براغ تريد توثيق علاقات إسرائيل بالاتحاد الأوروبي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ويعترف نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوربية ألكسندر فوندرا بان حكومة بلاده تبدي اهتماما خاصا بتنظيم لقاء قمة خلال رئاسة تشيكيا للاتحاد الأوربي في النصف الأول من العام القادم بين قادة دول الاتحاد الأوربي السبعة والعشرين وبين إسرائيل بهدف البحث بإمكانية رفع مستوى العلاقات بين الطرفين .
ويقول وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبرغ في تبريرات هذا التوجه بأن " إسرائيل هي دولة مفصلية لذلك يتوجب علينا بناء العلاقات معها لان أوروبا عندما تكون صديقة لإسرائيل ستكون أوروبا أفضل " .
وسيكون المبرر للبحث في قيام علاقة رفيعة بين الاتحاد وإسرائيل حسب صحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية هو انتهاء سريان الاتفاقية الحالية التي تنظم العلاقات بين الطرفين في نيسان أبريل القادم ولذلك سيتوجب على التشيك باعتبارهم سيترأسون الاتحاد خلال تلك الفترة إبرام اتفاقية جديدة .
وترى مراسلة الصحيفة في بروكسل كاترجينا شافارجيكوفا أن الحكومة التشيكية ستلعب لعبة كبيرة كي تربط أوروبا أكثر بإسرائيل فيما يزداد اهتمام إسرائيل بأوروبا لسببن الأول توجه الاهتمام الأمريكي نحو العراق والثاني تنامي التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي وبالتالي حاجتها المتنامية للأوربيين وضمن هذا السياق تأتي الرئاسة الأوروبية لتشيكيا التي كان لها باستثناء الحقبة الشيوعية علاقات وثيقة دائما مع إسرائيل .
وفي تأكيد على وجود رهان إسرائيلي على أن قيادات براغ ستعمل على تقريب تل أبيب من الاتحاد الأوربي وحلف الناتو تنقل المراسلة عن النائبة الإسرائيلية في الكنيست المسؤولة عن ملف العلاقات مع الاتحاد الأوروبي اميرة دوتاني قولها لها : "إذا كان من أحد لديه المقدرة على فتح فصل جديد في العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي فهي تشيكيا ولا ننسى بأن الحرب الأولى أبقت إسرائيل على قيد الحياة بفضل الأسلحة التشيكية كما نعرف بأن تشيكيا تسعدنا في الاقتراب أكثر من حلف الناتو ".
وترى المراسلة أن الهدف من الجهود الحالية هو التوقيع خلال العام القادم علـــى " خطة العمل " مع إسرائيل والتي ستتضمن اتفاقية تسمح بفتح أسواق دول الاتحاد أمام البضائع والخدمات الإسرائيلية وإطلاق الشركات الإسرائيلية في المشاريع الأوروبية مقابل وصول المؤسسات الأوروبية مثلا إلى الاستثمارات الإسرائيلية في مجال البحث والتطوير التي تعتبر واحدة من الأفضل في العالم وإضافة إلى ذلك يتم رفع مستوى الاتصالات السياسية وحجم المنح الطلابية .
وترى المراسلة أن الاتحاد وقع حتى الآن على مثل هذه الاتفاقيات الخارجية بدون إشكالات وأن المصاعب ستنشأ في اللحظة التي يريد فيها الفرنسيون والألمان والتشيك وغيرهم فصل هذه الاتفاقية عن العملية السلمية في الشرق الأوسط أي بكلمات أخرى ألا يتم اشتراط العمل بهذه الخطة بإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين أو إلغاء المستوطنات في الأراضي التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية مستقبلا وأن يتم الإبقاء على هذه القضايا في إطار اللجنة الرباعية .
وترى النائبة التشيكية في البرلمان الأوربي المتعاطفة بقوة مع إسرائيل يانا هيباشكوفا التي تنشط في هذا المجال منذ فترة أنه في حال سعي الاتحاد لفرض شروط على إسرائيل ولا يتم عرض عليها شيء عليهابالمقابل فلن يتم التحرك إلى الأمام ولهذا السبب فإن الاتحاد الأوروبي حسب زعمها ليس لديه أي تأثير على السياسة الإسرائيلية رغم الأموال الطائلة التي صرفها في المنطقة .
وتؤكد المراسلة أنه في الوقت الذي توافق فيه نصف الحكومات الأوروبية على هذا الأمر فإن النصف الآخر يرفض فالسويديون والايرلنديون والبرتغاليون والإيطاليون والأسبان واليونانيون والنمساويون والبلجيكيون وغيرهم يتشاطرون الفكرة التي عبرت عنها مفوضة الاتحاد للشؤون الخارجية للصحيفة بينيتا فيريرو فالدندير وهي " أننا جميعا مع تعزيز التعاون مع إسرائيل غير أنه هناك علاقة لا يمكن إنكارها بالعملية السلمية ".
وتؤكد المفوضة للصحيفة بأن تشيكيا كدولة ستترأس الاتحاد الأوروبي يتوجب عليها أن لا تفرض تصوراتها على الآخرين وأن الأمر يشمل الشرق الأوسط أيضا أما وزير الخارجية التشيكي ونائب رئيس الحكومة للشؤون الأوروبية ألكسندر فوندرا فيزعمان أن نهجهما يحظى بموافقة الأغلبية .
وحسب فوندرا فإنهم سيتوخون الحذر في هذا المجال لان العديد من القضايا يمكن لها أن تهضم هذا الأمر لأنه ستجري في إسرائيل انتخابات كما يمكن للأمور أن تنفجر في المنطقة غير أن اهتمام تشيكيا حسب قوله بالتوصل إلى خطة العمل وعقد قمة أوربية إسرائيلية سيظل قائما .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف