أخبار

وفاة المؤرخ المغربي عبد الوهاب بلمنصور

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المملكة المغربية تفقد مؤرخها
وفاة المؤرخ عبد الوهاب بلمنصور

أحمد نجيم- إيلاف: فقدت المملكة المغربية ليلة أمس الأربعاء 12 تشرين الثاني نوفمبر 2009 مؤرخها عبد الوهاب بنمنصور عن سن يناهز 89 سنة بالعاصمة الرباط. وقد بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل، وقال في نعيه "وبرحيله يكون المغرب، قد فقد أحد علمائه ومفكريه ومؤرخيه المخلصين الذين اضطلعوا بعدة مهام سامية، على امتداد أزيد من نصف قرن من تاريخ المغرب، سواء في عهد جدنا ووالدنا المنعمين، جلالة الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، أو في عهدنا الميمون، حيث ظل مثالا للولاء والوفاء والإخلاص، في القيام بمختلف المسؤوليات التي تقلدها، مؤرخا للمملكة، ومديرا للوثائق الملكية، ومحافظا لضريح محمد الخامس وعضوا لأكاديمية المملكة، حيث يعد من المراجع الرسمية للتوثيق والبحث في تاريخ المغرب".

ولد مؤرخ المملكة يوم 17 نونبر 1920 بمدينة فاس، فيها تلقى تعليمه الابتدائي والعالي، حاز على الإجازة في الآداب والشريعة الإسلامية. انضم منذ صغره إلى الحركة الوطنية. بعد استقلال المغرب عمل أستاذا للتعليم الثانوي بالرباط وسلا، فنائبا لمدير الإذاعة الوطنية سنة1957 ورئيسا للقسم السياسي بالديوان الملكي في شتنبر1957 .

وفي سنة1963 عينه الملك الراحل الحسن الثاني مؤرخا للمملكة ورئيسا للديوان الملكي، ثم مديرا للشؤون السياسية بوزارة الداخلية، ومديرا عاما للإذاعة والتلفزة سنة1965 .
وفي يناير1967 ، تم تعيين الراحل بنمنصور محافظا لضريح محمد الخامس لتضاف إليه سنة 1975 مسؤولية مدير الوثائق الملكية. كما كان عضوا مؤسسا لأكاديمية المملكة، حاز على جائزة المغرب مرتين عن كتابيه "قبائل المغرب" و"الحسن الثاني"، كما حصل سنة 1989 على جائزة الاستحقاق الكبرى.

ومن مؤلفات الراحل "البدائع" و"تعقيبات حول السياسة الاستعمارية بشمال إفريقيا" و"الحسن الثاني .. حياته، جهاده ومنجزاته" و"كشاف الأسر المغربية" و"حفريات صحراوية" و"أعلام المغرب العربي"، كما قام بتحقيق العديد من الكتب والمصنفات والمتون التراثية من بينها "أخبار المهدي بن تومرت" و"المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب" لأبي بكر الصنهاجي و"الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام" وهو في عشرة أجزاء من تأليف العباس بن إبراهيم السملاي، كما أشرف الراحل منذ سنة1956 على إصدار حوليات "انبعاث أمة" التي بلغ عدد ما صدر منها لحد الآن53 سفرا كبيرا.

ويحمل الراحل عبد الوهاب بنمنصور، الذي شارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية، عدة أوسمة وطنية وأجنبية من بينها وسام العرش من درجة قائد ووسام أكاديمية المملكة المغربية ووسام الملكة فيكتوريا البريطاني ووسام الاستقلال الأردني ووسام الاستحقاق السينغالي ووسام الاستحقاق المصري، إضافة إلى أوسمة من مجامع علمية ومنظمات ثقافية عربية وأجنبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يتغمده برحمته
انور المغربي -

الله يرحمه

ليس مؤرخا
علي أمزيغ -

عبد الوهاب بنمنصور لم يكن مؤرخا بالمعنى العلمي الدقيق، ومجال تخصصه، في دراسته، كان بعيدا عن التاريخ. كان الرجل مجرد مسجل وموثق للأحداث الرسمية، وهذا لا ينقص من قيمته، لكن بهذه الصفة فقط، وليس بصفة المؤرخ، التي ألصقتها به الرواية الرسمية.