أوباما سيطلق من جديد عمليات البحث عن بن لادن ولكن كيف؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غير أنّ تعقّب أسامة بن لادن لا يبدو بهذه السهولة. ففي مايو/أيار، بثّت القاعدة شريطا صوتيا لزعيمها، لكن واشنطن قالت إنه ليس لديها مؤشرات صلبة على المكان المفترض لاسامة بن لادن منذ أواخر 2001، عندما كان على وشك الوقوع في المصيدة في معركة مع القوات الأميركية في تورا بورا بأفغانستان.
وقال الضابط الميداني السابق في CIA روبرت بير "لقد تحدثت إلى 12 رجلا من وكالة الاستخبارات كانوا يتعقبونه(بن لادن) ونصفهم أبلغوني أنهم يعتقدون أنه توفي فيما النصف الآخر قالوا إنهم يعتقدون أنه مازال حيّا، ولكن المفتاح هنا هو الاعتقاد. إنهم لا يعرفون."ويعتقد مسؤولو الاستخبارات أنّ بن لادن يختبئ في مناطق القبائل شمال غرب باكستان النائية وذات التضاريس الجبلية الصعبة والتي يصل طولها إلى 14 ألف قدم وهو ما يعقّد من عمليات البحث.
وقال رئيس شعبة الاتصال في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في باكستان روبرت غرينير "إذا كنتم تتصورون أنّ هذا مزيج بين تعقّب إريك رودولف الذي قام بعملية تفجير أثناء الألعاب الأولمبية، وفيلم (دليفرنس) وتضرب ذلك في 10، فهذا هو حقيقة ما يتعلق به أمر البحث عن بن لادن." فالمنطقة مقسومة بين القبائل وعدد منها تقاتل بعضها بعضا، كما أنّ إيجاد مصادر إنسانية هناك يعدّ أمرا بالغ الصعوبة.
ويقول غيرنير في هذا الصدد "ما تحتاجه بدقة هو جيش من المخبرين هناك، مع الأمل في أن يتم التركيز على المنطقة التي يعتقد أنّ بن لادن يختبئ فيها."لكنه يضيف "مع ذلك ومجددا، تحتاج إلى الكثير الكثير منهم لأنّ الغالب على الظنّ إذا نجحت في الحصول على خدمات أحدهم ونجح بدوره في الدخول إلى الأسر وبمجرد بدئه في طرح الأسئلة فمن المحتمل جدا أن يقتل بأرسع ما يمكن."
ووضعت الإدارة الأميركية مبلغ 25 مليون دولار على رأس بن لادن، غير أنّ مسؤولين عملوا في منطقة القبائل قالوا إنّ سكّانها يعتبرون ذلك أمرا يضرب كرامتهم وشرفهم. ونجحت الولايات المتحدة في قتل عدد من قيادي القاعدة، باستخدام أسلحة متطورة أدت بدورها إلى سقوط أبرياء مما زاد من تعقيد الوضع السياسي بين باكستان والولايات المتحدة.
ويخطط أوباما لإرسال مزيد من القوات إلى داخل أفغانستان لدحر تنامي تمرد طالبان وعملياتها العسكرية، غير أنّ خبراء يحذرون من أنّ تداعيات ذلك قد تكون خطيرة. وقال قائد العمليات الخاصة في تورا بورا، دالتون فوري إنّ "الرئيس سيرث بذلك الوضع الذي وجد فيه السوفييت أنفسهم قبل 15 عاما أثناء فترة الجهاد ضدّ الروس."
وأضاف "الجيش الوحيد الذي نجح هناك هو جيش جنكيز خان المغولي. لقد قطعوا الرؤوس وقتلوا كلّ شخص في القرى، وهو ما لا يمكننا القيام به بسبب أخلاقيات السلوك الحربي التي وضعناها." ولم يكن التعاون من قبل السلطات الباكستانية كافيا حيث أنّ غالبية الخبراء يتفقون على أنّ اعتقال بن لادن ليس أولوية بالنسبة إلى الجيش الباكستاني.
ويقترح فوري أن يقوم أوباما بدلا من ذلك بتغيير خطابه بشأن بن لادن الذي لا تعتقد الاستخبارات أنه يلعب دورا عمليا، وأنه ليس هناك من داع يجعله يتحرك أو يقوم باتصالات. وأوضح فوري قائلا "أعتقد أنه من المهم أن نفهم أنّ بن لادن لعب دوره وكان الحظّ حليفه. لقد كان في جبال تورا بورا وفرّ. وأعتقد أنه علينا أن ننشر ذلك." مع ذلك فإنّ الكثير من الخبراء يشددون على أهمية اعتقال بن لادن رغم ضخامة التحديات "فأنا لا أعتقد أنّ الأميركيين سيقبلون أن يكون حيّا فيما نحن نغادر. سنكون ساعتها أضحوكة العالم" وفق فوري.
التعليقات
الكيل بمكيالين
عربي اسلامي -عوض التفكير في البحث عن زعيم القاعدة اسامة بن لاندن يجب التفكير في تغيير سياستكم العنصرية ضد الشعوب العربية و الاسلامية المستضعفة و الكيل بمكيالين لصالح العدو الصهيوني المتغطرس و الله ولي المسضعفين و السلام