إسرائيل ما زالت على الحياد بشأن الانتخابات الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل ما زالت على الحياد بشأن الانتخابات الأميركية
ففي مقالة خاصة نشرها في يديعوت أحرونوت، الثلاثاء، وجعل عنوانا لها "لا تقلقوا" كتب مارتين إنديك يقول:" إنني ألمس عند كثير من أصدقائي الإسرائيليين قلقا على سلامة إسرائيل في حال فاز أوباما في انتخابات الرئاسة. إن هذه المخاوف ليس هناك ما يبررها، فإذا اختار الأميركيون براك أوباما، فإنني أعتقد أن الإسرائيليين سيجدون صديقا حقيقيا لهم في البيت الأبيض".
يعترف أنديك في مقالته أنه " لم يتوصل إلى هذا الاستنتاج بسهولة، فقد آمنت من كل قلبي بانتخاب هيلاري كلينتون، لكن ذلك لم يكن مقدرا له أن يتم، وجعلني نداؤها لمؤيديها بالتصويت لصالح أوباما أبدأ رحلة لفهم هذا الرجل الظاهرة. لقد أصغيت لخطابه أمام مؤتمر "أيباك" (اللوبي الإسرائيلي في أميركا) الذي انعقد غداة الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي. ووجدت في خطابه مجمل البلاغة والخطاب التقليدي المناصر لإسرائيل، ولكن كان هناك أيضا أمر إضافي. فقد أعلن أوباما بداية وبوضوح أن مشروع الذرة الإيراني يشكل تهديدا خطرا، وأنه إذا تم انتخابه، سيبذل كل ما في وسعه لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية. وأوضح أوباما أنه سيحاول بداية فرض عقوبات اقتصادية اشد من الحالية، مع نشاط دبلوماسي، وفي حال فشلت هذه الطريقة فإن ذلك سيجعل من الخيارات الأخرى وبضمنها الخيار العسكري أمرا مقبولا".
ويمضي أنديك في استعراض مواقف أوباما المناصرة لإسرائيل والموقف الإسرائيلي، مثل تصريح أوباما أنه لن يكون للفلسطينيين حق بالعودة إلى داخل أراضي إسرائيل (فلسطين التاريخية)، وأن أوباما سيعيد لأميركا دور الشريط الكامل في المسيرة السلمية ليس بهدف الضغط على إسرائيل وإنما كي تشجع وتساند التوصل إلى تسوية بين الطرفين".
واعتبر أنديك أن "الشعبية التي يتمتع بها أوباما في العالمين العربي والإسلامي من شأنها أن تعود بالفائدة على إسرائيل، فقد استغل أحمدي نجاد العداء ضد الولايات المتحدة، لكن وجود رئيس أميركي اسمه الأوسط حسين سيخفف من حدة الأمر. وخلص أنديك إلى القول إن أوباما يدرك ويفهم المشاكل الحقيقية لإسرائيل في موضوع الحدود، وعند ساعة الامتحان سيقف أوباما إلى جانب إسرائيل.
أما دنيس روس، منسق عملية السلام تحت إدارة كلينتون، والمسؤول عن التخطيط السياسي في إدارة بوش، ورئيس مجلس تخطيط سياسة الشعب اليهودي، ويعمل مستشارا لأوباما، فاعتبر من جانبه في مقالة تحت عنوان أوباما سيعالج الملف الإيراني، أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط قد فشلت، وأن أوباما هو الوحيد الذي سيحافظ على المصالح الضرورية لإسرائيل.
وكتب روس في مقالته التي نشرها في صحيفة "يسرائيل هيوم : "إنه أينما تطلعت في الشرق الأوسط تجد أننا في ورطة، فلا يهم أين نولي وجهونا- شطر الخليج، أو العراق أو لبنان أو حتى غزة والضفة- فإننا نرى إيران وهي تتحدى المصالح الأميركية ومصالح حلفاء الولايات المتحدة. فإيران تلجأ للإكراه والتهديد والإرهاب من أجل إضعاف أنظمة موجودة وتقوم بتسليح كل من حزب الله في لبنان وحماس في دويلة الإرهاب في غزة".
وأضاف روس أن إيران أصبحت دولة عظمى لها قوة ذرية، وفي حال لم ينجح الرئيس القادم في تغيير السلوك الإيراني فستواجه إسرائيل خطرا وجوديا. لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها بتحمل أربع سنوات إضافية من التهديد والوعيد، ولا أربع سنوات أخرى من السياسة الأميركية القوية في التصريحات الضعيفة في الأفعال".
وخلص روس في هذا السياق إلى القول إن أوباما سيعالج الملف الإيراني لأنه يدرك أننا بحاجة إلى عصي غليظة لردع إيران، ولجزرات دسمة لإقناع إيران بالعدول عن نهجها، وفي حال فشلت المساعي الدبلوماسية فإن السياق العام سيختلف كليا لصالح خيارات أكثر قسوة تجاه إيران.
ومضى روس ليقول في مقالته إن أوباما سيعيد للولايات المتحدة دورها في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين لأن ابتعاد الولايات المتحدة عن العملية السلمية يؤدي إلى نمو اليأس والقنوط، معتبرا أن السلام هو السلاح الأقوى في وجه حركة حماس. وخلص روس إلى القول : "إننا بحاجة لقائد يدرك جيدا كيف يستخدم مصادر القوة الأميركية وكيف يستعيد قوة التأثير والنفوذ الأميركيين من أجل ضمان وحماية مصالح أصدقائنا. وأوباما هو هذا القائد..
التعليقات
اوباما صديق العرب
Zaina Kayed Shehab -سلامأحب أن أضيف بأن جميع القوى الراديكالية والتيارات الإرهابية والمتطرفة شرقا وغربا تخشىالسلام لأنه يدعو للحياة والإزدهار والتنمية وهم يدعون للموت المجاني الذي يعتاشون على عتاده ومنه زادهم،قريبا سينفرط العقد الذي ربط تلك القوى والأحزاب والمنظمات الإرهابية ببعضها وبعرابة الأرهاب طهران سلاحنا التسالم ومعاهدات السلام الجماعية المبرمة بيننا ودولة اسرائيل لإنهاء ذيول ما تبقى مما كان يسمى بالصراع العربي الإسرائيلي والتي سعت في اذكاء نيرانهاهم المجوس 0يبقى الأمل معقودا على مبادرةالملك عبدالله 2002وتفعيلها شريطة ألا يقع اوباما في فخ سلفه بوش الذي استهان بملف السلام في الشرق الأوسط وانتهج العنجهية وفرض العضلات وهي سياسة لم يوفق بها لا مع البعض ولا مع الكل ، فتبقى المملكة العربية السعودية الحبيبة تاج الشرق والغرب وقطبا لا يستهان به وهو من حسن الحظ ما يوقنه ويعمل في سياقه وضمن اجندته الرئيس الحالي باراك اوباما وهو محب للعرب عموما ويميل إليهم