فراتيني: انصح أميركا بالتخلي عن الدرع الصاروخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
روما، موسكو: قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني " أنصح الإدارة الأميركية الجديدة بتغيير مقاربتها فيما يتعلق بالدرع الصاروخي في بولونيا " وأضاف في مقابلة مع صحيفة لاريبوبليكا الصادرة اليوم "لقد أساءت روسيا تفسير ذلك الدرع المضاد للصواريخ وإعتبرته مؤشراً عدائياً ".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "حينما يعلن عن نصب صواريخ في كالينينغراد فهذا يعني إستهداف وسط ليتوانيا" وأضاف " إن تأني أوباما ينطوي على معان كثيرة ".
وإعتبر فراتيني " علينا التفكر بحكمة فيما يختص بتوسيع نطاق حلف شمال الأطلسي ليشمل جورجيا وأوكرانيا " وأضاف " قمة بوخارست إتخذت قرارات لكن ليس علينا أن نتسرع في تنفيذها إعتباراً من الشهر المقبل " وأردف " ففي هذا مؤشر لا يساعد على تحسين العلاقات مع روسيا ".
أوباما سيعزز الكفاح ضد الارهاب وسيأخذ في اعتباره أسباب اسرائيل
وأضاف فراتيني في تعليق على سياسة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما "يعتقد الكثيرون أن الإدارة الأميركية الجديدة قادمة وبيدها غصن الزيتون" وقال "لكن أوباما سيعزز الكفاح ضد الإرهاب وسيحمي المصالح الأميركية قبل كل شيء وعلينا ألا ننسى أسباب إسرائيل فضلاً عن أنه أعلن بأن إيران نووية ستشكل خطراً على الانسانية".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية أن حكومته برئاسة سيلفيو برلسكوني "يمكن أن تمثل الاختلاف في العلاقة الأوروبية مع روسيا" وأضاف "إن إيطاليا في حوارها في روسيا بوسعها أن تشكل جزءاً من الحل".
واعتبر فراتيني أن الإدارة الأمريكية الجديدة "ستكون منهمكة في أفغانستان أكثر من الماضي وستتطلع إلى آسيا أكثر من إدارة بوش ولن تسمح لنفسها بخوض غمار حرب باردة مع الاتحاد الروسي" وأضاف "لهذا فلن تنصب درعاً مضاداً للصورايخ في بولونيا والتشيك لأن صواريخاً روسية في كالينينغراد امر غير مقبول".
وشدد الوزير فراتيني على ضرورة أن تقيم "روسيا وأوربا والولايات المتحدة نظاماً امنياً جديداً" واضاف "هذا لا يعني الحلول محل حلف شمال الأطلسي".
موسكو ترفض اقتراحات واشنطن
من جهة أخرى، رفضت روسيا الإقتراحات الأخيرة التي قدمتها واشنطن بشأن الدرع الأميركية المضادة للصواريخ التي تعتزم نشرها في أوروبا، وفق ما أفادت وكالة ايتار تاس الروسية الاربعاء نقلا عن مصدر في الكرملين.
وقال المصدر أن "الإقتراحات الأميركية غير كافية"، وأضاف "لن نقبل بهذه الإقتراحات وسنبحثها مع الإدارة الجديدة". وقدمت الولايات المتحدة مطلع تشرين الثاني اقتراحات جديدة لروسيا للتغلب على تحفظات موسكو على مشروع نشر عناصر من الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية.
الكرملين لا يزال يعتبر التوصل إلى حل وسط ممكناكما ذكر مصدر في الكرملين أن الرئاسة الروسية لا تزال تعتبر التوصل إلى حل وسط مع الولايات المتحدة حول مسألة المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ أمرا ممكنا. غير أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول الحؤول دون إجراء أي مناقشة جدية حول هذا الموضوع وإقحام الرئيس الأمريكي الجديد في مأزق لا مخرج منه.
وذكر المصدر أن الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين اقترح في فترة ولايته إجراء عمل مشترك للوقاية من المخاطر بمشاركة جميع البلدان.
وأعاد المصدر إلى الأذهان أن بوتين اقترح في قمة هايليغيندام لمجموعة الثمانية الكبار القيام بعمل مشترك منتظم على التعامل مع المخاطر، وتحديد الأساليب والردود الجماعية عليها مع ضمان إشراك جميع الدول المعنية في عملية اتخاذ القرارات المناسبة".
ولكن الولايات المتحدة، في رأي المصدر، تفضل حاليا أن تقوم بتحديد المخاطر بنفسها والرد عليها بأساليبها الخاصة.
وقال: "إن مقترحات الولايات المتحدة حول المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ غير كافية. ذلك أن إيديولوجيتها تتمثل في رغبة الإدارة الأمريكية الحالية بترسيخ فكرة أن قرارها بنشر المنظومة في أوروبا لا بديل عنه مهما كلفها الأمر والحؤول دون إجراء أي مناقشة حول الموضوع وإقحام الرئيس الأمريكي في مأزق لا مخرج منه، كي يتحمل هو المسؤولية على ما دبره غيره".
وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة لم تعط جوابا على مقترحات روسيا حول المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ، وهي تريد وضع الرئيس الروسي الجديد، متجاهلة رأيه، في نفس وضع أوروبا. غير أن موسكو لن تعطي موافقتها على هذه الطروحات الأمريكية الجديدة.