القيادة السعودية تهنئ أوباما بالفوز بالرئاسة الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الملك عبد الله يلتقي الرئيس الجديد فور إنتخابه
الرياض: قدم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة لباراك أوباما بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. وعبر الملك عبد الله باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن بالغ التهاني الودية على الثقة التي أولاه إياها شعب الولايات المتحدة الأميركية الصديق ، راجياً له التوفيق الدائم في مسئولياته.كما بعث ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز برقية تهنئة مماثلة لباراك أوباما بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. وأعرب ولي العهد عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته ، والتقدم والازدهار لشعب الولايات المتحدة الأميركية الصديق ، منوهاً بالعلاقات المتميزة بين البلدين وما تشهده من تطور في جميع المجالات.
من جهة أخرى غادر الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى خارج السعودية اليوم الأربعاء 7/11/1429هـ الموافق 5/11/2008م ، للمشاركة في اجتماع القمة في الأمم المتحدة حول الحوار بين الأديان والثقافات ، وكذلك للمشاركة في القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين المقرر عقدهما في الولايات المتحدة الأميركية منتصف الشهر الحالي. وقد صدر اليوم أمر ملكي ينيب فيه الملك عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز إدارة شؤون الدولة ، ورعاية مصالح الشعب خلال فترة غيابه عن المملكة.
الشارع الخليجي يرحب بانتخاب باراك اوباما صاحب "الجذور الاسلامية"
إالى هذا رحب مواطنون من منطقة الخليج الاربعاء بفوز المرشح الديموقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية معربين عن الامل في تغييره سياسات واشطن ازاء القضايا العربية والاسلامية بسبب ما يرون له من جذور اسلامية. وقال السعودي عبد الاله البكري في احد مراكز التسوق الكبرى في دبي "والده مسلم على ما اظن. اكيد سيكون هناك تغيير في السياسة تجاه قضايا العرب والمسلمين". واضاف البكري "أن شاء الله سيكون رئيسا افضل، خصوصا ان اول نقطة قالها هي انه سيسحب القوات الاميركية من العراق".
من جهته، اشاد رجل الاعمال السعودي علي الحارثي بالديموقراطية الاميركية التي سمحت لرجل اسود والده مسلم بالوصول الى البيت الابيض. وقال الحارثي "ان فوز اوباما يؤكد ان الولايات المتحدة ليست عنصرية وشعبها كذلك. الشعب الاميركي اختار اوباما بالرغم من انه افريقي وان اباه مسلم كتعبير عن رفضه لسياسات المحافظين في الادارة الاميركية الحالية". واضاف الحارثي ان فوز اوباما "يوضح للمتشددين في عالمنا العربي والاسلامي ان خلافنا مع اميركا ليس له ابعاد عرقية ودينية".
وكان والد اوباما كينيا مسلما غير ملتزم، الا ان الرئيس المنتخب عمل جاهدا خلال حملته على تكذيب تقارير اشارت الى انه مسلم، واكد انه "مسيحي لا يدين باعتذار لاحد". كما ان الخليجيين يرون ان تعامل اوباما مع قضايا الشرق الاوسط سيكون افضل من تعامل الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش.
وقال احمد عزام من قطر "انا متفائل بانتخاب باراك أوباما وانتظر تغيرات جذرية في طريقة تعاطي البيت الابيض مع قضايا المنطقة".
واضاف "اعتقد أن الادارة الاميركية الجديدة ستنفذ الاستراتجية الاميركية خاصة تلك المتعلقة بالأمن القومي وبعلاقتها مع منطقتنا، ولكن ما سيختلف مع اوباما هو طريقة إدارة هذه القضايا حيث من المنتظر أن يطغى عليها طابع الحوار والبحث عن ارضيات تفاهم بما في ذلك مع ايران". وعبر العزام عن أمله في أن تشهد السياسة الخارجية لواشنطن "تغييرا في التعاطي مع ملف القضية الفلسطينية وتجنبا لسياسة الكيل بمكيالين التي انتهجتها الادارات الاميركية السابقة".
من جهته، اعتبر المهندس القطري جاسم محمد علي ان "الاصلاحات التي سيطبقها اوباما ستركز على الداخل الاميركي (..) الا أن السياسة الخارجية لن تكون مندفعة ولا عنيفة على عكس ادارة بوش". وفي البحرين، ابدى مندوب الاعلانات عادل شمس (38 عاما) تفاؤلا كبيرا ازاء فوز اوباما قائلا انه يتوقع "تغييرا بنسبة 80% في السياسة الاميركية".
واضاف شمس "اعتقد انه يمكن ان يقدم اوباما شيئا للقضية الفلسطينية وسيقدم على سحب الجيش الاميركي من العراق كما سيقدم على تسوية في الملف النووي الايراني". لكن مواطنه خليل الرميثي (28 عاما)، وهو فنان مسرحي، بدا متشائما مشيرا الى ان "السياسة الاميركية لا تتغير عادة ايا كان الرئيس".
وقال الرميثي "انا سعيد بفوز اوباما لكنني لا املك سوى الامنيات (..) السياسة الاميركية لا تتغير (..) اعتقد ان اوباما سيسير على خطى بوش مع قليل من التغيير (..) اتمنى ان يكون انتخابه بداية تغيير لكنني لست واثقا من ذلك". وفي الكويت، قال المحلل السياسي محمد العجمي "هذا انتصار للديمقراطية الاميركية حيث ان شابا اسود ونشيط استطاع ان يتغلب على عوائق اللون والعرق وفاز بالرئاسة". واضاف "فوزه يشيع الامل بأن السياسة الاميركية ستتغير الى الافضل خاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط" كما ان "فوزه يعطي الامل ايضا بتجاوز اخفاقات عهد بوش".