الخشية من أعطال في مراكز الإقتراع تثير قلق المسؤولين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
منظمو حملتي أوباما و ماكين يجهزون المحامين والقضاة للحيلولة دون تكرار تجربة فلوريدا
الخشية من أعطال في مراكز الإقتراع تثير قلق المسؤولين
زكي شهاب من واشنطن: ينتظر المشرفون على حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بقلق ما سيحمله اليهم اليوم الانتخابي الطويل من مشاكل مع توجّه أكثر من مئة مليون ناخب اميركي الى صناديق الاقتراعهذا الصباح في عموم الولايات المتحدة.
ومع ورود تقارير تتحدث عن صفوف طويلة وانتظار يتجاوز مدته الأربع ساعات في بعض الولايات قبل ان يتاح للناخبين الادلاء بأصواتهم. كما تتحدث تقارير اخرى عن اعطال في اجهزة الكمبيوتر والتي كان يراهن على استقبالها لأعداد كبيرة من الناخبين الأمر الذي عزّز القناعة لدى كثيرين بأن مراكز الاقتراع ليست مؤهلة ومنظّمة بشكل يضمن استيعاب اعلى نسبة منهم بعد أن بيّنت التقارير ان الذين سجّلوا اسماءهم للاقتراع في هذه الانتخابات ولم يسبق لهم ان يدلوا بأصواتهم في انتخابات رئاسية سابقة يتجاوز عدة ملايين.
وقال خبير انتخابي في أوهايو ان بعض الناخبين يتذكرون بانزعاج فترة الانتظار الطويلة التي تجاوزت الثمانية ساعات للادلاء بأصواتهم في ولاية اوهايو في العام 2004.
ورغم الجهود التي بذلت في بعض الولايات لزيادة الساعات عمل مراكز الإقتراع المخصصة للناخبين مبكراً والتي وصلت في ولاية فلوريدا الى 12 ساعة, الا ان ذلك لم يحل دون حصول طوابير باتت تسجّل عدسات الكاميرا صورها يومياً. واستبعد دوغ شابنل في تصريحات ل"إيلاف" أن تتكرر تجربة فلوريدا في العام 2000 حين تدخّلت المحكمة العليا في عملية فرز الأصوات بعد شكاوى متبادلة بين أنصار الرئيس جورج بوش ومنافسه الديمقراطي آل غور. وقد إستعد المشرفون على حملتي المرشحين الديمقراطي والجمهوريلمواجهة إحتمالات على هذا الصعيد و نظَموا فرقاً من المحامين والقضاة وأساطيل من الطائرات الصغيرة لنقلهم جواً الى اي ولاية قد تتعرض فيها نزاهة عمليات الاقتراع للتشكيك من قبل مؤيديهم.
ويقول الخبراء ان سبب المشكلة يعود الى عدم أخذ المشرفين على العملية الانتخابية في البلاد الاحتياطات المطلوبة لاستيعاب اكبر عدد من الناخبين بعد أن كان واضحاً منذ وقت مبكّر حجم الجهود المبذولة من قبل منظمي الحملات الانتخابية وتحديداً المرشحين الديمقراطي والجمهوري التي استهدفت حثّ أكبر عدد ممكن من الناخبين للادلاء بأصواتهم.