أخبار

أوباما قد يكون "رجلاً إستثنائياً في زمن إستثنائي"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدني: يرى الخبراء ان العالم يتوقع من اوباما الاضطلاع بتحديات مستعصية على كل الجبهات كتصحيح الاقتصاد العالمي وتحقيق السلام في الشرق الاوسط وانقاذ الارض من الاحتباس الحراري واستئصال الجوع من العالم، غير انهم رغم حجم المهمة يعتبرونه قادرا على انجاز الكثير. وقال جيفري غاريت مدير مركز الدراسات الاميركية في جامعة سيدني انه "نظرا الى حجم (المهمة)، لا يمكن لاي مخلوق مهما اعطي من قدرات، تلبية هذا المستوى من التطلعات التي تحيط باوباما".

لكنه اضاف "لنفترض ان يلبي مجرد 50 او 75% من الامال المعلقة عليه، فسيكون ذلك انجاز خارق. واعتقد انه قادر على ذلك". وان كان باراك اوباما دخل التاريخ بمجرد انتخابه لكونه اول اسود في سدة الرئاسة الاميركية، الا انه سيرث عن الادارة الحالية حين يتولى مهامه رسميا في 20 كانون الثاني/يناير سلسلة من التحديات الدولية غير المسبوقة من حيث حجمها ومداها. وتشهد الولايات المتحدة ازمة مالية تعتبر الاخطر منذ ازمة 1929 وطاولت العالم برمته، كما تخوض حربين غير محسومتي النتائج بعد في العراق وافغانستان.

وبمعزل عن هذه المشكلات الضخمة، من المتوقع ان يولي اوباما المتحدر من والد كيني، اهتمامه ايضا لافريقيا التي دعاه العديد من قادتها منذ انتخابه الى المساهمة في ارساء الاستقرار في هذه القارة التي تمزقها نزاعات كثيرة. وقال جوزف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية الذي يواجه حركة تمرد مسلح عنيفة في شرق البلاد، مهنئا اوباما "ان فوزك (..) يبعث الامل لدى اشخاص مثلنا يتطلعون الى فجر جديد للسلام والوحدة والرقي".

وسيترتب ايضا على اوباما مثل جميع اسلافه الانكباب على نزاع الشرق الاوسط حيث طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الاسبوع بتسريع الجهود من اجل تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وتلقى اوباما عند انتخابه سيلا هائلا من الطلبات والشكاوى من شتى الجهات، بعضها بدا اشبه بنداءات استغاثة يائسة. ودعاه المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) جاك ضيوف الى جعل مكافحة الجوع بين اولوياته، طالبا منه استضافة قمة عالمية حول هذا الموضوع في النصف الاول من العام 2009.

ورأى ضيوف في بيان ان على الولايات المتحدة "الاضطلاع في النصف الاول من العام 2009 بدور الزعامة في تنظيم قمة عالمية حول الامن الغذائي من اجل التوصل الى اجماع واسع حول القضاء نهائيا على الجوع في العالم". وقال آلان دوبون الخبير لدى مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة سيدني ان "اوباما يحظى بتجاوب كبير على الصعيد الدولي يمكنه توظيفه خلال الاشهر الستة او 12 الاولى، حين سيترتب عليه تحقيق نتائج على صعيد السياسة الخارجية".

وتابع ان "اوباما شخص يرى معظم الناس انه يحمل وعودا كبرى بان يكون زعيما عظيما وفاعلا حقا"، مقرا في الوقت نفسه بانه "لا نعرف ما سيحققه". وكتب لوران جوفران مدير صحيفة ليبيراسيون اليسارية الفرنسية هذا الاسبوع ان "الامال التي اثارها كبيرة بحيث ان خيبة الامل ستكون عدوه الاكبر منذ اليوم الاول". لكنه تساءل حيال حجم المهام التي تنتظر الرئيس المقبل "هل سيكون الرجل بمستوى مصيره؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظرة بعيدة
tamer chreif -

ليس خطأ تعليق الامال على هذا الرجل الذي سيشهد التاريخ بسمو قدراته وصلابة ارادته خاصة وأن البشرية تتخبط في مشاكلها المستعصية ولكنني أعتقد أن من يملك قلبا بشريا ويدا بيضاء ونية حسنة يستطيع قلب كل المفاهيم وتحقيق المعجزات بعقله المنفتح وسيره خلف المبادىء السامية التي تصب في مصلحة الجميع أتمنى له ولكم النجاح الدائم

الله يستر
diab -

الله يستر لأن السياسة في أمريكا لا يحكمها رئيس وإنما أجهزة امنية متخصصة تبني إستراتيجيتها لمئة سنة في المستقبل والمصيبة أن من سيحكم أمركا اليوم رجل أسود

ليس المهدي المنتظر..
قشنني محمد -

ليس المهدي المنتظر أن تبنى عليه كل هاته الأحلام...فسيعملها كما عملها من آتى من قبله وسيخضع لنظرية الامر الواقع التي تتحكم فيها مؤسسات نافذة ودواليب تتحكم فيها لوبيات السياسة والمال أين تطبخ القرارات الصعبة والاستراتيجية...ويعود اوباما المأمور المنفذ وليس الآمر المنفذ له...وطلائع الامور واضحة من البداية ولعل في تعيينه لايمانويل الصهيوني اكثر من رسالة لا سيما للعرب والمسلمين...فلنشمر عن اكتافنا ونوحد الصفوف والكلمة لنبني المستقبل بعيدا عن مضيعة الوقت في التكهنات البائسة التي لم تولد لنا الا الخزي والعار...كما فعلت الصين ودول اخرى تطورت وبنت وتقدمت بالكتمان والسرية والاستقلالية والاعتماد على الذات...