أخبار

نظيف يبحث في موسكو التعاون بين مصر وروسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو، القاهرة: ذكرت الدائرة الصحفية في الحكومة الروسية في بيان لها أن رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف الذي سيزور روسيا في الفترة من 10 ولغاية 13 نوفمبر سيبحث مع القيادة الروسية الاتجاهات الجديدة للتعاون بين البلدين وبالتحديد في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وفي قطاع النفط والغاز، وفي مجال تطوير التكنولوجيات العالية والبنى التحتية للنقل.

وجاء في البيان: "خلال المحادثات الروسية المصرية حول نطاق واسع من مسائل الشراكة الإستراتيجية سيتم إيلاء اهتمام خاص بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتنفيذ مشاريع مشتركة كبرى طويلة الأمد". هذا وسيقوم نظيف بزيارة رسمية إلى روسيا تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

كما أجرت وسائل إعلام روسية مقابلة مع رئيس نظيف، وفيما يلي نص المقابلة:

ما هي أهداف زيارتكم الى موسكو واللقاءات المرتقبة مع المسؤولين الروس؟
هذه أول زيارة أقوم بها لروسيا الاتحادية. وأنا ممتن لرئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين على دعوته لي لزيارة روسيا. وآمل أن تتيح هذه الزيارة الارتقاء بالعلاقات بين مصر وروسيا الى مستوى جديد. وقبل سنتين زار رئيس الوزراء الروسي آنذاك ميخائيل فرادكوف مصر حيث اتفق الجانبان على مضاعفة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين. وهذا ما يجري بالفعل حاليا.

من المعروف أن روسيا ومصر تتعاونان بشكل وثيق في المجال السياسي. فكيف تقيمون العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟
أرى أن الاقتصاد يلعب دورا رئيسيا في العلاقات بين مصر وروسيا. وكانت لدينا في زمن الاتحاد السوفيتي علاقات اقتصادية واسعة جدا حيث كان حجم التبادل التجاري بين البلدين يتجاوز 1 مليار دولار- أي أكثر من 5 مليارات دولارا قياسا للأسعار الحالية. ويجب أن نعيد العلاقات التجارية الاقتصادية بين البلدين الى هذا المستوى.

إن الاقتصاد المصري ينمو بوتائر عالية، وازداد حجم التبادل التجاري المصري الروسي في السنوات الأخيرة ثلاث مرات. ويجري نفس الشيء في روسيا التي يزداد اندماجها في المنظومة الاقتصادية العالمية. وقبل بضع سنوات وقعت ومصر وروسيا اتفاقية تجارية ستساعد بلا شك على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين. ويتعين علينا أن نعمل بشكل نشيط من أجل إزالة جميع العقبات التي قد تواجهنا على طريق تطوير وتوسيع العلاقات التجارية.

يزداد نشاط شركات النفط الروسية في السوق المصرية. فما هو تقييمكم لهذا النشاط؟
أرى أن التعاون بين مصر وروسيا في مجال الطاقة يتميز بأهمية كبيرة نظرا لأن روسيا دولة رائدة في هذا المجال وتمتلك احتياطات ضخمة من النفط والغاز. كما تملك مصر بدورها احتياطات كبيرة في مجال الغاز، ولكن ليس بقدر ما تملكه روسيا. ومع ذلك تعتبر مصر من البلدان المصدرة للغاز. ونرى أنه يتعين على مصر وروسيا تنسيق عملهما في هذا المجال. نود الاستفادة من خبرة روسيا في التنقيب عن الغاز في الأراضي المصرية. ومع ذلك يجب ألا يقتصر التعاون بين البلدين على التنقيب عن الغاز واستخراجه، وإنما لا بد أن يشمل ميادين أخرى كإنتاج البتروكيمياويات. وأعتقد أن الزيارة ستتيح فرصة ثمينة لمناقشة هذه المسائل، خاصة وأن وزير النفط المصري سيكون ضمن الوفد الذي سيزور روسيا.

كيف تنظرون الى فكرة إنشاء كارتيل للغاز على غرار أوبك؟
مازال الحديث عن هذا الموضوع يحمل طابعا عاما. وقد سمعنا بلقاء لممثلين عن روسيا وقطر وإيران بهذا الخصوص. ولكننا نرى أن الحديث عن إمكانية إنشاء مثل هذه المنظمة سابق لأوانه حاليا. ونؤكد في نفس الوقت على ضرورة التنسيق بين البلدان المصدرة للغاز لتنظيم سوق الغاز في العالم.

وقعت روسيا ومصر في هذا العام اتفاقية للتعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية. فما هي آفاق هذا التعاون؟
نسعى لتوسيع التعاون في مجال الطاقة الذرية السلمية. وقد أعلن الرئيس حسني مبارك في عام 2007 عن ضرورة الاستفادة من الطاقة الذرية لإنتاج الكهرباء. ومن المتوقع أن تظهر أول محطة كهرذرية في مصر في العقد القادم. وأعلنت مصر عن تنظيم مناقصة للحصول على خدمات استشارية لبناء أول محطة كهرذرية. وعلى الرغم من أن المشروع مازال في مرحلته الأولية إلا أننا نأمل أن تلعب روسيا دورا كبيرا في بناء محطة كهرذرية في مصر، ومشاريع أخرى في هذا المجال. وستتوفر أمام الشركات الروسية إمكانيات كبيرة في هذا الميدان.

يزداد عدد السياح الروس في مصر من سنة الى أخرى، وقد يصل عددهم الى مليونين في أواخر عام 2008. ومع ذلك يواجه السائح الروسي بعض المشاكل في مصر، بما في ذلك نقصا في غرف الفنادق وحوادث المرور. فهل ستبحث هذه المشاكل في موسكو؟
نحن نرحب بزيادة أعداد السياح الروس في بلادنا، ونتمنى أن يشعر السائح الروس في مصر وكأنه في بيته. تدل زيادة عدد السياح على وجود صلات ثقافية بين شعبينا. وسمعت أن السياح الروس يكررون زيارة مصر بعد زيارتها أول مرة. ومع ذلك لا نستطيع أن نتجاهل بعض المشاكل التي يعاني منها ضيوفنا. ويرافقني في زيارتي الى موسكو وزير السياحة زهير جرانة. ونود سماع رأي الشركات الروسية التي تقوم بتنظيم رحلات سياحية الى مصر، ومصادر أخرى ستنقل لنا وجهات نظر السياح بهذا الخصوص. وسنسعى دائما لحل أية مشكلة يواجهها السياح في مصر لكي يشعروا بالراحة والأمن في بلادنا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف