الصين تناشد أوباما الالتزام بوحدتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: ناشدت الصين الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما عدم دعم مساعي تايوان لنيل الاستقلال واستمرار الالتزام بمبدأ وحدة الصين وعدم بيع تايوان مزيدا من الاسلحة. جاءت هذه المناشدة على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي ردا على اسئلة الصحفيين حول مصير العلاقات الصينية الأميركية بعد انتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة.
كما جاءت بعد اول لقاء بين الرئيس التايواني ما يينج جييو بمسؤول صيني رفيع في تايبه وسط معارضة شديدة لهذا اللقاء تجلت بمظاهرات شارك فيها الالاف من التايوانيين المعارضين لاتفاقية تم التوصل اليها هذا الاسبوع تهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وناشد الناطق باسم الخارجية الصينية قين جانج واشنطن الوفاء بالتعهدات التي قطعتها على نفسها والالتزام بوحدة الصين واضاف على ضوء "تجربة السنوات الماضية والتي نمت خلال العلاقات بين البلدين فإن المسألة التايوانية هي الاكثر حساسية في هذه العلاقات".
وتلتزم الولايات المتحدة بمبدأ وحدة التراب الصيني مما يعني ان انها ترى تايوان جزء من الصين وهو الامر الذي ما فتئت الصين تؤكد عليه وتذكر واشنطن وغيرها من الدول به. وكان احد مستشاري اوباما في مجال السياسة قد صرح في وقت سابق من هذا العام ان اوباما سيظل ملتزما بما تعهدت به واشنطن سابقا حول المسألة التايوانية. ووافقت واشنطن الشهر الماضي على بيع تايوان اسلحة بقيمة ستة مليارات دولار وهو ما اثار ردود فعل غاضبة من جانب بكين والغاء عدد من اللقاءات العسكرية والدبلوماسية بين البلدين حسبما اعلن مسؤولون أميركيون.
"اتفاق تاريخي"
وكانت بكين وتايبه وقعتا في وقت سابق من هذا الاسبوع على عقود قيمتها مليارات الدولارات لرفع مستوى التبادل التجاري وتعزيز حركة النقل بينهما. وبموجب الاتفاقات الجديدة، سيصار الى مضاعفة عدد الرحلات الجوية المتبادلة بين البلدين ثلاث مرات، كما سيسمح بنقل البضائع بين الموانئ الصينية والتايوانية دون الحاجة الى دفع الرسوم الجمركية. يذكر ان الصين تطالب بضم تايوان منذ انفصال الجزيرة عن الوطن الام عقب تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949. وكانت الصين في الماضي تهدد باستخدام القوة لاستعادة تايوان.