أزمة البوسنة والهرسك تستدعي تدخل الإتحاد الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سراييفو: كشف وزير خارجية البوسنة والهرسك سفين الكلاي في حديث صحفي نشر هنا اليوم عن وجود خطة جديدة للاتحاد الاوروبي تجاه التعامل مع الازمة السياسية التي تمر بها البوسنة والهرسك والمتمثلة فى مساعي صرب البوسنة الى اعلان كيان صربي مستقل. وقال الكلاي لصحيفة (افاز) البوسنية ان منسق العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ومسؤول الاتحاد الاوروبي عن توسيع عضويته اولي رين قد جهزا خطة حول الازمة الحالية في البوسنة والهرسك سيتم عرضها على اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المقبل.
واوضح الكلاي للصحيفة الاوسع انتشارا في البوسنة والهرسك بأن الخطة المقترحة ستفعل دور الاتحاد الاوروبي في المسرح السياسي في البوسنة والهرسك والذي شهد تراجعا في الفترة الاخيرة الامر الذي ادى الى ازمة سياسية تسببت في تدهور عمل المؤسسات الحكومية في البلاد.
وبين الكلاي ان خطة الاتحاد الاوروبي تحتوي على اجراءات صارمة لحسم الخلاف بين القادة السياسيين في البوسنة والهرسك لعدم امكانية التوصل لاتفاق بين القادة السياسيين في البلاد الامر الذي قد يعني تغييب او اقالة بعض القادة السياسيين في البوسنة والهرسك عن العمل السياسي. والمح الكلاي الى ان خطة الاتحاد الاوروبي قد تقوم باجراء اصلاحات في عمل مؤسسات الاتحاد الاوروبي نفسه في البوسنة والهرسك قد تتضمن اغلاق مكتب المندوب السامي في البلاد وفتح مكتب اداري و ميداني ذي صلاحيات واسعة تمكنه من فرض عقوبات على كل من يقف في طريق العملية الاصلاحية.
وقال الكلاي ان مشروع الاصلاحات التشريعية الادارية الذي بدأت فيه البوسنة والهرسك يواجه عقبات كبيرة بسبب الخلافات التي نشبت بين القادة السياسيين في البوسنة والهرسك الامر الذي يهدد سير العملية الاصلاحية التي سعت لها البلاد طوال عقد من الزمن. واستبعد ان تؤدي الازمة السياسية التي تمر بها البلاد الى انهيار الدولة البوسنية او تفككها كما يرى بعض المراقبين مشيرا الى ان مثل هذا السيناريو لايمكن وقوعه مادامت البوسنة والهرسك تحظى برعاية الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اللذين يرفضان بشدة المساومة على وحدة وسيادة البلاد.
وحذر الكلاي من جدية رئيس وزراء كيان صرب البوسنة ميلوراد دوديك في المضي قدما نحو مشروعه الاستقلالي مالم يتم اتخاذ اجراءات عقابية من طرف الاتحاد الاوروبي لسياسته التصعيدية التي زادت حدتها بعد اعلان استقلال كوسوفو.
واعتبر الكلاي ان التغيير الديموغرافي الذي مارسته حكومة صرب البوسنة في عشر السنوات الماضية قد تمكن الى حد ما من خلق اغلبية صربية ساحقة في كيان صرب البوسنة بعد ان ضيقت على بقايا السكان المسلمين المقيمين هنا لتجبرهم على الرحيل الى المناطق ذات الغالبية المسلمة لتخلق كيانا صربيا خالصا قد يعلن استقلاله في المستقبل.