ليفني: إسرائيل لن تعد اتفاقا مرحليا مع الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تغير في المواقف السابقة
ليفني: إسرائيل لن تعد اتفاقا مرحليا مع الفلسطينيين
نضال وتد منتل أبيب: مع أقل من مئة يوم على الانتخابات الإسرائيلية، كشفت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني في حديث خاص مع موقع يديعوت أحرونوت، بعد ظهر الاثنين، أن إسرائيل لا تعتزم بأي حال من الأحوال بلورة مسودة اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين. وقالت ليفني إنها ستبلغ وزيرة الخارجية الأميركية، كوندليسا رايس الأحد القادم، خلال لقائها بها وبممثلي الرباعية الدولية أن "إسرائيل لا تعتزم تغيير سياستها في المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضافت ليفني " إننا لا ننوي بلورة اتفاق مرحلي، وإنما سنعمل وفق ما تمليه المصالح الإسرائيلية كما عرضت في الماضي.
وتأتي تصريحات ليفني اليوم، بعد فترة طويلة ظهرت فيهما ليفني بمظهر الطرف الأكثر رغبة في الحكومة الإسرائيلية، بالتوصل على اتفاق مع الجانب الفلسطيني وخصوصا في ظل ترأسها لطاقم المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، خول قضايا الحل الدائم. وأضافت ليفني أنها ستستغل لقائها بممثلي الرباعية الدولية الأحد القادم في شرم الشيخ من "أجل عرض الموقف الإسرائيلي ولأطرح أمام وزراء الخارجية وكبار مسئولي الرباعية الدولية ما تم التوصل إليه وكي أقول لهم إن إسرائيل صادقة في نواياها في مواصلة المفاوضات، لكنها مع ذلك لا تنوي مواصلة إدارة المفاوضات على نفس المنوال الذي كان سائدا لغاية اليوم".
ووفقا لما نقله الموقع فإن ليفني ستصر على الموقف الرافض لبلورة اتفاق مرحلي في الظروف الحالية" فتحت نتحدث عن مفاوضات مفصلة ستتناول كافة القضايا المطروحة كما كان الحال لغاية الآن، لا أعتزم الرضوخ لأية ضغوط كانت بشأن إعداد اتفاق مرحلي".
المعركة الانتخابية تلقي بظلالها على مواقف السياسيين
في غضون ذلك شهدت الساحة الحزبية والإعلامية في إسرائيل، الاثنين، مع التئام اجتماعات الكتل البرلمانية في أخر أسبوع عمل للكنيست الحالية، تصعيدا في لهجة زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة: كديما، الليكود، وحزب العمل. فقد أعلن زعيم الليكود، بينيامين نتنياهو، الذي تمكن بالأمس من تجنيد نجل بيغن، بينيامين بيغن وإعادته إلى صوف حزب الليكود، وإقناع اليمين المتطرف إيفي إيتام من حزب المفدال- الاتحاد القومي بالانضمام إلى الليكود، أعلن خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية أن "الليكود قد عاد إلى الشعب وأن الشعب عاد إلى طريق الليكود.
فقد انضمت غلينا قوى جديدة ومهمة وستنضم غلينا قوى أخرى". وألمح نتنياهو من خلال ذلك إلى الاتصالات الجارية أيضا مع كل من حفيد زعيم الحركة الصهييونبة التنقيحية، يئير شطيرن، ومع نجل رئيس الحكومة السابق إسحاق شمير.
من جانبها أعلنت ليفني أنه على ضوء حملة الانضمام الجديدة لليكود، فإن التطورات الأخيرة تؤكد أن الانتخابات القادمة ستكون بين اختيار طريق الجمود السياسي المطلق في بداية كل عملية سياسية مع تقهقر إلى الوراء فيما بعد وبين اختيار الطريق التي تدفع باتجاه الحلول السلمية مع الحفاظ على المصالح الإستراتيجية والأمنية لإسرائيل بصورة مسئولة ونسعى ليفني في مواجهة التشدد نحو اليمين الذي يقوده نتنياهو إلى تصوير حزبها باعتباره حزب الوسط الذي يرغب بالتوصل على اتفاق مع الفلسطينيين، خلافا لليمين والليكود، ولكن وفي الوقت ذاته أيضا من خلال الحفاظ على المصالح الإستراتيجية والأمنية لإسرائيل، فيما يبدي اليسار الإسرائيلي، والمقصود حزب العمل، استعدادا لتقديم تنازلات خطيرة للفلسطينيين.