انتخاب أوباما قد يشجع باكستان على التصدي للتطرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وبناء عليه، يرى العديد من المحللين ان الرئيس الاميركي المقبل لا يستطيع التعاون جزئيا مع باكستان اذا اراد التصدي لطالبان في افغانستان. وكتبت الخميس صحيفة "داون" الباكستانية الناطقة بالانكليزية ان "الولايات المتحدة لا تستطيع التحرك وحدها من دون دعم باكستان". من جهة اخرى، لاحظ بعض المحللين ان وصول رئيس ديموقراطي الى البيت الابيض يمكن ان يشجع اسلام اباد على التصدي للمتمردين، الامر الذي يعزز الديموقراطية الباكستانية الهشة.
واعتبر طلعت مسعود الجنرال المتقاعد والخبير العسكري ان "انتخاب أوباما سيشكل مساعدة ثمينة للحفاظ على الديموقراطية في باكستان". واوضح ان "من الاهمية بمكان بالنسبة الى الديموقراطيين ان تتقدم باكستان نحو مزيد من الديموقراطية وتحارب التطرف"، مشددا على ان "أوباما سينتظر ان تأخذ باكستان المبادرة بنفسها للتصدي للتطرف".
وتعتبر باكستان منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 حليفا متقدما للولايات المتحدة في حربها على الارهاب. لكن عمليات اطلاق صواريخ اميركية على طالبان ومتمردين مرتبطين بالقاعدة في مناطق القبائل في شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان، ادت الى توتير العلاقات بين البلدين. واتهمت واشنطن حليفتها بعدم اظهار فاعلية كافية ضد المجموعات الارهابية، وصولا الى التلميح انها فتحت قنوات اتصال معها. ورغم تبني أوباما خطابا متصلبا محوره توجيه ضربات على اهداف ارهابية في باكستان، اثار فوز ديموقراطي برئاسة الولايات المتحدة املا في اسلام اباد بصوغ مقاربة جديدة في مكافحة التطرف.
ورأى اشتياق احمد استاذ العلاقات الدولية في احدى جامعات اسلام اباد انه "ينبغي حصول تغيير في السياسة الاميركية حيال باكستان وافغانستان، لان الديموقراطيين لا يستطيعون التنكر لمبدئي عدم التدخل والحوار". واضاف هذا المحلل "بامكان القوى الديموقراطية والمدنية في باكستان ان ترتاح، لانه مع انتخاب أوباما بات احتمال حصول انقلاب بعيدا لاربعة اعوام على الاقل".
ورحبت الحكومة الباكستانية الاربعاء بانتخاب باراك أوباما، آملة ان يشجع "السلام والاستقرار" في المنطقة. لكن التوتر لا يزال ملحوظا بين الحليفين، فالاعتراضات الباكستانية تتواصل على الضربات الاميركية. وكتب الدبلوماسي الاميركي السابق ريتشارد هولبروك في مجلة فورن افيرز "سيكون اساسيا بالنسبة الى الادارة المقبلة ان ترسي سياسة واضحة حيال اسلام اباد".
من جهته، ابدى اشتياق احمد تفاؤله بامكان "البدء بمفاوضات مع المتمردين، لان الديموقراطيين يؤمنون بالحوار". وكان الجنرال ديفيد بترايوس القائد الجديد للقوات الاميركية في العراق وافغانستان دافع عن حوار مماثل، وخصوصا انه يؤيد استراتيجية تشتمل على جهود سياسية واقتصادية سبيلا لمكافحة اي تمرد. ولاحظ طلعت مسعود ان "هذه الخلطة الجديدة بين أوباما وبترايوس ستأتي بتغيير، ويمكن ان تتراجع مستقبلا الضربات الصاروخية التي تستهدف مناطق القبائل".