أخبار

المانيا تواكب التقنيات الحديثة من اجهزة المراقبة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين: تحول اللقاء الاخير لخبراء الامن ومكافحة الارهاب الذي عقد في برلين برئاسة وزير الداخلية الاتحادي فولفغانغ شوبليه الى ساحة لاستعراض الوسائل الافضل والانجح للحماية من الارهاب الدولي. وهذا ليس بغريب، اذ لا يمر يوما إلا وتدخل إلى أنظمة المراقبة على الحدود الألمانية خاصة في المطارات تقنية جديدة لمكافحة الإرهاب.

وبعد مشروع الوزير الداعي الى مراقبة اجهزة الكمبيوتر وحركة البريد الالكتروني الذي لم يلق حتى الان موافقة البرلمان، وبعد ان فشل الثلاثاء في اقناع الحزب الاشتراكي الشريك في الحكم للاستعانة بالجيش من اجل قضايا امنية داخلية، يريد شوبليه الان تثبيت مشروع كان قد نجح في كسب تأييد نواب له ويدعو الى تخزين قزحية العين للمسافرين الى المطارات الرئيسية الالمانية مثل مطار فراكفورت.

والهدف من التقنية التعرف على المسافرين بهويتهم عن طريق أخذ صورة لقزحية العين ومقارنتها عند الضرورة مع الصور المخزنة. وتستخدم هذه تقنية حاليا في منازل بعض الأغنياء وتكون عادة جهاز كاميرا الكتروني شديدة الحساسية موضوع عند الباب الرئيسي، فيصور قزحية عين كل من يريد الدخول ويقارنها بما هو مخزن.

وتقنية الجهاز الذي يريد الوزير الاستعانة به بسيطة، حيث تخضع عيني المسافر لكاميرا تصوير ديجيتال تجمع كل سماتها، بما فيها اللون وتخزنها في ملفات الكترونية يعود إليها موظف أمن المطار عند مرور المسافر مرة أخرى وتحوم حوله الشبهات، ومن المتوقع ان تضاف شريحة عن قزحية العين في جواز السفر الالمانية.

وقال الوزير إن هذا الجهاز سيوفر الكثير من الوقت على المسافرين، فهم لن يخضعوا في المستقبل لعملية التفتيش التقليدية بل يكفي إبراز جواز السفر الذي يحمل خانة فيها مواصفات قزحية صاحبه لتقارن على شاشة الكمبيوتر مع ما خزن فيه. وينطبق ذلك على الملاحقين والمطرودين من ألمانيا حيث ستخزن مواصفات قزحية عيونهم لتقارن عند محاولتهم الدخول مرة ثانية.

واذا ما نفذت في المانيا ستكون التجربة الأولى من نوعها في العالم، فالولايات المتحدة تستخدم حاليا تقنيات التعرف البيولوجي مثل رفع البصمات. الا ان تخزين بصمة العين مع بصمة الاصبع في جواز السفر الالماني الذي يحمل حاليا بصمة الاصابع فقط سيكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.

من جانب اخر تريد المانيا توسيع نطاق الاعتماد على بصمات الاصابع من اجل محاربة الارهابيين ومنع دخولهم الى الاراضي الالمانية، فحسب قول خبير امن ضمن نطاق بلدان الاتحاد الاوروبي التي دخلت اتفاق شنغين الداعي لرفع الحدود لن يعود تهريب الاشخاص او تسلل الارهابيين من الامور الصعبة، ما لم تضع كل دولة اجراءات امنية مشددة ، لذا عليها تطبيق نظام رفع البصمات (بيومتري) وتحسين الاجهزة المستخدمة لديها وتطويرها من اجل ارفاقها مع كل تأشيرة دخول ( فيزا) مستقبلا عند التقدم بطلبها من القنصلية او السفارة ووضعها لبعض الاجانب على جواز السفر والاقامة.

والجدير بالذكر ان اجراءات رفع البصمات بدأت في المانيا عقب حادثة الحادي عشر من شهر سبتمبر وصنعت عدة شركات اجهزة وكاميرات تصوير خاصة لهذا الغرض منها كاميرات الكترونية وزعت على نقاط حدود برية المانية عديدة والمطارات، ومهمتها مسح كامل يد واصابع والمسافات بينها لكل متسلل او تحوم حوله الشبهات لتخزن بعد ذلك في مركز امني تابع لكل اقليم. وهناك فكرة لتأسيس مكتب مركزي كي تستعين ايضا دول الاتحاد الاوروبي بها عند الحاجة.

لكن مازال يواجه رفع بصمات اليد مشكلة منها اعاقة الجروح او الحروق او الورم التي تصيب اليد والاصابع مقارنتها مع البيانات الموجودة لدى الشرطة، وهذا امر يستغله بعض طالبي حق اللجوء السياسي الذين رفعت بصماتهم وخزنت ليس فقط لقضايا امنية بل لتحديد من منح عونا اجتماعيا من المدينة التي افرز اليها. فمن اجل الحصول على العون من اكثر من مدينة يستخدم الاجانب مواد حارقة او ادوية خاصة تمحي معالم الاصبع فيصعب مقارنتها بعد ذلك. وتعتبر المانيا الدولة الطليعة التي تلتزم حاليا بتخزين البيانات عن طريق البيومتري بينما تسير بقية الدول الاوروبية ببطئ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اجراءات رائعه
المصرى العميق -

صدقونى ان قلت لكم انى لم اعانى بالاسبوع الفائت اى من تلك الاجراءات الصارمه بمطار الالمانى بل استشعرت انهم اناس جادون جدا - مورست علينا اجراءات عاديه . عدا انهم استولوا على معجون اسنانى وكريم للشعر وورنيش الحذاء السائل كأجراءات امنيه لااعلم سببها - بينما كان الامن اشد واقسى بمطار امستردام بهولندا .الناس فى هذه البلدان يقدسون عملهم - محبون للحضاره - مرسخين لقيم الحياه .. افكر احيانا بسؤال : لماذا هم بهذه القيم ونحن نؤمن بالفهلوه - مخربون للحضاره - مرسخين لقيم لم تكن من شيمنا فى اهدار القيمه الحقيقيه للحياه . اهل تلك قيمنـا ؟ اهل بهذا امر ديننــا ؟

اجراءات رائعه
المصرى العميق -

صدقونى ان قلت لكم انى لم اعانى بالاسبوع الفائت اى من تلك الاجراءات الصارمه بمطار الالمانى بل استشعرت انهم اناس جادون جدا - مورست علينا اجراءات عاديه . عدا انهم استولوا على معجون اسنانى وكريم للشعر وورنيش الحذاء السائل كأجراءات امنيه لااعلم سببها - بينما كان الامن اشد واقسى بمطار امستردام بهولندا .الناس فى هذه البلدان يقدسون عملهم - محبون للحضاره - مرسخين لقيم الحياه .. افكر احيانا بسؤال : لماذا هم بهذه القيم ونحن نؤمن بالفهلوه - مخربون للحضاره - مرسخين لقيم لم تكن من شيمنا فى اهدار القيمه الحقيقيه للحياه . اهل تلك قيمنـا ؟ اهل بهذا امر ديننــا ؟