الكونغرس لن ينتظر أوباما.. والصعاب مستمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تشريعات جديدة لمواجهة المشكلات الصحية والبيئية على الفور
الكونغرس لن ينتظر أوباما .. ومشوار الصعاب عرض مستمر
وأشارت الصحيفة إلي أن هذه التحركات ما هي إلا جزءا ً من الطلب المتزايد من جانب الديمقراطيين الذين لا يمتلكون سوي قدر قليل من السلطة التشريعية منذ أكثر من عشر سنوات. وعلى النقيض، تقيد أوباما بحالة من النسيان المربكة بعد تأكيده على أن البلاد "لا يكون لها إلا رئيس واحد كل على حدة". لكن حالة الصخب التي يشهدها الكونغرس أثارت تساؤلا من المنتظر أن يكتسي بأهمية بالغة يوم تنصيب أوباما رسميا رئيسا للبلاد، وهو : هل سيكون الكونغرس قائدا أو تابعا لإدارة أوباما خلال المرحلة المقبلة ؟
وقال كبار المسؤولين بالكونغرس أنهم سيسيرون على حذو رئيسهم الجديد كما أنهم سيتشاورون مع الطاقم الانتقالي لأوباما. فبعد أن ارتعدوا لمدة ثماني سنوات تحت مظلة حكم الرئيس بوش الذي كان ينتهج سلطة حق النقض، بات يقضم الآن الكثير من الديمقراطيين اللقمة. ونقلت الصحيفة عن ويليام غاليستون، الزميل البارز بمعهد بروكينغس والمستشار السابق للرئيس كلينتون قوله :" يمتلأ الكونغرس بالأشخاص الذين يعملون على هذه الأمور منذ مدة طويلة، دون التعرض لأي قيود ".
ووسط مخاوف من أن تدفع المشكلات الاقتصادية بأوباما لتأجيل التعامل مع إصلاحات الرعاية الصحية، وفي هذا السياق كشف "ماكس بوكس"، رئيس اللجنة المالية بمجلس الشيوخ عن خطته الخاصة أمس الأربعاء ونادي بالتحرك الفوري والعاجل. وقال :" الحاجة الآن كبيرة ، ولن نستفيد إلا إذا تحركنا بشكل سريع "، مشيرا إلي أنه يريد أن يقوم الكونغرس بإرسال التشريع لأوباما قبل الصيف القادم، مؤكدا على عدم توافر أي خيارات أخري.
وكان جون بوديستا، أحد مسؤولي طاقم أوباما الانتقالي ، قد أكد مؤخرا على أن أوباما سوف يباشر على الفور خططاً لخفض الضرائب المفروضة على الطبقة المتوسطة، وإصلاح نظام الرعاية الصحية والحد من اعتماد البلاد على النفط الأجنبي. والعمل في ذات الوقت على دفع خطط أخري يسعي أوباما لتنفيذها جميعا في آن واحد. وأحد المشروعات التي يباشرها طاقم أوباما الانتقالي الآن هو تطوير استراتيجية لتحقيق ذلك. في الوقت ذاته حذر غلاستون، المساعد السابق للرئيس كلينتون بقوله :" من السهل على الكونغرس أن ينغمر ، إذا تقدمت أمور كثيرة للغاية جميعها مرة واحدة ". وأكدت الصحيفة أيضا على أن أحد العوامل التي قد تساعد أو تجرح أوباما هو احتواء أجندته على موضوعات معقدة يتعامل معها أعضاء الكونغرس منذ سنوات طويلة.