أخبار

حوار مثير مع مزين الشعر الخاص بأوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال إنه يدفع في قصة الشعر 21 دولارا وبنهيها له في 20 دقيقة
حوار "مثير وخارج النص" مع مزين الشعر الخاص بأوباما

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في حوار مثير وغريب من نوعه، تمكن مراسل صحيفة التايمز اللندنية "مارتين فليتشر" في شيكاغو من الكشف عن كثير من التفاصيل والروايات التي لا يعرفها كثيرين عن الحياة الشخصية للمرشح الديمقراطي باراك أوباما - الأقرب للوصول إلى البيت الأبيض إلى الآن - من خلال الحديث المشوق الذي أجراه مع الحلاق الخاص به داخل المحل الذي يرتاده أوباما باستمرار لتزيين شعره في الولاية.

وقال فليتشر في مطلع حديثه أنها قد تكون التجربة الأكثر قربا في احتكاكه المباشر مع المرشح الديمقراطي للانتخابات الأميركية باراك أوباما، بجلوسه مع "ظريف"، الحلاق الخاص بأوباما في ولاية شيكاغو، وأضاف :" لقد جلست صباح يوم أمس في كرسي أوباما التقليدي الأسمر الدوار بمحل الحلاقة الخاص به، في الوقت الذي كان يقوم فيه "ظريف" بتزيين شعري بنفس المقص والمشط الذين يستخدمهما في تزيين شعر الرئيس الأميركي الأقرب للواقع حتي الآن ".

وأشار فليتشر إلى أنه لم يكن من الضروري بالنسبة لي أن يكون لدي شعر خفيف الكثافة وضامر وقوقازي وهذا الذي يشبه الشعر الجعد لبعض الأشخاص من ذوي الجنسيات الأفرو- أميركية مثل الشعر الذي يمتلكه أوباما، الأقرب إلى حد كبير ليصبح الرئيس الأميركي رقم 44 في تاريخ البلاد مع بدء أبواب مراكز الاقتراع اليوم على مصراعيها في مختلف الولايات الأميركية. وبرغم هذا كان "ظريف" قادرا على تزيين شعري على غرار قصة الشعر الخاصة بأوباما، خصل الشعر متوسطة الطول، مدرجة في المؤخرة وعلى الجانبين ، وهي القصة التي صممها لأوباما من أجل الخطاب الذي أدلي به أمام المؤتمر الديمقراطي عام 2004 وتطلب من ظريف عشرات المرات على مدار اليوم الواحد.

ويسرد فليتشر حديثه قائلا :" وبينما كان يقص ظريف شعري، تحدثنا إلى كلانا الآخر، وأخبرني أن أوباما كان في المحل يوم الاثنين الماضي وأنه يتوقع أن يأتي إليه قبل أن يلقي خطاب النصر المرتقب أمام الملايين من جماهيره المؤيدة في ساحة الجرانت بارك بشيكاغو الليلة. وأوضح ظريف، 45 عام، :" علىنا أن نتأكد من أنه سيظهر في طلعة جيدة عند وقوفه هناك ". وقالت الصحيفة أن ظريف، الذي كان يعمل مدربا للفنون القتالية، يقوم بتزيين شعر أوباما منذ 14 عاما وحتي الآن. كما كشف ظريف خلال حديثه مع فليتشر أن أوباما متعود على المشي من منزله في الهايد بارك بشيكاغو لمحله المتواضع جنوب شارع بلاكستون.

وأضاف ظريف أن أوباما وصل اليوم في موكب وبرفقته ما يزيد عن عميلا سريا ً يأخذون على عاتقهم مهام الإشراف على المباني من الداخل والخارج، وداعب ظريف بقوله:" قد تجدهم حتي ملتصقين في الأسقف ". وأضاف أن الزبائن الموجودين بداخل المحل يسمح لهم بالبقاء، في حين لا يسمح للزبائن الوافدة بالدخول. وقال :" يحظي أوباما باهتمام كلي تماما من جانبي. ويتوجب على ّ أن أنتهي من تزيين شعره في غضون 20 دقيقة. وبعد ذلك تفاجيء بأعداد غفيرة خارج المحل، وجميعهم يمسكون بهواتفهم الخلوية لتصويره، ولم تعرض عليه سوي زبونة واحدة بعد أن قفزت من على الطابور، لابد وأنها تنتمي للحزب الجمهوري".

وأشار فليتشر إلى أن ظريف قد يكون الشخص الوحيد في العالم الذي يدنو من حلق أوباما بشفرات حادة خلال حلاقة ذقنه، وحول هذا الأمر علق ظريف بقوله :" عادة ما تجرب الأجهزة السرية المرافقة له تلك الشفرات، فضلا عن أن السيد أوباما يثق في بالطبع بنسبة 100 % ، لكن طبيعة عمل مرافقيه تحتم عليهم عدم الثقة بأحد على الإطلاق ". هذا وقد استهزأ ظريف من الشائعة التي تحدثت عن أن السيد أوباما يصغ شعره باللون الأسود/ مؤكدا على أنه يترك يتحول للون الرمادي لإعطائه مزيد من الوقار. كما أكد ظريف على أن أوباما لا يستخدم صبغات شعر على الإطلاق.

وكشف ظريف أيضا عن أن أوباما يدخل في حوارات جانبيه مع باقي الزبائن في أمور مثل ما يحدث في الهايد بارك وما يحدث أيضا في شيكاغو - وأضاف أن السيد أوباما لا يتصرف مع الآخرين على أنه شخصية مشهورة، فهو شخصية جيدة واجتماعية ومتواضعة. كما أنه كان أول شخص تقابله ويقول لك " تعامل معي كما تتعامل مع أي شخص آخر ". وأشار ظريف إلى أنهم لا يتطرقا للحديث عن السياسة، غلا إذا تحدث عنها أوباما أولا ووقتها يسهبون في الحديث عنها.

وعن القيمة التي يدفعها أوباما في القصة، قال ظريف أنه يدفع 21 دولار وهي نفس القيمة التي يدفعها باقي الزبائن. كما أنها بعيدة كل البعد عن الـ 200 دولار التي دفعها الرئيس السابق بيل كلينتون للمصفف الشهير "كريستوف" عام 1993، أو حتي الـ 400 دولار التي دفعها جون إيدواردز في قصة شعر لمصفف شعر آخر خلال مرحلة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. وفي النهاية اختتم ظريف حديثه بالقول :" أتوقع الذهاب لواشنطن بانتظام إذا ما تم انتخاب السيد أوباما رئيسا للبلاد ووصل للبيت الأبيض. وأنا واثق تماما من ذلك، وإذا ما بقي في الحكم لمدة ثماني أعوام فسأستمر معه لمدة ثماني أعوام أيضا. فهذه هي مهمتي .. وأنا فخور بها للغاية. وسأكون أول حلاق أفرو - أميركي يخدم رئيسا للولايات المتحدة ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هههههههههه
عبدالرحمن أدم -

بالتوفيق للسيد ظريف ...! و مبروك لأوباما,, نتمنى أن يكون أفضل من بوش!

ظريف له من اسمه نصيب
alwanahmed -

تعجبني الثقه في النفس