المصالحة بين فتح وحماس تبتعد مع الوقت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لغة التآمر والتخوين تفعل مفعولها
المصالحة بين فتح وحماس تبتعد مع الوقت
خلف خلف من رام الله: بعدما اعتقد الشعب الفلسطيني لبرهة من الزمن، أن ساسته قريبون جدًا من توقيع المصالحة، وإنهاء الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، تبخرت أحلامه، وذهبت جميع الآمال التي عقدها مع الريح، فلغة الاتهام والاستقطاب السياسي، عادت من جديد تطغى على خطاب حركتي فتح وحماس، ويلحظ المتابع لوسائل الإعلام أن تصريحات قادة الجانبين تنطوي على لهجة تخوينية، تنذر بمزيد من التوتر والصدام الداخلي، الذي بدأ يلوح بالأفق، منذ الإعلان عن تأجيل الحوار في القاهرة على أساس الوثيقة التي أعدتها جمهورية مصر العربية، وقدمتها للفصائل الفلسطينية، لتكون أرضية للمصالحة.
ونتيجة للتراشق الإعلامي الحاصل حاليًا بين الفصائل الفلسطينية المتصارعة، يرى محللون سياسيون وخبراء إعلاميون، أنه من الضروري تنقية الأجواء إعلاميًا، ووقف لغة التحريض والاستفزاز، المتداولة بشكل كبير في الإعلام الحزبي الفلسطيني، معتبرين أن هذا الأمر، لا بد منه، كخطوة أولى، لإزالة العقبات التي تقف في طريق عقد الحوار الفلسطيني الفلسطيني، والذي تعقد الآمال على نتائجه، لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
تقول د.زينات أبو شاويش، رئيس تحرير شبكة فلسطين للإعلام والدراسات، لـ"إيلاف": "يجب أن يكون الإعلام ذا لغة رسالية، بعيدا من أي تنميط فئوي أو حزبي". وتتابع: "أن حالة التشظي والانقسام المجتمعي، انعكست بدورها على وسائل الإعلام الفلسطينية، فتبارى كل فريق من خلال منابره الإعلامية يقوم بعمليات الشد والجذب التي يتبناها كل حسب وجهة نظره، وهي نسبية إذا أردنا الإنصاف في ذلك، جعل الآلة الإعلامية أسيرة حالة التنميط، وتبعد بدورها عن هدفها السامي النبيل الذي في الأساس، هو الرسالية، وليس الفئوية أو الحزبية".
وتوضح د.زينات، أن دراسة أعدتها هذا العام، كشفت عن نتائج مذهلة، ومن ضمنها، أن استطلاعا للرأي شمل عينة من اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، أجري لغرض الدراسة، بين أن 78% من المستطلعة أراؤهم، يعتقدون أن الإعلام الفلسطيني عمق الأزمة الداخلية والانقسام.
أما المحلل السياسي الفلسطيني، حامد أبو ثابت، فيعقد أن الإعلام الفلسطيني لم ينجح في معالجة الأزمة الداخلية، فهو مثلا، لا يوضح ما هي أسباب الخلاف الحقيقية، بل يعتمد على نقل التصريحات والبيانات الصحافية، دون القيام بتحقيقات وتقارير مفصلة، تكشف عن خفايا الأمور، وتبين للمواطن ما هي أسباب الخلاف الحقيقة بين حركتي فتح وحماس، مشددًا في الوقت ذاته، على أن الصحافة مطلوب منها، أن تبحث عن نقاط الالتقاء، وترفدها بما يعززها، بما يقود إلى خلق جو يسمح بإطلاق الحوار.
وكانت التصريحات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مهرجان إحياء الذكرى الرابعة لوفاة الرئيس ياسر عرفات في مقر المقاطعة في مدينة رام الله أمس الأول، والتي نعت خلالها حركة حماس بالخيانة، وطالب الجامعة العربية بتحمل مسؤوليتها، وإعلان الجهة التي أفشلت الحوار على الملأ ، فجرت موجة جديدة من التجاذب الإعلامي بين حركتي فتح وحماس، حيث ردت الأخيرة على تصريحات عباس ببيان شديد اللهجة.
كما خصص سعيد صيام، وزير الداخلية في الحكومة المقالة، وهو أيضا أحد أبرز قادة حركة حماس، خطابه الذي استمر نحو ساعة ونصف، لشن هجوم عنيف على الرئيس الفلسطيني، محملا إياه، المسؤولية عن الانقسام باعتبار أن الانقسام حدث في عهده، ووصف الكلام الذي جاء في خطاب الرئيس عباس بالمخيب للآمال.
وبدوره قال المتحدث الرسمي باسم حماس، فوزي برهوم أن "الرئيس (عباس) لم يتحدث كرئيس للشعب الفلسطيني, بل تحدث بصفة حزبية مقيتة بعد أن أفلس في إحداث وقيعة بين حماس وبين الفصائل الفلسطينية والدول العربية". وتابع برهوم: "حديث الرئيس عباس يوضح أنه لم يعد أمينًا على شعبنا وعلى حقوقنا وثوابتنا"، وأضاف: "عباس يكشف عن مخططه الاستئصالي لحركة حماس ولا يمكن أن نبني على هذا الخطاب آمال وفرص لإنجاح الحوار".
والحوار بين فتح وحماس، كان من المقرر أصلا إطلاقه في العاشر من الشهر الجاري، ولكن حركة حماس قاطعته بسبب عدم تلبية مطالبها، وأبرزها، عدم إطلاق سراح أنصارها ومعتقليها من سجون السلطة في الضفة. هذا فيما تواصل مصر مساعيها، لتذليل العقبات التي تعترض إطلاق الحوار، وكان رئيس وفد حركة فتح في القاهرة، نبيل شعث أعرب عن توقعه أن تنجح مصر في ذلك في غضون أسبوعين، ولكن الكثير من المراقبين يستبعدون ذلك، على الأقل بسبب ما تشهده الساحة الفلسطينية من تصريحات واتهامات شبه يومية بين قادة فتح وحماس.
التعليقات
حماس تنكشف
منال كنعان -يوما بعد يوم تكشف الاحداث والوقائع حقيقة هؤلاء المشايخ الذين احترفوا الكذب والمراوغة.كانوا بعد انقلابهم الدموي يقولون نحن مع الحوار دون قيد او شرط رغم انهم نفذوا انقلابا اسود قتلوا خلاله 800 فلسطيني واعتقلوا الالاف واستمروا في جرائمهم ضدال حلس فقتلوا 22 فلسطينيا ومن ثم ضدال دغمش فقتلوا 15 فلسطيني ولا زالوا يمارسون كل انواع القمع والدموية في غزة ..بعد كل هذا يدعون الحرص على الحوار ويضعون شرطا غير موجود اصلا للتهرب من اي التزامات ورضوخا لقوى اقليمية كانت عبر تاريخها تعمل على استخدام القضية الفلسطينية ورقة رابحة لتحسين شروطها الدولية ليس الا..على الشعب الفلسطيني ان يمعن النظر في تصرفات حماس وقادتها وان يفكر مليا بتصريحاتهم واكاذيبهم والاعيبهم واختلاقاتهم واتهاماتهم..على الشعب الفلسطيني والامة العربية ان تضع حدا لهذه اللعبة السخيفة التي يمارسها الاخوان المسلمون في كل مكان وممارستهم لاقذر اساليب الكذب والدجل والتزوير وتلاعبهم بعقول ابناء الامة وعواطفهم الدينية...هؤلاء لا يمتون للاسلام بصلة فالكذب ليس من شريعة الاسلام
سبحان الله
عبده الشيخ -متي كان عباس أمينا علي الشعب الفلسطيني ......؟؟؟ انه الآن يمثل الجانب الصهيوني نيابة عن أولياء نعمته ..... وكفي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
السياسي والدين
بشر -لا اعرف كيف يمكن غدا للسيد الوزير صيام وليرهوم افندي ان يبرروا للطرف الثالث من الشعب الفلسطيني بل والعربي حيث ان مؤيديهم من حماس والذين لابجرؤن من انتقادهم ظنا منهم ان انتقادهم هو انتقاد للاسلام فهم مطئتين رؤسهم ومصفقين لهم كيف ما قالوا واين ماذهبوا حتى في هدنتهم بانها مقاومه وعمل وطنى ومن يخترفها فهو خائن حسب ما يقول ثالثهم الزهار اما ماهي حجتهم عندما يقولوا ان ابي مازن هو رئيس شرعي ونحترم شرعيته ونقر بها وهو غدا ينصب منهم رئيس حكومه ووزراء ويجلسوا امامه ويؤدوا القسم امامه كيف سيكون عندها امين على الشعب وحقوقه ......اما يحق لي ولغيري ان لا اعترف بكم وبوزرائكم كونكم اليوم تخونون الشخص الذي انتم وغيركم سوف تنصبونه رئيسا اتقوا الله فى شعبكم
يا للعجب
صالح العراقي -من عجائب اخر الزمن عباس يتهم قادة حماس بالخيانة و الشعب العربي والاسلامي يشاهدون يوميا خيانات قادة فتح و قتلهم خير قيادات حماس وذلك باعطاء المعلومات للطائرات الاسرائيلية عن اماكن تواجدهم ومنهم الشيخ ياسين و الرنتيسي وشحاته والاخرين و لقطات يو تيوب خير شاهد ايضا على عمالة و خيانة السعد الايمن لعباس --محمد دحلان وتامره على حماس في اجتماعاته مع موفاز
كلمة يجب أن تقال
هاني الحسن -يامنال كنعان هؤلاء المشايخ هم المجاهدون الذين يضحون ويقتلون ويحاصرون من الاحتلال والسلطة هؤلاء هم الذين كشفوا جهاز مخابرات عباس في غزة وأفلام الفيديو مع المخابرات اليهودية وأجهزة عباس مشغولة بالتآمر مع اليهود ضد المجاهدين هؤلاء المشايخ الذين تستهزءي بهم هم الذين سيحررون فلسطين والأقصى لأن الرسول الكريم يقول سيكون هناك تأييد من الله لهم ومن كان مع الله كان الله معه