مخابز غزة تغلق والأمم المتحدة تتوقف عن المساعدة

غزة: بدأت المخابز في قطاع غزة بإغلاق أبوابها والتوقف عن العمل بسبب نفاذ الغاز الخاص بتشغيل الأفران. وأبلغ رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة عبد الناصر العجرمي "أن 15 مخبزًا توقفت خلال الأيام الأخيرة عن العمل في مدينة غزة بسبب نفاذ كميات الغاز" مضيفاً أن هذا العدد مرشح للزيادة في كل لحظة بسبب منع إسرائيل إدخال الغاز الخاص بالطبخ الى قطاع غزة منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي بعد فرض الإغلاق على المعابر.

وأكد العجرمي "أن عدد المخابز في مدينة غزة يصل الى نحو 30 وكلهم يعتمدون في عملهم عما يشترونه من غاز من الشركات المتخصصة ببيع الوقود في القطاع التي توقفت إسرائيل عن تزويده بها منذ نحو 10 أيام".

وأشار إلى أن ما تبقى من مخابز تعمل تشهد حالياً إقبالا شديدًا من المواطنين الذي يخشون نفاذ الخبز من الأسواق والأفران بسبب عدم توفر الغاز فيما أقبل آخرون على شراء الدقيق خشية نفاذه من الأسواق بسبب الحصار. ويخشى الى حد بعيد من إنعكاس هذه الأزمة على مئات المطاعم والفنادق في القطاع بسبب أزمة الغاز والوقود التي تتفاقم بمرور الوقت.

من جهة أخرى، أعلن عدنان أبو حسان، ممثل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن الأمم المتحدة ستتوقف عن توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة بعد رفض إسرائيل فتح حدود.

وسبق أن وصفت الأمم المتحدة إغلاق إسرائيل المعابر مع قطاع غزة بأنه "أمر مشين وغير مقبول". وتتولى "الأونروا" توزيع المواد الغذائية على نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. وتوقف تجهيز الشحنات إلى الجيب منذ أواسط الأسبوع الماضي، عندما شددت إسرائيل الحصار على القطاع بسبب إستمرار المقاتلين الفلسطينيين، حسب قولها، في إطلاق صواريخ.

ووعدت السلطات الإسرائيلية بتوفير إمكانية نقل كميات محدودة من الغذاء إلى غزة اليوم، ولكنها عدلت عن رأيها فيما بعد، متذرعة ببقاء الخطر من جانب المقاتلين الفلسطينيين. ويلقي الإسرائيليون ذنب الأزمة الإنسانية التي لاحت بوادرها على عاتق حركة "حماس" الإسلامية" الحاكمة في القطاع.