أوباما أو ماكين ؟ اللبنانيون لن يناموا قبل أن يعرفوا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلي الحاج من بيروت : انطلقت وسائل الإعلام اللبنانية في منافسة ضارية ليل الثلاثاء- الأربعاء على التغطية الأشمل والأقرب إلى الحدث الأميركي التاريخي ووعدت المشاهدين وحتى المستمعين والقراء بالسهر حتى الصباح في برامج إخبارية خاصة متواصلة لموافاتهم بالنتيجة التي تحوّلت هاجساً اليوم لدى اللبنانيين ، فلا أحاديث لهم إلا عن باراك أوباما وجون ماكين .
وكانت وسائل إعلام بثت أخباراً لمراسلين من أميركا أوردت أن معظم اللبنانيين الحديثي الهجرة إلى الولايات المتحدة يقترعون لماكين، في حين أن المهاجرين منذ زمن بعيد وكذلك المتحدرين من أصل لبناني ينقسمون كسائر الأميركيين بين المرشحين.
أما سبب الإقتراع لماكين خلافاً لبقية العرب الذين صبوا أصواتهم لأوباما فيعود إلى الرغبة في الوفاء لإدارة جورج بوش الجمهورية التي ساهمت بقوة في إنجاح ما اصطلاح على تسميته "ثورة الأرز" فضلاً عن الخشية من برنامج أوباما الذي يدعو إلى حوار مع إيران سورية يخشى هؤلاء اللبنانيون أن يكون على حساب وطنهم الأم . علماً أن جزءاً مهما ووازناً من المغتربين اللبنانيين خصوصا في ولاية ميتشيغن يؤيدون أوباما إنعكاساً لديهم هم أيضاً لحسابات واختلافات طائفية وحزبية ترافق اللبنانيين أينما كانوا لكونها أقرب إليهم من جلدهم .
وكان الأميركيون المقيمون في لبنان أدلوا باصواتهم قبل أيام عبر موقع الكتروني مخصص لهذه الغاية . وهم بالآلاف ومعظمهم لبنانيون يحملون جنسيتين.
وبدا أن سهرة إستثنائية في مقر السفارة الاميركية في لبنان في منطقة عوكر شمال بيروت، ستمتد إلى ما بعد طلوع الضوء، تحديدا السادسة صباحا. إذ وجهت السفيرة ميشال سيسون دعوات الى أعضاء البرلمان اللبناني والوزراء وعدد من الوزراء السابقين والمحللين الصحافيين، لمتابعة حدث الإنتخاب وفرز النتيجة وإعلانها مباشرة من السفارة التي نظمت أيضاً نوعاً من الحملة الدعائية "العادلة" للمرشحين اوباما وماكين، ووزعت منشورات تعرّف بهما.
وأكدت السفيرة سيسون أن "العلاقات الأميركية اللبنانية مبينة على روابط وثيقة على الصعيد الاقتصادي وعلى صعيد دعم الجيش والشرطة والمؤسسات، وهذه العلاقة الثنائية قائمة على أهداف محددة وإن تغير اسلوب التعاطي بين إدارة وأخرى".
وازدحمت شاشات المحطات اللبنانية المستنفرة منذ ظهر الثلاثاء برسائل النقل المباشر من الولايات المتحدة وبرامج تستقبل محللين واتصالات لمتابعة الحدث والتعليق عليه : "المؤسسة اللبنانية للارسال (L.B.C) وفضائيتها على سبيل المثال قدما برنامجا مفتوحا على اتصالات وضيوف من أميركا للإعلامية مي شدياق ، وأخذت تنقل الحدث من السفارة الاميركية مثل بقية التلفزيونات، على أن تغطي الأحداث من اطلنطا وواشنطن في نقل مباشر حتى الصباح من خلال فريق من "الفضائية" ضم اشذا عمر ومروان متني إلى مراسلين آخرين . فتحت المحطة استديو من واشنطن لتبث من المقر الرئيسي للحزب الديموقراطي وكذلك من مقر الحزب الجمهوري. ونظم الفريق طاولة مستديرة "توك شو" تستضيف اميركيين وعرباً في اميركا. وفي حسابات المسؤولين في بيروت أن النتائج لن تبدأ بالظهور قبل الرابعو أو الخامسة فجرا بتوقيت بيروت .
وتعترف المؤسسات الإعلامية في لبنان بأن ما تفعله يندرج في إطار الدعاية الإعلامية لها ، إذ ليس لها ما تضيفه إلى ما تنقله التلفزيونات الأميركية والعالمية الضخمة .
أما محطة "اخبار المستقبل" ، الإخبارية أصلاً 24 على 24، فأرسلت إلى الولايات المتحدة فريقاً ضم مهند الخطيب ويمنى طيارة وأمنت تغطية إستثنائية بالتعاون مع محطة "سي. ان. ان" الأميركية بناء على اتفاق معها تقدم بموجبه بعض التسهيلات للمحطة اللبنانية كي تتمكن من تقديم تغطية مفتوحة ومباشرة مدى ساعات عدة . وطبيعي أن الأمر استلزم تغييرات وتعديلات في البرمجة. وفي كل ساعة يتعاقب ضيوف محللون على الإستديو للمواكبة، تقويما لمضمون الرسائل والتعليق على مسار الإنتخابات.