أخبار

المغرب: بدء التحقيق مع أفراد خلية "فتح الأندلس"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: شرع قاضي التحقيق بملاحقة محكمة الاستئناف في سلا، اليوم الأربعاء، في استنطاق أفراد شبكة "فتح الأندلس"، البالغ عددهم 15. ويشتبه في أن هؤلاء خططوا لضرب ثكنة عسكرية في بنجرير، وموقع للمناورات العسكرية المغربية الأميركية في طانطان، بالإضافة إلى خطف سياح أجانب والمطالبة بفدية، على غرار العمليات التي تقوم بها "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

وذكرت مصادر أن المتهمين خططوا أيضا لاستهداف مقرات الأمم المتحدة في العيون وأكادير، وتصفية بعض رجال الأمن. وأوضحت أن المتهمين اعتقلوا في العيون وصفرو وأكادير ووجدة، وذكرت المصادر أن هؤلاء قاموا بعمليات لصناعة المتفجرات، مشيرة إلى أنها كانت ستخضع للتطوير لتأخذ وقتها وفعاليتها.

وأكدت أن العملية قطعت مراحل مهمة، كما أنهم سعوا إلى كسب بعد جهوي عبر استهداف مواقع في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، مضيفة أنهم ربطوا صلات وثيقة بـ "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وهي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية سابقا. وجاءت إحالة الأظناء، حسب المصادر، بعد تمديد مدة الحراسة النظرية لمرتين متتاليتين، بحكم تشعب الملف، وبهدف تعميق البحث أكثر مع المعتقلين.

وأشارت إلى أن المحققين توصلوا إلى أن "فتح الأندلس"، كانت تستهدف منطقة الأندلس، لكن لم يحدد المحققون الأماكن المستهدفة، أو الشخصيات المهددة، علما أن أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، سبق له أن سمى التنظيم الذي سيتم بواسطته استرجاع الفردوس المفقود، بـ"تحرير الأندلس".

وكانت المصالح الأمنية ضبطت، لدى أفراد خلية "فتح الأندلس"، مواد كيماوية، ومعدات إلكترونية، وصواعق كهربائية للتفجير عن بعد، ومازال المحققون الأمنيون يبحثون عن آخرين. ويرجح أن يكون العقل المدبر موجودا في أوروبا، وله صلة بتنظيم القاعدة في أفغانستان.

وفككت مصالح الأمن، منذ اعتداءات 16 أيار الإرهابية في سنة 2003 بالدار البيضاء، أكثر من 55 خلية في مواقع مختلفة من مدن المملكة. يشار إلى أن مصالح الأمن تمكنت، خلال هذه السنة، من تفكيك شبكة المهاجر المغربي في بلجيكا، عبد القادر بليرج، التي اتهمت بالتخطيط لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات مغربية وازنة.

يذكر أن بليرج اعترف بأنه كلف بمهمة الدعم اللوجستيكي للشبكة، من طرف محمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة "غير المرخص لها"، ومصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري "المنحل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف