مصر تؤكد استمرارها في الوساطة لإنهاء الانقسام الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتح تتحدث عن انقسام داخل حماس وراء انسحابها من الحوار
مصر تؤكد استمرارها في الوساطة لإنهاء الانقسام الفلسطيني
نبيل شرف الدين من القاهرة: كشف مصدر دبلوماسي فلسطيني بالقاهرة عن تفاصيل أحاطت ملابسات قرار إرجاء مؤتمر الحوار الفلسطيني الذي كانت تعتزم استضافته اليوم الاثنين، بهدف وضع نهاية للصراع المحتدم بين حركة " حماس " الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة " فتح " والسلطة الفلسطينية. وقال المصدر الفلسطيني إن معلومات توافرت مفادها أن حركات راديكالية فلسطينية وفي صدارتها حماس والجهاد الاسلامي والصاعقة قاطعت تلك المحادثات، لأنها كانت لا تريد الحضور إلى القاهرة خشية أن يمارس عليهم وزراء خارجية عرب ضغوطا عليهم لتوقيع صيغة اتفاق، على حد تعبير المصدر. وبينما أكد مصدر سياسي مصري أن جهود القاهرة لن تتوقف حتى ينتهي الانقسام الفلسطيني، فقد توقع رئيس وفد فتح إلى الحوار الوطني، نبيل شعث أن تستضيف مصر خلال الأسبوعين المقبلين الحوار الذي تعذر عقده بين الفصائل الفلسطينية، وقال المصدر المصري إن القاهرة لن تدفع إلى التخلي عن دورها في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن مصر " لن تتوقف عن الاتصالات والتحرك حتى ينتهي الانقسام الفلسطيني ولن تكل من بذل جهودها حتى يتحقق حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع ذات المصدر المصري معقبا على قرار "حماس" بعدم الحضور لمؤتمر الحوار الذي كان مقرراً عقده اليوم الاثنين بقوله "إن مصر دولة لها تأثيرها الفعال في المنطقة وتتعامل بمنطق الدول، وليس بمنطق الجماعات والمنظمات والأفراد". وقال "لن نقطع الإتصال بأي فصيل فلسطيني بعد هذه الأزمة العابرة"، مشيرا إلى أن مصر دولة وتتعامل بمنطق الدول مع جميع الفصائل وعلى قدم المساواة ولن تقطع خيطا يساعدها في عودة الوحدة للشعب الفلسطيني وستواصل إتصالاتها وتحركاتها في الملف الفلسطيني بأسلوب هادئ بعيدا عن الإنفعالات والتشنجات"، على حد تعبيره.
وتابع المصدر قائلاً "إن مصر دولة لها إستراتيجية واضحة تتمثل في إنهاء حال الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وإعادة قضيته على رأس أولويات المجتمع الدولي وذلك جنبا إلى جنب مع تقديم الدعم والمساعدات الممكنة للشعب الفلسطيني". وحول الموعد الجديد لعقد مؤتمر الحوار، فقد رفض المصدر تحديد موعد، قائلاً : "لم يتم تحديد موعد جديد ولكن أتوقع أن يكون قريبا، فنحن نجري الأن اتصالات هادئة مع كافة الأطراف من أجل وضعهم أمام مسئولياتهم وأمام شعبهم الذي مل الانقسام ويريد الخلاص من هذا الوضع".
محاور التحرك المصري
ومضى ذات المصدر قائلاً إن "مصر تقوم بتنفيذ مشروع متكامل لدعم القضية القضية الفلسطينية ولن تتخلى عنه مهما كانت الأسباب من خلال محورين: الأول بدأ أولى خطواته باتفاق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة وهو الاتفاق الذي خرج للنور في 19 يونيو الماضي بعد جهود ومفاوضات مستفيضة مع الجانبين لحقن الدم الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي". وأضاف : "هذا الاتفاق بمقتضاه فتحت إسرائيل المعابر أمام السلع، واستطاع اتفاق التهدئة الصمود أمام بعض الخروق القليلة من هنا وهناك ليسير بشكل مرض للطرفين"، مؤكدا على أهمية اتفاق التهدئة كونه يسهم بشكل مباشر وإيجابي في تحقيق المصالحة الفلسطينية".
وقال المصدر المصري ان "المحور الثاني هو محور المصالحة وإنهاء حال الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية والحفاظ على مكتسبات وحقوق الشعب الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي وذلك جنبا الي جنب مع تقديم الدعم والمساعدة الممكنية للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وذلك لتنفيذ لتوجيهات الرئيس مبارك بعدم ترك غزة تجوع". وأشار المصدر السياسي المصري إلى أن "ملف المصالحة بدأ التحضير له منذ فترة طويله بعد إتصالات ومباحثات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية وتم توجية الدعوات لها بعد ذلك للحضور لمصر وبدأت أولى اللقاءات الثنائية في الخامس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي، واستمر طوال شهر رمضان وإختتمت بلقاء وفد حماس في الثامن من تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم".
وأضاف المصدر "لقد لمست القاهرة من خلال اللقاءات الثنائية التي استضافتها وجود مساحة توافق كبيرة لدى الفصائل الفلسطينية في العديد من القضايا حيث استمعت القاهرة لتصورات الفصائل ورؤيتها للحل وعكف المسئولون المصريون على صياغة هذه الرؤي في ورقة وأرسلتها لجميع الفصائل ليتسني لكل فصيل دراستها". واختتم المصدر المصري قائلاً : "لقد تلقينا الموافقة على الورقة من معظم الفصائل إلا أن بعض الفصائل أبدت الرغبة في إجراء تعديلات بسيطة على المشروع، مشيراً إلى أننا أكدنا على أن أي تعديل سيتم في اللجان التي ستنبثق عن المؤتمر الشامل" . وفشلت الفصائل الفلسطينية في إجراء مؤتمر موسع للحوار كان مُقرراً أن ينطلق في القاهرة اليوم الاثنين لمدة يومين بحضور حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة (حماس) وفصائل أخرى.
التعليقات
سوريا الأسد
سوري -بدون سوريا ما ممكن يصير اتفاق - سوريا الأسد وبس والله يحميك يا أبو حافظ ويطول بعمرك يا رب