بيريز يشيد بالمبادرة السعودية للحوار بين الاديان

نيويورك:اشاد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاربعاء بمبادرة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الاديان كوسيلة لنشر السلام، معتبرا انها اعطت "اسلوبا جديدا" للسياسة في الشرق الاوسط.

وقال بيريز خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع امام الجمعية العامة للامم المتحدة حول مبادرة العاهل السعودي للحوار بين الاديان "ما رأيناه اليوم ليس نهاية التاريخ بل بداية تاريخ جديد". واضاف بيريز الذي لا تربط بين بلاده والمملكة اية علاقات دبلوماسية "ان تكون هذه الجلسة نتيجة لمبادرة من السعوديين هو امر غير مسبوق". واكد بيريز انه نظرا الى "الصوت القوي" الذي تتمتع به السعودية في العالم العربي فان "مبادرة الملك اعطت اسلوبا جديدا للسياسة في الشرق الاوسط".

وفي اشارة الى الكلمات التي القاها رؤساء دول وحكومات احدى عشرة دولة، مسلمة بغالبيتها، صباح الاربعاء قال بيريز "اليوم سمعنا صوتا مختلفا، صوت الصداقة، صوت التفهم، بالاضافة الى الشعور بان الوقت حان لمحاولة التوصل الى سلام شامل في الشرق الاوسط". واضاف "اتفق مع العديد من خطباء اليوم الذين قالوا اننا اذا واصلنا المفاوضات مع الفلسطينيين (...) يمكننا ان نقترب من ضفاف السلام اكثر مما فعلنا في اي وقت مضى".

ولكن الرئيس الاسرائيلي حذر من "المشاكل التي يخلقها الايرانيون وخطر الارهاب وخطر الاسلحة النووية ومحاولات ايران السيطرة على الشرق الاوسط وحكمه رغما عن ارداة غالبية الشعوب العربية".

وجلست الى جانب بيريز وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي اشادت بدورها بالمبادرة السعودية.

واكدت ليفني ان النزاعات بين اتباع الديانات المختلفة سببها "استغلال الاديان واتباعها من قبل متطرفين يسعون الى الحصول على مزيد من السلطة السياسية"، مشيرة الى ان العاهل السعودي وجه "رسالة هامة، ربما تكون حاسمة" للمنطقة باسرها.

ولكنها اكدت ان هذه الرسالة "ليست كافية"، موضحة انه يجب ان تكون هذه الرسالة "فاتحة معركة مشتركة ضد هذا النوع من التطرف قبل ان يصبح الوقت متأخرا جدا لذلك".

ومن المقرر ان يلقي ممثلو ثمانين دولة كلمة خلال هذه القمة التي تعقد يومي الاربعاء والخميس في الامم المتحدة، بينها عشرون دولة ممثلة برئيسها او رئيس حكومتها. ومن المقرر ان يلقي الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون كلمتيهما الخميس.