حزب الخضر يتهم الرئيس كلاوس بالإساءة لتشيكيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من بــراغ: اتهم رئيس حزب الخضر وزير البيئة التشيكي مارتين بورسيك الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس بالإساءة لتشيكيا بسبب مواقفه وأرائه السلبية بالاتحاد الأوروبي والتي عبر عن أخرها خلال زيارته الحالية التي يقوم بها إلى ايرلندا ولاسيما إعلانه انه من المعارضين للاتحاد الأوروبي واعتباره اتفاقية لشبونة بأنها أصبحت ميتة إضافة إلى أن مواقفه من تغير المناخ العالمي تلحق الضرر بالمصالح القومية لتشيكيا حسب ما أعلنه الوزير التشيكي.
وأكد بورسيك أن الآراء الشخصية المتحفظة بشكل راديكالي للرئيس كلاوس والتي يعبر عنها دون مراعاة لمهامه الدستورية التي يقوم بها كرئيس تخلق صورة غير واقعية عن تشيكيا في العالم. وشدد بورسيك على انه لا يمكن الفصل بين دور المسؤول الدستوري الرفيع وبين دور المهندس فاتسلاف كلاوس وان الآراء المتطرفة للمهندس كلاوس بخصوص حماية المناخ والاتحاد الأوروبي ولاسيما اتفاقية لشبونة تضر بمصالح الجمهورية التشيكية.
ورأى أن على كافة المسؤولين السياسيين التشيك أن يمثلوا بلادهم عبر مواقف مجمع عليها في السياسة الخارجية والتي هي جزء من الاتحاد الأوروبي وأيضا على أنها مستعدة بشكل جيد لتحمل مسؤولياتها كدولة ستترأس الدورة القادمة للاتحاد الأوروبي لستة اشهر. واعتبر بورسيك أن كلاوس لم يتخل عن آماله بان يعود الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية نيس مع أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تريد المصادقة على اتفاقية لشبونة.
من جهته قال وزير التعليم التشيكي نائب رئيس حزب الخضر اوندرجيه ليشكا أن الرئيس كلاوس قد وسع ساحة المعركة ضد حكومة بلاده على الساحة الدولية أيضا بينما تحاول المعارضة في البرلمان التشيكي إقامة حوار بهدف المساهمة بشكل مشترك مع الحكومة في إنجاح الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي.
ويتبنى الرئيس كلاوس مواقف انتقادية قويه لعملية تعميق التكامل الأوروبي ولأي مظاهر تعزز صلاحيات المفوضية الأوروبية والهيئات الاتحادية الأخرى المشتركة على حساب الهيئات المحلية في دول الاتحاد ولذلك يعارض اتفاقية لشبونة ويرفض حتى رفع علم الاتحاد الأوروبي فوق قلعه براغ مقر رئيس الجمهورية التشيكية إلى جانب علم بلاده الأمر الذي أثار بعض الشكوك لدى أطراف سياسية وإعلامية غربية بان تشيكيا قد لا تكون مؤهلة لرئاسة الاتحاد الأوروبي بسبب وجود تيار غير متحمس لعملية تعميق الاتحاد الأوروبي يتركز في صفوف الحزب المدني الديمقراطي أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم إضافة إلى الرئيس كلاوس.
يذكر أن تشيكيا ستترأس الدورة القادمة للاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني يناير القادم لأول مرة منذ انضمامها إلى الاتحاد في عام 2004 وتضع براغ من اولوياتها استمرار توسيع صفوف الاتحاد الأوروبي وإزالة العراقيل التي تمنع حتى الآن الانتقال الحر للأشخاص والبضائع وراس المال والخدمات بين دول الاتحاد ولاسيما القديمة منها أي الخمسة عشرة الأولى والجديدة العشرة التي انضمت إلى الاتحاد في عام 2004 ثم رومانيا وبلغاريا في عام 2007.