40% من حصص البرنامج بشكل جماعي، و60% بشكل فردي من خلال اخضاع المنتسبين لبرامج التقويم الفردي والإرشاد الشخصي التي تهدف إلى صقل المهارات المختلفة التي يتمتّع بها كل من المنتسبين على حدة. ووصف الراشد المؤسسات غير المتعاونة مع ''القادة'' من موظفيها بـ ''الشاذة''، معتبراً أنها في نهاية المطاف ستجد نفسها الشرطة الوحيدة ''المتخلّفة عن ركب التطوّر الذي تشهده دبي''.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف