الملكة رانيا وسوزان مبارك تثمنان دور الشيخة فاطمة في النهوض بالمرأة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبو ظبي: أشادت قرينة العاهل الأردني، الملكة رانيا العبد الله، بالجهود التي تبذلها رئيسة منظمة المرأة العربية الشيخة فاطمة بنت مبارك في خدمة قضايا المرأة، معتبرة أنها تحمل الكثير من القيم الإنسانية والعطاء.
وفي حديث خاص خاص لـ ''الاتحاد'' الإماراتية أكدت قرينة العاهل الأردني، الملكة رانيا العبد الله، أن دعم رئيسة منظمة المرأة العربية الشيخة فاطمة بنت مبارك ومساندتها للمرأة الإماراتية اليوم، مكنها تبوؤ مناصب عليا وجعلها مساهمة أساسية في التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في بلدها.
وترى العبد الله أن المنظمة ساهمت في توحيد جهد المرأة العربية، وتحقيق المزيد من التعاون بين الدول العربية. فإنشاؤها، بحسبها، كان يهدف إلى تكاتف المساعي العربية للنهوض بالمرأة وتمكينها، مستشهدة "فوضع المرأة العربية اليوم يختلف عن وضعها قبل 20 سنة، والمنظمة جاءت لدعم هذه الإنجازات، وإبرازها".
وعن دخولها لائحة ''فوربز'' لأقوى 100 امرأة في العالم للمرة الخامسة على التوالي، أبدت أن وجود عدد من السيدات العربية هذا العام في القائمة، أمر يسعدها أكثر من مجرد وجود اسمها فيها، لأن ما يهم في نهاية المطاف هو وجود شخصية عربية ضمن لائحة تضم شخصيات عالمية متميزة.
أما بالنسبة إلى مبادرة ''مدرستي'' التي أطلقتها الملكة في أبريل 2008، فتشرح، "منذ تولي زوجي عرش الأردن، زرت العديد من المدارس ورأيتها متميزة بطلابها، ولكنها بحاجة إلى ترميم وإصلاح. وكنت دائماً أفكر، كيف يمكن لطفل في عمر السبع أو الثماني سنوات التركيز في صف جدرانه متشققة، ألوانه باهتة، وكيف يمكنه الكتابة على لوح تختلط فيه الحفر بنقاط الطبشور". ولقيت المبادرة تشجيع جهات من القطاع الخاص في الأردن والعالم العربي والعالم.
واعتبرت أن التعليم هو أساس تحقيق العدالة الاجتماعية، والأداة التي تؤهل الشباب دخول سوق العمل والمنافسة فيه، وأشارت إلى أن هنالك بعض الدول التي حققت نسباً مرتفعة في مجال توفير التعليم وتحقيق المساواة في تعليم الفتيات والفتيان إلى جانب جودة التعليم، وهنالك دول أخرى تأخرت نوعاً ما في تحقيق تلك النسب المرتفعة ومازالت تعمل لتحسين مستويات التعليم فيها.
ولفتت إلى أن البطالة تحدٍ يؤرق معظم الدول العربية، ولكنها تعتقد أن تخفيض نسبتها بصورة ملموسة يحتاج إلى عمل وجهد مشترك بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، وإلى تغيير النظرة إلى العمل بين صفوف الشباب. موضحة أنه ليس من المهم فقط أن نمنح المال، لكن الأهم أن نعلّم من يحتاج هذه الأموال كيف يتعامل معها ويستفيد منها.
بدورها، أكدت قرينة الرئيس المصري السيدة سوزان مبارك أن منظمة المرأة العربية حققت تحت رئاسة الشيخة فاطمة نقلة حقيقية ونوعية في نطاق عملها وأنشطتها، كما أوضحت في حديث لوكالة أنباء الإمارات بمناسبة مشاركتها في المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية أن رئاسة الشيخة لمنظمة المرأة العربية في دورتها الثالثة بمثابة إضافة مثمرة لنقل رؤيتها الشاملة والطموحة للنهوض بالمرأة العربية.
ولفتت إلى أن اهتمام بنت مبارك بقضايا المرأة، لا يعود إلى عام 2002 بل إنه سابق بالتأكيد لهذا التاريخ وأضافت إن المنظمة اليوم حققت بالفعل نقلة حقيقية ونوعية في نطاق عملها واهتماماتها وأنشطتها، وذلك في ضوء قيام الشيخة فاطمة برعاية الكثير من المشروعات المهمة التي تنفذها المنظمة، والتي ستسهم في تحقيق تغيير إيجابي كبير في واقع ومستقبل المرأة العربية.
وأعربت عن ثقتها الكبيرة في أن المؤتمر سيحقق الكثير، موضحة أنه يعكس الرؤية الثاقبة لبنت مبارك باختيار هذا الموضوع امهم ومناقشة هذا المفهوم الجديد
وأكدت أنه "في ظل رئاسة الشيخة للمنظمة نشهد عهدا جديدا من العمل الدؤوب والتنسيق المستمر لمصلحة الدفع بأوضاع المرأة العربية في بلادنا نحو آفاق أرحب من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية المجتمعية الشاملة"، مشيرة إلى أن الجهد الذي تبذله للنهوض بالمرأة الإماراتية والأسرة والطفولة ليس فقط في الإمارات، بل في أنحاء العالم العربي.
؟؟ لقد حققت المرأة المصرية إنجازات عديدة في كفاحها لتأكيد مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات،عبر مسيرة العمل الجاد، وساندته سياسات إيجابية داعمة من جانب الدولة.حيث تتولى المرأة المصرية حاليا المناصب البرلمانية والوزارية والقضائية والدبلوماسية والأكاديمية، وتشارك في حركة المجتمع بإعلامه وآدابه وفنونه وتمارس أنشطة متسعة القاعدة في القطاع الخاص ومؤسسات مجتمع الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.
ونوهت الى أن هناك مشروعات مهمة أخرى ترعاها بنت مبارك، ومنها مشروع لتطوير قدرات البحث الميداني عند الشباب الباحثين، وآخر لتنمية مهارات الحوار حول قضايا المرأة العربية، من شأنه أن يشكل تمهيدا لنشاط تطبيقي يجمع شباباً عرباً وغربيين في حوار حول المرأة احتضنته دولة الإمارات العربية المتحدة في يونيو 2008 ليكون نموذجا مصغرا لحوار حضاري.