أخبار

أبو ردينة: من المستحيل التوصل إلى إتفاق هذا العام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله، باريس:اكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه الجمعة عقب لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انه "من المستحيل" التوصل الى اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي قبل نهاية العام.

وقال ابو ردينه "لقد اصبح واضحا انه من المستحيل التوصل الى اتفاق سلام هذا العام خاصة ان اسرائيل لديها حكومة انتقالية وهي بالاساس لم تكن جادة بالتوصل الى اتفاق وهو ما ادى الى ان الفجوة في مواقف الطرفين لا زالت كبيرة جدا".

واضاف "ان المرحلة القادمة مرحلة انتقالية وسيكون فيها فراغا سياسيا لعدة اشهر قادمة الامر الذي يتطلب ملء الفراغ من خلال تفعيل المبادرة العربية في المرحلة القادمة".

وتابع "اننا نريد الوصول الى سلام من خلال تفعيل مبادرة السلام العربية لكي لا يخلق المناخ الذي ربما يؤدي الى اوضاع لا يمكن السيطرة عليها".

وتسعى وزيرة الخارجية الاميركية الجمعة في القدس ورام الله الى ضمان استمرارية عملية السلام التي تم احياؤها قبل عام في انابوليس قبل تسلم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهامه في كانون الثاني/يناير.

رايس

من جانبها اعربت رايس عن "ثقتها" في انه ستكون للفلسطينيين دولة في وقت قريب، مؤكدة ان العملية التي اطلقت في انابوليس ارست القواعد لذلك ولو انها لن تصل الى النهاية قبل نهاية 2008، كما كان متوقعا.

وقالت رايس في المؤتمر الصحافي في ختام محادثاتها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اني على ثقة انه سياتي يوم قريب تكون للفلسطينيين فيه دولة بمستوى كرامتهم".

وردا على سؤال، رفضت رايس "فشل" عملية المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي اطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 في انابوليس قرب واشنطن، لكنها اقرت انها لن تصل الى النهاية في العام 2008 كما كان متوقعا.

وقالت "على العكس. ينبغي ان نظهر ان انابوليس ارست القواعد لاحتمال انشاء دولة فلسطين". واضافت "ان عملية انابوليس قابلة للحياة وهي مؤثرة وتتواصل".

واكدت رايس من جهة اخرى انها ستنقل الى ادارة الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما طلبا فلسطينيا يقضي بالابقاء "على الية المراقبة والدور الاميركي الرائد في هذه الالية".

والهدف من هذه الالية التي وضعت في غمرة مؤتمر انابوليس هو السهر على احترام الاطراف لما ورد في خارطة الطريق، الخطة الدولية التي تنص في مرحلتها الاولى على تجميد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية ووقف الهجمات المناهضة للاسرائيليين من جانب المجموعات الفلسطينية المسلحة.

كوشنير

إلى ذلك اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان الوزير برنار كوشنير سيتوجه السبت الى شرم الشيخ (مصر) ليمثل الاتحاد الاوروبي الذي تتولى فرنسا حاليا رئاسته، في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط.

وتتكون اللجنة الرباعية من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ويتوقع ان يشارك الاسرائيليون والفلسطينيون في الاجتماع.

واعلن مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية فريدريك ديزانيو ان كوشنير سيدعو الطرفين الى "بذل كل الجهود لابرام، في اقرب وقت ممكن، اتفاق سلام يشمل كافة القضايا العالقة بما فيها الدقيقة منها".

واضاف "ان كل يوم يمر يزيد في المعاناة".

وتامل باريس في ان يخطو الاسرائيليون والفلسطينيون "خطوات ملموسة لتغيير الوضع ميدانيا: تجميد الاستيطان ورفع احصار عن قطاع غزة ورفع القيود عن التنقل ووقف كافة اعمال العنف والافراج عن جلعاد شاليط" الجندي الاسرائيلي الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية والمحتجز منذ 2006 في قطاع غزة.

واقرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي يتوقع ان تاتي ايضا الى شرم الشيخ، الخميس ضمنا استحالة التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين خلال ما تبقى من سنة 2008 كما كان متوقعا في اتفاقات انابوليس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف