مرشح أوباما لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض يقلق العرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكتب أسامة الشريف المعلق المقيم في الاردن في جريدة اراب نيوز السعودية يوم الاربعاء يقول "بالنسبة لملايين العرب الذين عبروا عن ابتهاجهم لفوز اوباما الكبير جاء تعيين (ايمانويل) ليقتل فرحة لم تدم طويلا." وتمشيا مع رأي سائد اخر كتبت صحيفة المساء المغربية البارزة التي تصدر بالعربية أن وظيفة ايمانويل ذات النفوذ الكبير مؤشر على "ذراع اسرائيل الطويلة في ادارة اوباما."
وهاجمت صحيفة كيهان انترناشونال الايرانية المتشددة التي تصدر بالانجليزية ايمانويل ووصفت عضو الكونجرس من ايلينوي بأنه " صهيوني تربطه صلات عائلية راسخة باسرائيل." وأضافت أنه في الوقت الذي لا يزال فيه اوباما يفضل الحوار فانه ايضا دافع عن فرض عقوبات اكثر صرامة على ايران بسبب برنامجها النووي وعلى غرار بوش لم يستبعد العمل العسكري.
وقالت الصحيفة الايرانية يوم الاحد "التحدي الذي يواجه اوباما هو أن يظهر للعالم ما اذا كان حقا مستعدا لان يقدم لطهران صفقة كبرى لا ضربة قوية." ولايمانويل سجل من مواقف الصقور المؤيدة لاسرائيل المرفقة بدعم لجهود تحقيق السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وقد ساعد في ترتيب حفل توقيع اتفاقات اوسلو عام 1993 بحديقة البيت الابيض لكن ليس كل الاسرائيليين سعداء بتعيينه.
وقال شموئيل ساندلر الاسرائيلي المتخصص في العلوم السياسية بجامعة بار ايلان "الرجل قريب جدا من اليسار وأخاف منه أكثر من اوباما" في اشارة الى احتمال ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا على اسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين. لكن صحيفة معاريف وصفت ايمانويل في الاسبوع الماضي بأنه " رجلنا في البيت الابيض" في مقال نقل عن والده قوله ان من الواضح أن ابنه سيؤثر على اوباما ليكون مواليا لاسرائيل.
وقال بنيامين ايمانويل الاب للصحيفة الاسرائيلية اليومية " ماذا يكون.. هل هو عربي.. انه لن ينظيف أرضيات البيت الابيض." وقال ايمانويل الابن ان اوباما لا يحتاج تأثيره ليوجه سياسته تجاه اسرائيل. وأضاف قائلا لرويترز "حين يتعلق الامر بأمن اسرائيل وشراكة أميركا مع اسرائيل لا يحتاج الرئيس المنتخب لرام ايمانويل. التزام الرئيس المنتخب اوباما تجاه اسرائيل ثابت ولا يتزعزع."
وأثارت التصريحات التي نقلت عن والده غضب العرب واخرين لكن شبلي تلحمي استاذ العلوم السياسية بجامعة ماريلاند وكبير الباحثين بمركز سابان بمعهد بروكينجز يرى ان رد الفعل غير ذي صلة. وقال تلحمي لرويترز في واشنطن "لنحكم على الرجل كما هو وكيف تصرف لا من خلال خلفيته او والده او تاريخه... أنا أمريكي من أصل عربي ولا أريد أن يحكم علي على أساس عرقي لكن بناء على ما أقول وأفعل."
ويرى دانييل ليفي مدير مبادرة سياسة الشرق الاوسط بمؤسسة نيو أميركا ان منصب ايمانويل "بولغ فيه فيما يتعلق بأهميته للشرق الاوسط." وقال ليفي ان ولاءه الاول لاوباما وليس هناك ما يشير الى أنه كان عقبة في قضايا الشرق الاوسط حين عمل مساعدا للرئيس السابق بيل كلينتون. وستكون اختيارات اوباما لوزارة الخارجية ومجلس الامن القومي دليلا أفضل على خططه للمنطقة.
وقال وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر أيضا ان الرئيس الأميركي هو الذي سيتخذ القرارات وليس مساعديه. وأضاف "نأمل الا يقف الرئيس أوباما - الذي ينتمي الى جزء من الشعب الأميركي عانى من القمع وحرم من حقوقه - في صف المغتصب ضد المُغتصب" مشيرا الى الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وحذر حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني من توقع قيام أوباما بأي تغييرات كبرى في السياسة الأميركية.
وقال في كلمة بثها التلفزيون يوم الثلاثاء "قد يتعاطف عالمنا العربي وعالمنا الثالث وعالمنا الافريقي مع أوباما نتيجة ماضيه او لون بشرته لكن السياسة والمصالح هي شيء اخر." وأضاف أنه لا يريد أن يسبق الاحداث لكن المنطق يقول انه يجب الا يراهن على حدوث تغييرات لرفع الظلم او يعتقد أن أوباما سيكون أكثر رحمة أو أقل ظلما من أسلافه. وساعد اسم اوباما الاوسط وهو (حسين) على جعله شخصية مثيرة للاهتمام بالشرق الاوسط كما استقطب اسم ايمانويل الاوسط (اسرائيل) اهتماما ايضا.
وكتبت صحيفة ديلي ستار اللبنانية التي تصدر بالانجليزية في افتتاحية "أوباما صنع التاريخ بالفعل بمجرد انتخابه بغض النظر عن اسمه الاوسط ولون بشرته." وأضافت "اذا كان يريد فعلا أن يترك بصمة سيجعل من البحث عن سلام عادل في الشرق الاوسط علامة مميزة لولايته الرئاسية. اذا فعل هذا فيجب أن نساعده."