العمل يحاول توظيف ذكرى رابين في الانتخابات وليفني تتحفظ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أولمرت: نحن مضطرون للتنازل عن أحياء عربية في القدس أيضا
العمل يحاول توظيف ذكرى رابين في الانتخابات وليفني تتحفظ
نضال وتد من تل أبيب: انتهز رئيس الحكومة الإسرائيلية، يهود أولمرت، آخر خطاب له أمام الكنيست، في جلستها الأخيرة لإحياء الذكرى الثالثة عشر لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين، وأعلن أنه لن يكون أمام إسرائيل مفر من التنازل عن أجزاء من الضفة الغربية وأحياء عربية في القدس وهضبة الجولان، إذا كانت ترغب بالحفاظ على طابعها اليهودي، وعلى مبدأ دولتين لشعبين.
وقال أولمرت في خطابه الرسمي أمام الكنيست ، الاثنين، " لا أحاول هنا أن أبرر بأثر رجعي اتفاقيات أوسلو، التي كنت عارضتها، لكن هذه الاتفاقيات حدد الاتجاه ، وهو اتجاه لا يمكن تفاديه، فبعد أن تعلمنا العيش مع مشاعر الذنب والألم لثمن اتفاق أوسلو، واستمرار الإرهاب وخيبة الأمل من الجمود السياسي، فقد عدنا إلى لب موضوع النقاش، لكن ساعة الحسم الآن تقترب ونحن على عتبتها".
واعتبر أولمرت، الذي عرف بمعارضته الشديدة لاتفاقيات أوسلو، يوم شغل منصب رئيس بلدية القدس، وكان واضع الشعار الانتخابي ضد بيرس في الانتخابات التي أعقبت اغتيال رابين، عندما رقع الليكود شعار " بيرس سيقسم القدس"، اعتبر أنه " سيكون على كل حكومة إسرائيلية أن تقول الحقيقة، وهذه الحقيقة هي لأسفي، ستلزمنا بالتنازل عن أجزاء كثيرة من أرض الوطن في الضفة الغربية والقدس وهضبة الجولان، ومن يعتقد أنه سيكون بمقدوره التهرب من هذا الحسم وأن يواصل مع ذلك بناء شبكة علاقات واسعة مع دول عربية ومسلمة فهو يعيش في الأحلام".
خطر الاغتيال السياسي لا يزال قائما
إلى ذلك تطرق أولمرت في خطابه إلى التحريض ضد رئيس الحكومة السابق، إسحاق رابين، واعترف أولمرت أنه وبعد مرور 13 عاما على اغتيال رابين على خلفية اتفاقيات أوسلو فإن " التحريض لم يقل ولم تختف الكراهية ، إذ يقوم مواطنون إسرائيليون يعتدون بقسوة على فلسطينيين يقطفون الزيتون في حقولهم .
من جهته اعتبر زعيم حزب العمل أنه لا يستبعد وقوع اغتيال سياسي آخر في ظل التصريحات العنصرية والمتطرفة التي تطلقها عناصر في اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وجاء تصريح براك هذا بعد أن كان اعتبر خلال مهرجان إحياء ذكرى رابين يوم السبت أن عناصر اليمين المتطرف في وجاء تصريح براك هذا بعد أن كان اعتبر خلال مهرجان إحياء ذكرى رابين يوم السبت أن عناصر اليمين المتطرف في إسرائيل، هي في واقع الحال خلايا سرطانية يجب اجتثاثها وعدم التهاون معها. وهي تصريحات اعتبرها اليمين الإسرائيلي المتطرف محاولة من حزب العمل للخروج من أزمته في الانتخابات وتوظيف اغتيال رابين لصالحه في المعركة الانتخابية في إسرائيل، لا سيما وأن الاستطلاعات المتكررة للرأي العام في إسرائيل تتوقع انهيارا لحزب العمل في الانتخابات لصالح حزب كديما.
وكان رئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل، " الشاباك"، يوفال ديسكين، أعلن خلال تقرير قدمه للحكومة الإسرائيلية في جلستها الأخيرة، أن التقديرات تشير على أن احتمالات وقوع اغتيال سياسي في إسرائيل هي كبيرة، وذلك بالاستناد إلى المعلومات المتوفرة لجهازه، وعلى ضوء جملة من الأحداث والتي تقف وراءها جهات من اليمين الإسرائيلي المتطرف، بينها وضع عبوة ناسفة أمام منزل البروفيسور يوفال شطيرنهيل، المعروف بمواقفه اليسارية المتشددة ضد اليمين الإسرائيلي وضد جموع المستوطنين في إسرائيل، وكتابة شعارات وتهديد بالقتل لسكرتير حركة "السلام الآن" يريف أوفينهايمر، مما اضطر السلطات إلى تعيين حراسة خاصة أمام منزله.
ليفني تتحفظ من تصريحات أولمرت
في المقابل قال مقربون من وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، مرشحة كديما لرئاسة الحكومة في الانتخابات العامة، إن ليفني متحفظة جدا من تصريحات أولمرت، وهي ترفضها لكونها لا تمثل موقف الحزب ولا برنامجه السياسي، ولا سيما ما يتعلق بموضوع القدس.
وقال هؤلاء إن ليفني هي التي كانت طالبت الرباعية الدولية، في قمة شرم الشيخ قبل يويمين بعدم الضغط على إسرائيل للتوصل على تفاق مرحلي، أو اشتراط المفاوضات مع الفلسطينيين بإعلان مواقف إسرائيل التفاوضية. ووفقا لليفني فإن تصريحات أولمرت في حال أعلنت عن تبنيها، لا تبقي لإسرائيل شيئا تتفاوض عليه مع الفلسطينيين، فهي تعلن عن التنازلات مسبقا.
وتسعى ليفني وخصوصا مع تعاظم قوة الليكود، على اتخاذ مواقف تميزها عن المواقف "اليسارية" التي تعكسها تصريحات أولمت، وفي هذا السياق فإن ليفني أصرت على أن توافق الرباعية الدولية على عدم الضغط على الجانب الإسرائيلي وإلزامه باتفاق مرحلي مع الفلسطينيين.
التعليقات
ارادة السلام
علي سالم صالح -مع الاسف الشديد فالقادة الاسرائليون لا يملكون ارادة السلام ولا يريدون له ان يشهد النور فهم يتكلمون عنه ولا يعملون لهوالسلام شئ كبير حلم يصعب تحقيقه الا بالتضحيات من الجانبين فالاسرائليون مطالبون بتقديم التنازلات لقيام دولة فلسطينية ومن حقهم الحصول على ضمانات الامن وحسن الجوار وذلك امر مفروض دون الخوض في اي مزايدات لان الوقت والضرف لا يسمحان بذلك للعرب في ضل المتغيرات الدولية والواقع العربي الذي يعاني من الانقسام والتشرذم فهل اسرائيل جادة في سلام يقام على اسس العدل والحق سنرى ذلك .