أخبار

إيرانيون ينتقدون نجاد بسبب سياسته الاقتصادية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: واجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انتقادات جديدة لسياسته الاقتصادية في رسالة وقعها ستون خبيرا اقتصاديا ونشرت السبت، قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية.ودان الخبراء في الرسالة التي نشرت وكالة الانباء الايرانية نصها "الثمن الباهظ الذي تدفعه البلاد بسبب النتائج السلبية لسياسة الحكومة". وقال هؤلاء الخبراء الذي يعملون في الجامعات الكبيرة في طهران ومدن اخرى "في الماضي قدم الاقتصاديون تحليلهم وانتقاداتهم (...) وخصوصا حول طريقة انفاق العائدات النفطية. لكن المسؤولين تجاهلوها ودفعت البلاد ثمنا باهظا للنتائج السلبية لسياسة الحكومة".ولا تشكل هذه الرسالة سابقة اذ ان اقتصاديين عدة وجهوا في الماضي رسائل مفتوحة الى الرئيس لتحذيره من النتائج السلبية لسياسته الاقتصادية وخصوصا "ضخ العائدات النفطية في الاقتصاد بلا روية". وتجاهل الرئيس الايراني باستمرار هذه الانتقادات.وهذه المرة جاءت رسالة الخبراء التي كتبت بلهجة اقسى، اطول بكثير من سابقاتها واكثر تفصيلا. وجاءت هذه الرسالة بينما انتقد مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي اكبر خامنئي ان "الله لن يسامح الذين ينتقدون الحكومة بوقاحة".من جهته، دان رجل الدين المحافظ آية الله احمد جنتي في خطبة الجمعة "عشرات الصحف التي تهاجم (كل يوم) الحكومة". ويواجه احمدي نجاد انتقادات متزايدة بما في ذلك من قبل المحافظين واضعفت حكومته الاسبوع الماضي بحجب الثقة عن وزير الداخلية.ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في حزيران/يونيو 2009 في ايران، يتحدث عدد من المحافظين عن احتمال امتناعهم عن دعم احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية مدتها اربع سنوات. وفي هذا الاطار، يبدو الاقتصاد نقطة ضعف الرئيس.وبعدما انتقد وزير الاقتصاد داوود دانش جعفري ورئيس المصرف المركزي الايراني طهمسب مظهري تهور الحكومة في اتخاذ القرارات الاقتصادية، استقالا في نيسان/ابريل وايلول/سبتمبر على التوالي. واكد الخبراء الاقتصاديون في رسالتهم ان "نظرة الحكومة للقضايا الدولية والداخلية (...) ليست علمية" ونددوا "بالمثالية المفرطة" و"التسرع في التحرك" و"غياب التقديرات لكلفة البرامج الاقتصادية".كما نددوا بشدة "بالسياسة التجارية الخاطئة وسياسة التوتر مع باقي العالم ما حرم ايران من فرص تجارية ومن استثمارات اجنبية وفرض تكاليف شديدة على اقتصاد البلاد". وقالت الرسالة ان "العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة" على البرنامج النووي الايراني المثير للجدل ادت الى تكاليف اضافية تبلغ مليارات الدولارات في مجال التجارة الخارجية.واتهم موقعو الرسالة الحكومة بتبديد عائدات النفط. وقالوا ان الحكومة انفقت في السنوات (الايرانية) الثلاث الاخيرة (اي حتى آذار/مارس 2008) 142,6 مليار دولار بينما كان من المقرر انفاق مبلغ لا يتجاوز ال47 مليار دولار على ان يغذي الباقي صندوقا لاحتياطي القطع.وحذر الخبراء من انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية وانخفاض اسعار النفط الذي "يكلف البلاد كثيرا". وكان سعر برميل النفط اقترب من 150 دولارا في تموز/يوليو الماضي ثم تراجع الى اقل من ستين دولارا حاليا.وقبل ايام حذر نائب رئيس البنك المركزي رامين باشايفام من انه اذا بقي سعر برميل الخام دون الستين دولارا فان ايران ستواجه "صعوبات (اقتصادية) كبرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بترول
خوليو -

اقتصاد هذه الدول يعتمد على بيع البترول الذي أوجدته لهم الطبيعة، عندما ينفذ هذا المورد أو يحل محله مورد آخر للطاقة ستعود تلك البلاد للفقر وعندها سيدير العالم لهم ظهره، المشاريع المؤسسة على بيع الثروات دون اقتصاد انتاجي ذاتي يسد حاجة المواطن، ينهار عندما تنفذ الثروات، وهنا تصبح سياسة الانتظار والاتكال هي السياسة التخديرية الناجحة، وتصبح سياسة الوعود الوهمية بالعيش الأفضل بعد الموت هي السلاح الأنجح بيد الحاكم، عندما يكون الاقتصاد مؤسس على الإبداع تصبح مداواة الانتكاسات الاقتصادية أسهل واسرع، لنرى ماستفعله قيادة ايران وغيرها من تلك الدول الآن بعد انخفاض سعر البرميل الذي سيستمر بالتدهور.