الديمقراطيون يتجهون لتحقيق نصر كبير في الكونغرس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وفي حالة فوز المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما كما تتوقع استطلاعات الرأي سيتمكن الكونغرس الجديد الذي ينعقد في يناير كانون الثاني من التحرك للوفاء بقائمة طويلة من الوعود الانتخابية في اطار القيود التي تفرضها الأزمة المالية الراهنة.
وتعهد الديمقراطيون الذين يسيطرون الآن على مجلس الشيوخ بأغلبية 51 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين ويملكون أيضا اغلبية في مجلس النواب ويشغلون فيه 235 مقعدا مقابل 199 مقعدا للجمهوريين بسحب القوات الأميركية من حرب بوش في العراق والغاء خفض الضرائب الذي قرره بوش لصالح الأغنياء والتحرك لانهاء أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.
ويأمل الديمقراطيون في تحقيق أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ تصل الى 60 مقعدا للتغلب على اي عقبات اجرائية يضعها الجمهوريون مما يمكنهم من تمرير التشريعات. وتحسم انتخابات اليوم الثلاثاء كل مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا و35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ وعددها 100 مقعد.
وبغض النظر عن حجم الأغلبية التي سيحققها الديمقراطيون في انتخابات يوم فالعجز في الميزانية الاتحادية وحالة الاقتصاد المتراجعة سيحدان مما يريد ان يفعله الديمقراطيون. وسيضطر الديمقراطيون على الأرجح الى تأجيل أو الحد من برامج انفاق جديدة وضخمة مثل برنامج لتوسيع نطاق الرعاية الصحية وتطوير التعليم وتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة. وقال أوباما في خطاب الحزب الديمقراطي الأسبوعي الذي يذاع يوم السبت "لن يكون اي من هذا سهلا. لن يحدث بين عشية وضحاها. لكن اعتقد ان بوسعنا ان نفعل كل هذا لاني أومن بأميركا."
وأمام الديمقراطيين فرصة حقيقية للفوز بتسع مقاعد اضافية في مجلس الشيوخ وان يحققوا ولأول مرة منذ ثلاثة عقود اغلبية كبيرة تسمح لهم بمنع الجمهوريين من استغلال الاحكام البرلمانية لتعطيل التشريعات والتعيينات الرئاسية.
وحتى لو لم ينجح الديمقراطيون في تحقيق أغلبية الستين مقعدا التي يصبون اليها للقضاء على العقبات التي يضعها الجمهوريون يعتقد الديمقراطيون انه سيكون بوسعهم كسب أصوات جمهوريين معتدلين لتمرير التشريعات. وفي الجهة الاخرى من كابيتول هيل يقول المحللون ان الديمقراطيين قد يرفعون رصيدهم في مجلس النواب بثلاثين مقعدا وان ذلك قد يحقق لهم أكبر أغلبية في المجلس منذ منتصف الثمانينات.
لكن في حالة فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة جون مكين على عكس كل توقعات استطلاعات الرأي سيكون على الديمقراطيين التوصل الى حلول وسط معه أو مواجهة حق النقض (الفيتو) الذي سيستخدمه في قضايا منها سياسة بوش لخفض الضرائب وحروبه.
وفي انتخابات عام 2006 للتجديد النصفي للكونجرس سيطر الديمقراطيون على الكونغرس لكن الجمهوريين تمكنوا من تعطيل الكثير من أجندة الديمقراطيين خلال العامين الماضيين في قضايا منها توسيع برامج الرعاية الصحية وسحب القوات الأميركية من العراق من خلال مجلس الشيوخ الذي لا يتمتع فيه الديمقراطيون بأغلبية كافية.