منظمات محلية ودولية تحض لبنان على التصدي للتعذيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: حضت منظمات لبنانية ودولية غير حكومية في بيان السلطات اللبنانية على إتخاذ تدابير ملموسة لوقف اللجوء إلى التعذيب في السجون. وقالت المنظمات، وبينها "هيومن رايتس ووتش"، ان "التعذيب وسوء المعاملة يشكلان دائما مشكلة خطيرة في مراكز الاعتقال اللبنانية"، من دون ان تشير الى احصاءات.
وصرح نديم حوري المتحدث باسم "هيومن رايتس ووتش" في بيروت ان "لا وجود لسلطة تحصي حالات التعذيب وسوء المعاملة المفترضة، من هنا صعوبة اجراء احصاءات موثوق بها". واكد ان "معظم الاشخاص الذين كانوا ضحية تعذيب يخشون الادلاء بشهادتهم".
ولاحظت هذه المنظمات غير الحكومية ان لبنان الذي وقع ميثاق الامم المتحدة لمناهضة التعذيب والمعاملة غير الانسانية العام 2000، لم يقدم منذ سبعة اعوام اي تقرير حول الاجراءات التي كان ينوي اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة. واضافت ان "عدد الشهادات حول اعمال تعذيب مفترضة ازداد بوضوح خلال معارك مخيم نهر البارد العام 2007"، في اشارة الى المواجهات التي وقعت بين ايار/مايو وايلول/سبتمبر من ذلك العام بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الاسلام في احد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال البلاد.
وتابعت المنظمات انه في تلك الفترة، "ابلغ اكثر من 200 شخص منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ان جنودا لبنانيين تعرضوا لهم بالضرب او التعذيب". وقالت ايضا "رغم هذه الاتهامات العديدة فان القضاء نادرا ما يجري تحقيقات"، داعية السلطات الى عدم ابقاء هذه الافعال من دون عقاب.