مدفيديف: راوول كاسترو يزور روسيا في 2009

موسكو:اعلن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الثلاثاء خلال استقباله وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريز روك في الكرملين الثلاثاء ان الرئيس الكوبي راوول كاسترو سيزور موسكو في 2009.

وقال الرئيس الروسي في بداية اللقاء الذي بثت محطات التلفزة صورا عنه "ننتظر العام المقبل في بلدنا رئيس مجلس الدولة ورئيس مجلس الوزراء راوول كاسترو". واضاف "زيارتكم تثبت مرة جديدة ان العلاقات بين روسيا وكوبا تتطور بشكل ديناميكي. لقد تخطينا فترة التوقف خلال السنوات العشر الماضية: علاقاتنا مكثفة جدا. علاقاتنا ودية".

واوضح ان "كوبا كانت بالتأكيد وستبقى احد شركائنا الاساسيين في اميركا اللاتينية" موجها تحياته الى "فيدل كاسترو، الزعيم الذي يعترف به الشعب الكوبي".

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الكوبي ان "الرئيس راوول كاسترو يدعوكم لزيارة كوبا". واضاف "توجد امكانيات لتطوير العلاقات في المجال الاقتصادي" شاكرا الرئيس الروسي على المساعدة التي قدمتها الحكومة الروسية لكوبا بعد الاعصار بالوما.

وكثفت روسيا خلال الاشهر الماضي علاقاتها مع اميركا اللاتينية خصوصا فنزويلا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن الثلاثاء ان روسيا تامل في ان ينظر الرئيس الاميركي القادم باراك اوباما بعين الاعتبار الى "صوت المجتمع الدولي" وان يرفع الحظر الاقتصادي المفروض على كوبا منذ نحو نصف قرن.

rlm;موسكو ستنصب صواريخ في كالينينغراد ردا على الدرع الأميركية

على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان بلاده ستنصب صواريخ "اسكندر" في جيب كالينينغراد الروسي المحاط بدول اعضاء في الاتحاد الاوروبي، اذا نفذت واشنطن مشروعها الرامي الى اقامة درع مضادة للصواريخ في اوروبا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي "لقد قلنا على لسان رئيسنا (ديمتري مدفيديف) انه اذا تم فعلا انشاء منطقة التمركز الثالثة للدرع الصاروخية الاميركية، فان احد الاجراءات للقضاء على الاخطار التي ستهدد بالتأكيد امن روسيا سيكون نشر منظومات اسكندر (الصاروخية) في منطقة كاليننغراد".

واضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام اجتماعه بنظيره الفنلندي الكسندر ستوب الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا، ان منظومات صواريخ اسكندر ستنشر "فقط اذا جرى فعلا تشكيل منطقة التمركز الثالثة".

وقال ايضا "ما زال امامنا متسع من الوقع كي نبحث مرة جديدة التهديدات الحقيقية وليس الوهمية على اوروبا واتخاذ قرار غير احادي ولكن جماعي" حول نظام امني جديد لاوروبا.

وكان الرئيس الروسي قد اعلن في خطاب له الى الامة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر نصب صواريخ في هذا الجيب المحاط باراضي دول في الاتحاد الاوروبي وذلك ردا على مشروع نصب عناصر في الدرع الاميركي المضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك.

واثار هذا القرار الروسي انتقادات في الغرب حيث وصفته الولايات المتحدة بانه "مخيب للامال" بينما قالت المانيا انه "مؤشر سيىء في توقيت سيىء".

وقد وقعت واشنطن في الفترة الاخيرة مع براغ ووارسو اتفاقات على نشر رادار قوي في جمهورية تشيكيا اضافة الى عشر منصات صواريخ اعتراضية في بولندا بحلول العام 2013، لمواجهة اي هجمات محتملة بصواريخ بالستية بعيدة المدى.

وتؤكد واشنطن ان هذه الدرع التي اقرها الحلف الاطلسي في شباط/فبراير الماضي تهدف الى صد الصواريخ التي تطلق من دول معادية للولايات المتحدة مثل ايران التي يمكن، حسب واشنطن، ان تطور صواريخ ذات رؤس نووية مع حلول عام 2015 او 2017.