المجر وسلوفاكيا يبحثان سبل احتواء التوتر بينهما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ: دفع التوتر السياسي القائم بين المجر وسلوفاكيا منذ فترة والذي تنامي في الأيام القليلة الماضية بشكل حاد برئيسي حكومتي البلدين الجارين روبرت فيتسو وفيرينس غيورتشان إلى الاتفاق على عقد اجتماع عاجل بينهما في منطقة كومارنو الحدودية.
ونقلت وكالة الأنباء المجرية عن الناطق باسم الحكومة المجرية دافيد داروزسي قوله لها ان رئيسي حكومتي البلدين سيلتقيان يوم السبت القادم وان رئيس الحكومة المجرية قرر الاستجابة للطلب السلوفاكي المتكرر للقاء بعد أن اجتمع غيورتشان مع رئيس حزب الائتلاف المجري المعارض الذي ينشط في سلوفاكيا ثم أجرى مكالمة مع رئيس الحكومة السلوفاكية اتفقا فيه على موعد اللقاء.
وشدد الناطق الصحافي المجري على أن الحكومة المجرية تعتبر أن من الضروري بمكان عقد اجتماع عمل بين رئيسي حكومتي البلدين بهدف تأكيد الإخلاص للقيم الأوروبية والقيم ومبادئ التعايش وان من الأهمية بمكان أن يؤكد رئيسا حكومتي البلدين بشكل مشترك على أنهما لن يخضعان للراديكاليين والمتطرفين والمتشددين القوميين .
ويأتي الاتفاق على هذا اللقاء بعد قيام متطرفين مجريين الاثنين بعمليات عرقلة للحركة على خمس معابر حدودية مجرية مع سلوفاكيا كنوع من الاحتجاج على ما أسموه بالمعاملة التمييزية التي يتعرض لها المواطنون السلوفاك من الأقلية المجرية في سلوفاكيا وللتضامن مع المواطنين المجريين الثمانية والعشرين الذين اعتقلتهم الشرطة السلوفاكية يوم السبت بسبب تحركهم في سلوفاكيا بالزي العسكري للحرس الوطني المجري والعثور معهم على شعارات ورموز تدعو إلى الحد من حقوق الآخرين وبالتالي الترويج لحركة عنصرية .
وكان رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيستو قد اعتبر يوم الأحد هذا الأمر استفزازا جديا لبلاده معتبرا عمل المجموعة التي أوقفت والتابعة للحرس الوطني بأنه يمثل تهديدا وتشكيكا بسيادة الدولة السلوفاكية ولذلك فان حكومته قررت إطلاع الدول المعنية في الاتحاد الأوروبي على هذا الاستفزاز المجري الجديد.
كما دعا وزير الخارجية السلوفاكي يان كوبيش الحكومة المجرية إلى خلق الآليات اللازمة للتصدي لمن اسماهم بالمتطرفين والفاشيين.
واستغرب استمرار وجود قوانين في دولة ديمقراطية في وسط أوروبا تسمح بتواجد الفاشية فيها منتقدا المظاهرات التي جرت عدة مرات أمام السفارة السلوفاكية في بودابست والتي تم فيها احراق العلم السلوفاكي والإساءة لرموز الدولة السلوفاكية الأمر الذي أدانته الحكومة المجرية أيضا .
وكانت الموجة الأخيرة من التصعيد بين البلدين قد حدثت أثناء مباراة رياضية بين فريق سلوفاكي وفريق عن مدينة دونايسكا ستريدا السلوفاكية التي تعتبر احد مراكز المجريين في سلوفاكيا حيث أدت أعمال العنف التي قام بها مجريون محليون حسب الشرطة السلوفاكية إلى جرح 7 أشخاص وتوقيف عدد من المشجعين السلوفاك والمجريين ثم تطور الأمر على شكل الإساءة للرموز السلوفاكية في بودابست وإلى طلي الأسماء السلوفاكية لبعض البلدات المجرية التي يعيش فيها سلوفاك باللون الأسود وكتابة كلمة " نازيون " على مقر بلدية إحدى البلدات التي يعيش فيها سلوفاك في المجر كما حدثت أعمال مشابهة في سلوفاكيا في بعض القرى التي يعيش فيها سلوفاك من اصل مجري.