مبارك يجدد مساندة مصر للشرعية الدستورية والجيش في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أول زيارة رسمية لميشال سليمان إلى القاهرة بعد توليه الرئاسة:
مبارك يجدد مساندة مصر للشرعية الدستورية والجيش في لبنان
ومضى مبارك قائلاً: لقد تابعنا الأزمة السياسية في لبنان على مدار أكثر من عامين ونثق في حرص كافة القوى اللبنانية على استقراره ووحدته الوطنية، كما نثق في تمسكهم بأن يكون الشأن اللبناني في يد أبنائه، وبمنأى عن أي تدخل اقليمي أو دولي، وأكدت اننا نحتفظ بمسافات متساوية مع كافة القوى اللبنانية وندرك حساسية التوازنات السياسية في لبنان، ونتطلع إلى أمنه واستقراره ووفاق أبنائه، واحترام كافة الأطراف لسيادته واستقلاله" .
وأضاف الرئيس المصري "لقد أجرينا معا مشاورات صريحة وبناءة، تناولت مجمل الوضع العربي الراهن، والتطورات في الشرق الأوسط بوجه عام وعلى الساحة اللبنانية على وجه الخصوص"، وتابع: "كما استعرضنا اجتماعات اللجنة المشتركة في القاهرة الشهر الماضي على مستوى رئيسي وزراء البلدين واتفقنا على متابعة نتائجها لتعزيز علاقات التعاون القائم بين مصر ولبنان .
واختتم مبارك تصريحاته بالتأكيد على "دعم مصر للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية، واهتمامنا بتلبية احتياجات لبنان من الكهرباء والغاز وبتعزيز قدرات جيشه على النهوض بمهامه فوق كامل أراضيه" .
تصريحات سليمان
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن سعادته بزيارة مصر التي وصفها بأنها تضطلع بدور محوري على الصعيد الاقليمي ووقفت إلى جانب لبنان لمساعدته على حل الازمات التي واجهها خلال العقود الماضية، وأضاف : "أجرينا محادثات مفيدة ومعمقة مع الرئيس مبارك بشأن المسائل الثنائية ذات الاهتمام المشترك وتطور الأوضاع على الصعيدين الاقليمي والدولي .
وقال : "لقد توافقنا على متابعة نتائج اللجنة العربية المصرية اللبنانية المشتركة التي خرجت بها وتفعيل الاجتماعات بشكل سنوي للوصول إلى النتائج المرجوة، كما تباحثنا أيضاً في كيفية دعم مسيرة الحوار والمصالحة في لبنان وتنقية الأجواء العربية ومواجهة الإرهاب، وسبل التعاطي مع كافة المتغيرات الدولية، لتثبيت الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دولنا، وتأمين الزخم الكافي لدعم عملية السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط استنادا إلى مبادرة السلام العربية، كما أقرها القادة العرب بالإجماع في بيروت عام 2002" .
وفي معرض رده على سؤال حول غياب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن الجلسة الثانية للحوار الوطني اللبناني، قال الرئيس اللبناني : "إن موسى شارك بالفعل في إطلاق تلك الجلسات، وعندما نضطر إلى استدعاء السيد عمرو موسى فهو جاهز للحضور" .
ورداً على سؤال حول ما لمسه من خلال زيارته لأكثر من دولة عربية بشأن وجود أرضية صالحة للقيام بخطوة نحو تفعيل التضامن العربي، قال سليمان "أنا موجود هنا في أكبر دولة عربية معنية بالتضامن العربي، وأقدر رئيس عربي يمكنه أن يسير في هذا التضامن فالأجواء مهيأة بشكل كبير للوفاق العربي، ويجب أن تسرع هذه الخطوات" .
من جانبه قال الرئيس مبارك "إن الحوار اللبناني اللبناني لا يحتاج إلى بان كي مون (الأمين العام للأمم المتحدة) ولا عمرو موسى ولا أي شخص آخر، فاللبنانيون مع بعضهم يستطيعون أن يتحاوروا دونما تدخل أجنبي"، على حد تعبيره .