أعمال العنف الدموية في المكسيك تتجاوز ما يحدث في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تقرير يرصد تحركات مافيا تجارة المخدرات لاغتيال ضباط الشرطة
أعمال العنف الدموية في المكسيك تتجاوز ما يحدث في العراق
أشرف أبوجلالة من القاهرة: رصدت اليوم تقارير صحافية أميركية حقيقة تنامي أعمال العنف بشكل متزايد للغاية في المكسيك، وقال تقرير حديث نشره موقع " ورلد نيت ديلي " الأميركي أن ضحايا تجارة المخدرات الذين فقدوا أرواحهم هذا العام فقط في المكسيك تجاوزوا الـ 4400 شخص - وهو المعدل الذي فاق معدل الوفيات الذي خلفته الحرب الأميركية في العراق وهو 4192، وذلك منذ اشتعال فتيل الحرب هناك في العشرين من مارس عام 2003. وقال التقرير أن أعمال العنف هذه شهدت تورطا لجنود وعناصر من الشرطة وعصابات أدت لمقتل 387 شخص في أول أسبوعين من شهر أكتوبر وحده، وتم الكشف عن 58 واقعة قتل يوم الثالث من نوفمبر الماضي فقط، وهو اليوم الذي قام فيه تجار المخدرات بنصب كمين وقتلوا اثنين من ضباط الشرطة بالقنابل اليدوية والبنادق. وبرغم المحاولات الحكومية التي يتم بذلها لمكافحة العنف والحد من نموه، يتم الكشف عن العديد من عمليات القتل بصفة يومية. ولم يكن هذا الشهر استثناءا لهذه القاعدة.
وذكر الموقع بحادث تحطم المروحية التي كانت تقل وزير الداخلية المكسيكي خوان كاميلو مورينهو، ثاني ارفع مسؤول حكومي في البلاد، يوم الانتخابات في مكسيكو سيتي. وهو الحادث الذي راح ضحيته مورينهو بصحبة 13 آخرين ، وتعرض 40 لإصابات متفرقة. ويعتقد كثيرون أن الطائرة كانت مستهدفة، لأنها كانت تقل مسؤولين كبار في قسم مكافحة الجريمة، من بينهم المساعد السابق للنائب العام خوزيه لويس سانتياغو فاسكونسيلوز، وه المسؤول الذي عثر علي اسمه ضمن القائمة المستهدفة.
وبرغم ما زعمته السلطات المكسيكية بأنها لم تعثر علي أي أدلة تؤكد أن الطائرة قد تم استهدافها، إلا أن دراسة مسحية نشرتها صحيفة "ميلينيو" المكسيكية أشارت إلي أن 56 % من المكسيكيين يفضون الاعتقاد بأن حادت تحطم الطائرة كان مجرد حادثة عابرة، حتي إذا أقرت الشرطة ذلك. وقال التقرير كذلك أن اثني عشر شرطيا قد تعرضوا للاغتيال خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الجاري. كما قام مسلحون مزودون ببنادق وذخيرة بتمزيق أجساد قائد الشرطة خوان مانويل بافون فيليكس وثلاثة آخرين بالرصاص في مقاطعة "نوجاليس" الأسبوع الماضي، في الوقت الذي لقي فيه مسؤول كبير آخر في الشرطة يدعي أليجاندرو بارادار، حتفه يوم الجمعة الماضي.
كما شهدت عطلة هذا الأسبوع أعمال عنف دموية راح ضحيتها 10 أشخاص - من بينهم ضباط شرطة في تيجيوانا. كما قام بعض من تجار المخدرات بقتل ثلاثة من هؤلاء الأشخاص عن طريق إطلاق النار من سيارة مسرعة ، بحسب ما أفادت صحيفة سان دييغو يونيون تريبيون. في غضون ذلك تمكنت الشرطة المكسيكية هذا الأسبوع من اعتقال زعيم فريق الموت الذي كان سببا في بث الرعب داخل نفوس المكسيكيين ويدعي جيم غونزاليس ، كما تحفظت علي أكبر مجمع للأسلحة في تاريخ البلاد وكان عبارة عن 450 بندقية و 165 قنبلة يدوية و 500 ألف طلقة ذخيرة و14 عصاة من مادة التي ان تي، جميعها كانت موجودة بالقرب من الحدود الأميركية.
في الوقت ذاته عبر المحلل الأمني "فريد بيرتون" بشركة الاستخبارات والتحليل الخاصة في تكساس خلال تصريحات صحافية، عن بالغ قلقه حيال احتمالات انتقال هذا العنف إلي داخل الحدود الأميركية. وحذر من أن هذه المسألة ليست بالأمر الصعب فالمنطقة الحدودية - كما يقول - عبارة عن خط غير مرئي. وكانت الخارجية الأميركية قد أطلقت في أكتوبر الماضي تحذيرا لمواطنيها المسافرين إلي المكسيك كي يتخذون حيطتهم وتدابيرهم الأمنية.