«فورتشن»: حاكم دبي هو ثروتها الحقيقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: ذكرت مجلة "فورتشن" العالمية أن ثروة دبي الحقيقية تتمثل في حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، رعاه. وأشار تقرير صادر من المجلة إلى أنه رغم أن الإمارة باتت تفتقر إلى موارد نفطية ضخمة، إلا أن القدرات الخاصة لبن مكتوم وطموحه الذي لا يعرف حدودا ساعداه على تحويلها مركزا مالياً وسياحيا عالميا، بعدما استطاعت جذب استثمارات إقليمية وعالمية.
ولفتت المجلة إلى أن الشيخ محمد أدرك ببصيرته النافذة أركان التنمية الاقتصادية الرئيسة، وهي رأس المال والقدرة التنافسية والطموح. ولذلك عمل على جذب رأس المال الأجنبي.
وأكدت أن خططه نجحت، بدليل أن النفط لا يساهم سوى بنسبة 6% فقط من إجمالي الناتج المحلي لدبي. كما ان الإمارة تحتضن أعلى برج وأكبر ميناء وأكبر مطار في العالم. إضافة إلى أن شركة "طيران الإمارات" تنتعش في وقت تعاني فيه صناعة الطيران العالمية من مشكلات ليس أقلها ارتفاع أسعار الوقود.
وقد جذب أصحاب المليارات إلى دبي، إلى جانب السائحين العاديين الذين شدتهم الفنادق الفاخرة المنتشرة في المدينة والجزر الاصطناعية التي تبنيها دبي أمام سواحلها. فأدى هذا النمو السريع إلى طفرة في القطاع العقاري. وانتشرت روافع البناء على كل متر مربع تقريباً من دبي.
وطمأن تقرير المجلة إلى أنه من المستبعد أن تواجه دبي أي مشكلات بفعل الأزمة المالية العالمية، وذلك بفضل الاستثمارات المتاحة من الدول الغنية المحيطة بها، ومن أماكن أخرى في العالم. كما أن المصرف المركزي ضخ كميات ضخمة من الأموال في القطاع المالي والبنوك، تحسباً لأي تأثير محتمل للأزمة العالمية، ورفع الثقة في الأسواق.
يذكر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تولى بوفاة شقيقه الأكبر، حاكم دبي الراحل الشيخ مكتوم بن راشد، مقاليد الأمور في هذه الإمارة الخليجية في عام 1949.
وترعرع الشيخ محمد، وهو النجل الثالث من بين 4 أبناء للشيخ راشد بن سعيد، الذي تولى الحكم في إمارة دبي ما بين عامي 1958 و1990، في بيت آل مكتوم في منطقة الشندغة في دبي.
وقد أتاحت له دراسته في معهد اللغات في بريطانيا فرصة الإحتكاك بزملاء على مقاعد الدراسة من مختلف أنحاء العالم، وهو ما فتح عينيه على ما ينطوي عليه العالم من آفاق تعددية رحبة. وبعد انتهائه من دراسة اللغة الإنكليزية، التحق الشيخ محمد بكلية مونز العسكرية البريطانية في آلدرشوت حيث أنهى دورة تدريبية استغرقت ستة أشهر.
وتلقى الشيخ محمد منذ نعومة أظفاره، شأنه في ذلك شأن غالبية أقرانه من آل مكتوم ومن أبناء علية القوم في منطقة الخليج عموما، دروسا في ألوان مختلفة من الرياضة العربية التراثية مثل الصيد بالصقور، وركوب الخيل. كما اغتنم فرصة وجوده في بريطانيا لكي يواكب عن كثب عالم الرياضة في بريطانيا، وخصوصا الرياضات التي تمت إلى الفروسية بصلة.
ورغم اهتمامه برياضات أخرى، مثل كرة المضرب أو التنس وكرة القدم، إلا أن الفروسية تعتبر رياضته المفضلة. وقد توج شغفه بالخيول في تأسيسه لاسطبلات جودولفين عام 1994.
ولعل تلقي الشيخ محمد لتدريبه العسكري في بريطانيا هو الذي حدا بوالده إلى إسناد رئاسة جهاز الشرطة والأمن العام في إمارة دبي في 1 نوفمبر 1969 له، ليكون هذا المنصب أول منصب حكومي يتولاه.
وفي 2 كانون الأول/ديسمبر 1971، شهد قصر شاطيء الجميرا في دبي والتابع للشيخ راشد حفل التوقيع على أول وثيقة دستورية مؤقتة تؤسس لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ووقع الوثيقة حكام كل من أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان والفجيرة، وولي عهد أم القيوين ممثلا والده حاكم الإمارة.
وفي الأيام التي تلت تشكيل دولة الاتحاد عُهِدت إلى الشيخ مكتوم مهمة تشكيل أول مجلس وزاري للدولة، فأسند إلى شقيقه محمد منصب وزير الدفاع، ليصبح بذلك أصغر وزير للدفاع في العالم في ذلك الحين.