أخبار

سر ارتباط الأميركيين بمكتب الرئاسة البيضاوي في البيت الأبيض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

معالم تاريخية تنبض بالحيوية في انتظار لمسات باراك أوباما
سر ارتباط الأميركيين بمكتب الرئاسة البيضاوي في البيت الأبيض

أشرف أبوجلالة من القاهرة: تساؤلات عديدة واستفسارات متباينة، ربما تكون قد خطرت على بال كثيرين ممن تابعوا مسيرة العملية الانتخابية على مقعد الرئاسة في الولايات المتحدة علي مدار الأسابيع القليلة الماضية، ففي الوقت الذي تتأهب فيه أميركا علي كافة الأصعدة لعبور المرحلة الانتقالية ونقل السلطة بشكل كامل للرئيس المنتخب الجديد باراك أوباما الذي سيتخذ من البيت الأبيض منبرا ً له كي يقود دفة البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة، تولد لدى كثيرين الفضول لمعرفة طبيعة المكان الذي سيكون بمثابة معمل الاختبار الحيوي لقرارات مصيرية على الصعيدين المحلي والعالمي خلال المرحلة المقبلة.

فهذا المكان هو عبارة عن المكتب البيضاوي الشهير بالبيت الأبيض الذي سبق وأن استضاف قبل أوباما 17 رئيسا للبلاد منذ أن تم تأسيسه عام 1909. والـ " "Oval Office كما يطلق عليه باللغة الإنكليزية هو عبارة عن المكتب الرسمي للرئاسة الأميركية، وقد تم إنشاؤه كجزء من عملية توسيع الجناح الغربي في البيت الأبيض. وخلال فترة إدارة وليام هوارد تافت ، تم إستيحاء شكل تصميم الغرفة على الهيئة البيضاوية ومن ذلك كان تسميته ، كما يعرف أيضا ً باسم المكتب الأزرق. ويوجد أيضا ثلاث نوافذ كبيرة خلف مكتب الرئيس، بالإضافة لمدفئة في النهاية الشمالية للغرفة. كما يوجد له أربعة أبواب، الباب الشرقي يفتح على حديقة البيت الأبيض ، الباب الغربي يؤدي إلى غرفة خاصة للدراسة والطعام ، الباب الشمالي الغربي يفتح على الممر الرئيسي للجناح الغربي ، و الباب الشمالي الشرقي فيفتح على مكتب سكرتارية الرئيس.

المثير في الأمر أن كل رئيس يتم انتخابه يأتي ليضفي بصمته الخاصة علي ديكور واستايل المكتب، أما بالنسبة للبصمات الخاصة بأوباما، فسيتم إضافتها خلال شهر يناير المقبل مع انتقاله هناك بشكل رسمي. ولعل من أهم المعالم الرئيسية التي تتسم به هذه الحجرة البيضاوية هو :

- ثلاث شبابيك علي الطراز الفرنسي يبلغ طولها 11 قدم و6 بوصات ، تغطي الحجرة بشكل كبير، وتغمرها بالضوء. وفي غضون الحرب العالمية الثانية، تم تزويدها بزجاج واق من الرصاص.
- سيكون الرئيس المنتخب باراك أوباما شأنه شأن من سبقوه من الرؤساء، حيث سيظل محتفظا ً بالعلم الأميركي والعلم الرئيسي خلف مكتبه.
- كرسي طويل المسند الخلفي استعان به تسعة رؤساء سابقين وقد تم تصميمه بصفة خاصة للرئيس جون كينيدي ، الذي كان يعاني من آلام مزمنة في منطقة الظهر.
- الصور الشخصية لأفراد أسرة الرئيس جورج بوش لا زالت مثبتة علي احدي الموائد الجانبية.
- مكتب مصنوع من أخشاب الفرقاطة البريطانية، وقد كان عبارة عن هدية من الملكة فيكتوريا.
- كان يقوم الرئيس فرانكلين روزفيلت باستخدام هذا المكتب لتخبئة دعامات قدميه.
- تمثال نصفي للرئيس آيزينهاور. ومن المنتظر أن يقوم الطاقم الخاص بأوباما باستشارة بعض الكتب المتخصصة في تحف البيت الأبيض لتحديد القطع الفنية وقطع الأثاث التي سيقومون بعرضها.
- لوحة لويليام كورنر، تظهر فارسا وهو يسير في طريق منحدر.
- بساط لونه اخضر لون الزيتون تم افتراشه علي أرضية الغرفة بتعليمات من الرئيس ويليام هووارد وهو أول رئيس يجلس في المكتب بعد أن وجد أن أرضية المكتب المصنوعة من خشب ماهاجوا الفليبيني باردة للغاية. ومنذ ذلك الحين كان يقوم الرؤساء المتعاقبين باستبدال البساط. ومن أهم الذكريات المتعلقة بهذا البساط ،هو أن البساط الأحمر المبهر الذي أمر بإحضاره الرئيس جون كينيدي قد تم وضعه في المكتب في نفس يوم اغتياله. كما اختار الرئيس بيل كلينتون بساط كحلي قيمته 34 ألف إسترليني. واختارت لورا بوش ، زوجة الرئيس جورج بوش، باختيار بساط لأشعة الشمس يدعو للتفاؤل قيمته 40 ألف إسترليني.
- يبقي الختم الرئاسي دائما في قلب البساط.
- زر الجرس الرئاسي الأحمر بداخل صندوق خشبي، يستخدم لاستدعاء مساعديه عند الحاجة. وقيل أن الرئيس جونسون هو من قام بتركيبه حتي الجهاز السري بتحذيره، حين تكون زوجته في طريقها إليه.
- كرسيين خشبيين علي جانبي مكتب الرئيس، قد قام بادخالهما الرئيس روزفيلت، ظهرهما للغرفة، يستخدمها العاملون في قسم السكرتارية عند تدوينهم لأي شيء.

هذا وقد ارتبط المكتب البيضاوي في ذهن الأميركيين بشخص الرئيس نفسه ، وذلك من خلال الصور التذكارية التي شاهدوا فيها العديد من الرؤساء ، مثل جون كيندي الجالس خلف مكتب الرئاسة وابنه يجلس على طرف المكتب ، و ريتشارد نيكسون وهو يتحدث بالهاتف لطاقم المركبة أبولو بعد نجاحهم في مهتمهم ، أو إيمي كارتر وهي تحمل قطتها السيامي لتهديها لجيمي كارتر في يوم ميلاده. ويستخدم المكتب البيضاوي كذلك في تسجيل اللقاءات التلفزيونية للرؤساء وخاصة التي تحمل أخبارا هامة للشعب الأميركي مثل حديث الرئيس كنيدي عن أزمة الصواريخ الكوبية ، أو إعلان رونالد ريجان عن إنفجار المركبة تشالنجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف