الحريري: بوسع لبنان شراء دبابات من روسيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ليفني تتّهم روسيا بنقل الأسلحة إلى حزب الله
موسكو: زار رئيس كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني سعد الحريري موسكو في الفترة 6 ـ 8 نوفمبر وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف. وفي ختام الزيارة التقاه معلق نوفوستي أندريه مورتازين، وأجرى معه الحوار أدناه.
ما هي أهداف زيارتكم إلى موسكو، وهل تكللت بالنجاح؟
تم تحقيق الأهداف. وكان سبب الزيارة التواصل مع الحكومة الروسية، وشرح ما يحصل في لبنان، أن كان في الحوار اللبناني وأن كان في اللقاءات والمصارحة بيني وحسن نصر الله ، وأيضا طلب المساعدة من روسيا للضغط على الدول صديقتها (مثل سورية وإسرائيل فيما يتعلق بمزارع شبعا )، وفيما يخص تطبيع العلاقات الدبلوماسية، وأن تكون ودية وليس على الورق. كما كنا نطلب مساعدة الجيش اللبناني والقوات الأمنية، وهناك وعد بالمساعدة في السلاح الخفيف. وإذا أردنا شراء سلاحا ثقيلا، ولا مانع من روسيا، بوسع لبنان شراء بعض الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات وغيرها. وسيأتي وزير الدفاع اللبناني إلى روسيا، وسيلتقي مع نظيره. وسيقوم معه بمناقشة لائحة السلاح. وأكد رئيس الوزراء بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف خلال المحادثات على احترام سيادة ووحدة الأراضي اللبنانية، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية.
قبل عشرة أيام التقيتم حسن نصر الله، ما هي نتائج هذا اللقاء؟
هذا اللقاء كان جيد جدا. وهذا أول لقاء بيننا منذ أكثر من 2.5 سنة. واتفقنا على التهدئة ومواصلة الحوار، والاتفاق على عدم اللجوء إلى الشارع.
هل موقفكم مع حزب الله واحد بشأن مزارع شبعا، وتحرير الأراضي اللبنانية؟
الحريري: لا خلاف لدينا مع حزب الله في هذا الموضوع. نحن نقول مزارع شبعا ـ أراضي لبنانية، ونحن نريد تحريرها. فيتحدث عن هذا الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء وكذلك الدستور، وتوجد طرق دبلوماسية لتحرير الأراضي. وهناك عمل تقوم به الأمم المتحدة لمحاولة تحديد، أن هذه أراضي لبنانية أو غير لبنانية. نحن نقول أن أراضي شبعا لبنانية، وسورية تقول ـ هذه مزارع لبنانية أيضا، بينما إسرائيل تقول أنها احتلت هذه المزارع عندما احتلت الجولان. ونحن نقول، وسورية تقول أن هذه مزارع لبنانية. فمن الضروري أن تقرر الأمم المتحدة، وليس من الضروري الترسيم إذا تم تحديدها بالخرائط. وحسبما نحن نرى أن إسرائيل ستكون مجبرة على تطبيق قرار425، لأنها قالت ستطبق هذا القرار، وخرجت من كافة الأراضي اللبنانية وفق القرار 425. والخلاف في أن سورية لم توضح للأمم المتحدة بأن هذه أراضي لبنانية. تقول إنها أراضي لبنانية، ولكنها بموجب الخرائط الموجودة لدى الأمم المتحدة، سورية ترفض تحديدها على الأرض.
قبل فترة أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية، كيف تقيمون هذا الحدث؟
لا شك في أن هناك إيجابيات فيما يخص إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان. وهذا مطلب تاريخي، ومطلب رئيسي لتيار المستقبل والقوة 14 آذار بالنسبة للعلاقات الدبلوماسية. والمهم هو التطبيق.
وعلى سبيل المثال اتهم النظام السوري تيار المستقبل بتمويل "فتح الإسلام". هذا الكلام ليس فقط سخيف، ولكن لا يصدقه أي إنسان عاقل. "فتح الإسلام" شكله العبسي، وهو إنسان كان في السجون السورية. وهم يعترفون بذلك. وأن شاكر العبسي هرب إلى سورية واختفى في سورية. فإما كانوا أنفسهم سجونه، وأما هم على علم بمكان تواجده. ولم يكن بودي التحدث عن هذا في روسيا. ولكن الذي حصل، أنا موجود في روسيا. والآن نحن على مشارف تطبيع العلاقات الدبلوماسية. فسورية تتهم أكبر تيار سياسي في لبنان وأكبر كتلة نيابية. وأكيد إنها تحاول تعطيل العلاقات الدبلوماسية عن طريق استفزازنا. ولكن نحن نريد العلاقات الدبلوماسية، ونريدها طبيعية وودية. صحيح أن سورية اكبر من لبنان، ولكن الكبير يجب أن يحترم الصغير، وهذا لم يتعلمه النظام السوري. وأنتم في روسيا ـ الدولة العظمى، تحترمون لبنان أكثر من دولة مجاورة، مثل سورية.
ما هي آفاق المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري؟
المحكمة ليست فقط تخص الوالد، بل أنها لكل الجرائم التي ارتكبت في لبنان، بشأن نواب ووزراء، ويد الغدر طالت صحفيين. نحن متفائلون. نحن نرى أن المحكمة ستأتي في شباط وسيكون هناك قرار. ونحن سنحترم قرار المحكمة. وأنا قلت من البداية، مهما كانت النتائج المحكمة الدولية، نحن سنقبلها. ونحن متفائلين أن تبدأ المحكمة في السنة القادمة.