قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساراييفو: لا يزال مستقبل المهمة العسكرية الاوروبية في البوسنة (يوفور) الذي سيبحث الاثنين في بروكسل، يثير جدلا ميدانيا اذ يطالب المسلمون بالتمديد لها في حين يرى الصرب والكروات انها انجزت مهمتها من دون المطالبة برحيلها.وبحسب دبلوماسي في الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي سيوجه وزراء الدفاع والخارجية الاوروبيون الاثنين في بروكسل "تحذيرا" للبوسنة ويعلنون الابقاء على قوة يوفور بسبب عودة التوتر بين المجموعات الثلاث. وقال تعليقا على هذه المهمة التي يشارك فيها 2500 جندي ويريد القادة الاوروبيون سحبهم قبل عودة التوتر ان "عملية ارساء الاستقرار كللت بالنجاح لكن قوة يورفور لن تعدل" في الوقت الراهن "حتى وان لن تبقى مؤبدا" في البلاد.ويطالب المسلمون ببقاء قوة يوفور ويعارضون بشدة انسحابها. وقال زعيم الحزب الرئيسي لمسلمي البوسنة سليمان تيهيتش لوكالة فرانس برس ان "انسحابا ليوفور خيار محفوف بالمخاطر. قد يهدد ذلك السلام".واضاف ان الوضع قد يتدهور رغم التقدم المحرز على الصعيد الامني. كما اعرب عن قلقه من احتمال اغلاق مكتب الممثل الاعلى للاسرة الدولية.واشير الى هذا الاحتمال في وثيقة وقعها المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع اولي رين والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنها الجمعة. وجاء في الوثيقة انه قد يتم الغاء منصب الممثل الاعلى للاسرة الدولية منتصف العام 2009 ونقل صلاحياته الى الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي الذي سيصبح الممثل الرئيسي للاسرة الدولية في البوسنة.ويحرص مكتب الممثل الاعلى للاسرة الدولية على تطبيق الشق المدني في اتفاق السلام الموقع في دايتون (الولايات المتحدة) في حين ان يوفور مكلفة مهمة الحفاظ على السلام. ونظرا الى الخلافات الاتنية المستمرة فان "اغلاق مكتب الممثل الاعلى للاسرة الدولية سيؤدي الى عرقلة عمل المؤسسات المركزية" وسيؤجج "الخلافات السياسية" وقد يؤدي في نهاية المطاف الى "نزاع مسلح" بحسب تيهيتش.ورأى المحلل السياسي ميلوس سولايا انه من المستبعد نشوب نزاع مسلح اليوم في البوسنة. وقال "اليوم ليس هناك ارادة ولا اسلحة كافية في البلاد لشن حرب. اعتقد ان المسؤولين السياسيين يعلمون ان الحرب ليست من مصلحة احد".وقال الخبير العسكري انطونيو برليندا ان انسحابا محتملا لقوة يوفور "سيكون مبررا من الناحية العملانية لكن من الناحية السياسية سيكون خطأ" بسبب التوترات السياسية الكبيرة بين القادة الصرب والمسلمين. واعتبر زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، الذي بدا اقل تشاؤما من نظرائه المسلمين الذين يقيم معهم علاقات صعبة، ان "البوسنة اليوم دولة مستقرة امنيا" مشددا على انه لا يمانع بقاء قوة يوفور.وبالنسبة الى الحزب الرئيسي لكروات البوسنة فان "قوة يوفور بشكلها وقوامها الحاليين لم تعد ضرورية لانها حققت اهدافها". وقال متحدث باسم الحزب ميزو ريلوتا ان "الخطر الذي كان يستلزم انتشار هذه القوة لم يعد قائما".والعملية العسكرية الاوروبية التي اطلقت في البوسنة في 2004 مع سبعة الاف جندي خفضت الان الى 2125 رجلا. واعرب كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي اخيرا عن قلقهما من الانشقاقات في البوسنة. ويتوقع ان ينتقد الوزراء الاوروبيون الاثنين البوسنة لعجزها عن تنبي الاصلاحات التي يطالبون بها تمهيدا لانضمامها الى الاتحاد الاوروبي.وقال دبلوماسي فرنسي ان طموحات البوسنة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي "لا تتماشى مع الاستفزازات وتبادل الانتقادات الاتنية".