أخبار

فوز أوباما في أول بلدة تصوت في انتخابات الرئاسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: حقق باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية يوم الثلاثاء أول فوز له في بلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيوهامبشير التي تفتتح تقليديا التصويت في الانتخابات الرئاسية بعد منتصف الليل مباشرة. وحصل المرشح الديمقراطي على 15 صوتا من أصوات الناخبين في البلدة بينما حصل منافسه الجمهوري جون مكين على ستة اصوات. وأصبح أوباما بذلك أول ديمقراطي يفوز في هذه البلدة منذ هيوبرت همفري عام 1968 .

وأدلى اوباما اليوم الثلاثاء بصوته في الانتخابات الرئاسية في مدينته شيكاغو. وفي تصويت تاريخي يمكن ان يجعل من اوباما اول رئيس اميركي اسود، توجه سناتور ايلينوي المولود في هاواي مع زوجته ميشيل وابنتاه ساشا وماليا الى مركز اقتراع اقيم في احدى مدارس شيكاغو حيث كان في استقباله عشرات من الصحافيين والمصورين. وقام اوباما، الذي يتقدم على منافسه الجمهوري جون ماكين في الاستطلاعات، باطلاع ابنته على ورقة الاقتراع وابتسم اثناء ادلائه بصوته.

وينتظر المتنافسان يوم الثلاثاء حكم الناخب الأميركي عليهما بعد صراع مرير على البيت الابيض يتقدم فيه أوباما بفارق واضح في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد. ومن المنتظر ان يدلي ما لا يقل عن 130 مليون ناخب أمريكي بأصواتهم يوم الثلاثاء لاختيار خليفة للرئيس الأميركي الجمهوري غير المحبوب جورج بوش ولتحديد مسار البلاد للاربع سنوات القادمة في الازمة الاقتصادية الراهنة وفي حربي العراق وافغانستان وفي اصلاح شامل لبرنامج الرعاية الصحية وقضايا اخرى.

ويبدأ أول اغلاق لصناديق الاقتراع في ولايتي انديانا وكنتاكي الساعة السادسة مساء الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2300 بتوقيت جرينتش). وينتهي التصويت خلال ست ساعات في الولايات الثمانية والاربعين الاخرى. ويطمح أوباما (47 عاما) سناتور ايلينوي للفترة الاولي لان يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة. وتشير استطلاعات الرأي الى تقدمه على مكين في ولايات كافية لفوزه بالاصوات اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي وهي 270 صوتا.

وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي لرويترز ومعهد زغبي نشرت يوم الثلاثاء تقدم أوباما على مكين في ولايات رئيسية. ووسع أوباما تقدمه على مكين الى 11 نقطة بين الناخبين المحتملين في استطلاع منفصل لرويترز وسي سبان وزغبي وكان الفارق سبع نقاط يوم الاحد الماضي. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يجرى هاتفيا 2.9 نقطة مئوية. اما فوز مكين (72 عاما) بالرئاسة فسيجعله أكبر من يشغل هذا المنصب سنا للفترة الاولى وسيجعل نائبته سارة بالين أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس.

ويحاول مكين سناتور اريزونا التكيف مع موقفه ويقول انه يكسب أرضا من أوباما. وختم جولة شملت سبع ولايات بالوصول الى موطنه في أريزونا في الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء في مسعى لقلب الموازين وتحقيق أكبر مفاجأة انتخابية في التاريخ السياسي الحديث. وكرر المتنافسان في الساعات الأخيرة من السباق النغمة التي سادت طوال الحملة واتهم أوباما مكين بأنه سيكون بمثابة فترة ثالثة لبوش وانه بعيد بدرجة خطيرة عن الاقتصاد.

وقال أوباما أمام 90 الفا من انصاره في فرجينيا "حين يتعلق الأمر بالاقتصاد ساند جون مكين الرئيس جورج بوش في كل خطوة من الطريق". ولم يفز الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية بولاية فرجينيا منذ عام 1964 لكن أوباما متقدم فيها. اما مكين الذي هاجم أوباما على انه اشتراكي واتهمه بانه " صديق" للارهابيين فقد صور منافسه على انه ليبرالي سيزيد الضرائب.

وقال مكين في خطاب له في تنيسي عن أوباما "انه في أقصى يسار حارات السياسات الأميركية.. انه عالق هناك." وتظهر استطلاعات الرأي تقدم أوباما او سيره كتفا بكتف مع مكين في ثماني ولايات فاز بها بوش في انتخابات عام 2004 منها اوهايو وفلوريدا كما يتقدم أوباما بارتياح في كل الولايات التي فاز فيها المرشح الديمقراطي جون كيري في انتخابات عام 2004 .

وتحقيق نصر واضح في الولايات التي يفوز فيها الجمهوريون تقليديا ومنها فرجينيا وكولورادو وانديانا ونورث كارولاينا سيصل بأوباما على الارجح الى مقعد الرئاسة في البيت الابيض. كما يتجه الديمقراطيون بعد ان استفادوا من موجة الرفض للرئيس الأميركي الجمهوري بوش لتحقيق نصر كبير في انتخابات يوم الثلاثاء قد يحقق لهم أكبر أغلبية في الكونجرس منذ عشرات السنين.

وتعهد الديمقراطيون الذين يسيطرون الآن على مجلس الشيوخ بأغلبية 51 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين ويملكون أيضا اغلبية في مجلس النواب ويشغلون فيه 235 مقعدا مقابل 199 مقعدا للجمهوريين بسحب القوات الأميركية من حرب بوش في العراق والغاء خفض الضرائب الذي قرره بوش لصالح الاغنياء والتحرك لانهاء أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.

ويأمل الديمقراطيون في تحقيق أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ تصل الى 60 مقعدا للتغلب على اي عقبات اجرائية يضعها الجمهوريون مما يمكنهم من تمرير التشريعات. وتحسم انتخابات يوم الثلاثاء كل مقاعد مجلس النواب وعددها 435 مقعدا و35 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ وعددها 100 مقعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف