أخبار

إستياء لمضايقات البرلمان العراقي للصحافيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: عبر مرصد الحريات الصحافية في العراق عن استيائه من طريقة تعاطي مجلس النواب العراقي وبعض اعضائه مع الصحافيين وارتكابهم لانتهاكات ضدهم. وقال المرصد ان ديوان مجلس النواب طالب باستبدال مراسل قناة الحرة الصحافي محمود فؤاد اثر نقله مشادة كلامية بين النائب الثاني لرئيس مجلن النواب عارف طيفور وممثل احدى الاقليات وهو النائب الازيدي امين فرحان مؤخرا. واشار الى ان هذا الصحافي وهو حمود فؤاد قد استلم خطابا رسمياً صادراً عن مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب يتضمن مطالبة لادارة قناة الحرة بأستبداله والاعتذار عن نقلها للمشادة الكلامية بين طيفور وفرحان والتي قام بتغطيتها فؤاد في تلك الفترة . واكد الصحافي ممود فؤاد ان اوامر برلمانية قد صدرت بمنعه من الدخول الى مبنى مجلس النواب.

واكد المرصد ان هذه المطالبات خرقاً واضحاً للمادة (19) من الإعــلان العـالمي لحقـوق الإنسان والتي نصت على ان " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية " . بالاضافة لمخالفتها المادة 38 من الدستور العراقي التي كفلت حرية الاعلان و الاعلام و النشر.

كما عبر المرصد عن استيائه الشديد من طريقة تعاطي بعض البرلمانيين مع وسائل الاعلام وعن استغرابه في الوقت ذاته من الانتهاكات المتعددة التي تحدث تحت قبة البرلمان وعدم احترام بعض النواب للمواثيق والعهود الدولية بالاضافة لتجاوزهم على مواد الدستور العراقي . مشيرا بهذا الصدد الى ان مجلس النواب قد شهد في 1الحادي عشر من الشهر الماضي احتجاز 35 صحافياً ومصادرة موادهم الاعلامية من قبل رجال الحماية لنفس السبب. واضاف انه يرى ان الفاصل الوحيد بين الجهات البرلمانية والسياسية من جهة وبين وسائل الاعلام والصحافيين من جهة اخرى هو القضاء العراقي وتحديدا المحكمة الاتحادية حيث ان الفهم الديمقراطي مازال في فترة ضبابية لدى بعض السياسيين والبرلمانيين.

ويوم امس اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان حكومته جادة ووضعت خططا لحماية الصحافيين الذين دعاهم الى توخي الدقة والموضوعية في تغطية الاحداث وقال انه حريص على اصدار قانون حماية الصحافيين. وشدد المالكي في رسالة جوابية الى رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بومليحة على اعتزاز بلاده بحرية الصحافة التي قال انها " كانت احد ثمار التحول الديمقراطي وصدورعدد كبير من الصحف والقنوات الفضائية والاذاعات ووكالات الانباء المحلية التي تصدر دون اذن وتمارس عملها دون رقابة ولاتدخل من الحكومة الى جانب العديد من وكالات الانباء الاجنبية العاملة في العراق".

واعرب عن الحزن العميق لسقوط عدد كبير من الصحافيين بين شهداء وجرحى وقال " "نؤكد لكم اننا جادون في توفير الحماية للصحافيين من خلال قانون حماية الصحافيين الذي يجري النقاش حوله منذ فترة ليست قصيرة ونتطلع الى ان يأخذ هذا القانون طريقه الى مجلس النواب للمصادقة عليه في اقرب وقت ممكن" . وشدد المالكي على ضرورة التزام الصحافيين "الحياد والموضوعية والمصداقية وتوخي الدقة في التعامل مع الاحداث والتطورات ومن شأن ذلك ابعاد الصحافيين عن الخطر ايضا" . واكد في الختام قائلا "اغتنم هذه الفرصة لأجدد وقوفنا الى جانب الصحافة الحرة وكفاحها من اجل حرية التعبير كما اثمن تعاونكم معنا لتحقيق هذا الهدف النبيل".

ويعتبر العراق من اكثر مناطق العالم خطورة على الصحافيين حيث قتل فيه 266 صحافيا منذ اندلاع الحرب فيه قبل 5 سنوات اضافة الى اختطاف واصابة مئات اخرين في عمليات تقوم بها جماعات مسلحة اضافة لما يواجهه الصحافيون من مضايقات وتعرض للضرب من قبل افراد في القوات الحكومية ورجال حمايات المسؤولين وذلك خلال تغطياتهم للاحداث في البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف