إيران تتهم إسرائيل بإستغلال حوار الأديان لمصالحها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الأمم المتحدة): اتهم مبعوث ايران لدى الامم المتحدة اسرائيل يوم الخميس باساءة استغلال مؤتمر ترعاه السعودية عن الحوار بين الاديان في الامم المتحدة لاغراض سياسية وذهب الى انه لا يحق للدولة اليهودية المشاركة فيه.
وكان محمد خزاعي سفير ايران لدى الامم المتحدة يتحدث في اليوم الثاني للمؤتمر الذي استمع الى الرئيس الاميركي جورج بوش يدعو الحرية الدينية في انحاء العالم. ولم يذكر خزاعي في كلمته اسرائيل بالاسم ولكنه لم يدع مجالا للشك في أنه كان يقصدها.
وقال خزاعي "ممثل النظام الذي اتسم عمره القصير ... بالعدوان والاحتلال والاغتيالات وارهاب الدولة والتعذيب في حق الشعب الفلسطيني بذريعة تأويل كاذب لدين مقدس يحاول استغلال هذا الاجتماع في أغراض سياسية ضيقة."
وكان خزاعي يشير الى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الذي انتهز الفرصة النادرة التي جمعته في منتدى مع العاهل السعودي كي يخاطبه بصورة مباشرة مشيدا بكلمته وبمبادرة السلام السعودية. وقال ان هذه المبادرة جلبت الامل الى الشرق الاوسط.
وقال خزاعي "مشاركة مثل هذا النظام لا تجدي شيئا في هدفنا المشترك بل انها كما تبين في هذا الاجتماع ستتيح لهم فرصة لمحاولة افساد العملية كلها وصرف اهتمامنا عن قضيتنا" وهي تحسين الحوار بين مختلف الاديان.
وترى ايران انه ليس اسرائيل الحق في الوجود وتعارض مباحثات السلام معها. وتعتبر اسرائيل ايران خطر على وجودها وتتهمها مع الولايات المتحدة ودول اخرى بالسعي لاكتساب اسلحة نووية. وتنفي ايران هذا الاتهام.
وفي وقت سابق قال بوش للمؤتمر ان الحرية الدينية هي أساس المجتمع الصحي ودافع عن سجل الولايات المتحدة في حماية المسلمين الذين حوصروا في صراعات اجنبية.
وفي كلمته في اجتماع حوار الاديان التي من شبه المؤكد ان تكون اخر كلمة له أمام المنظمة الدولية قال بوش -وهو مسيحي متدين- ان الحرية الدينية عنصر محوري في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وان أفضل سبيل للنهوض بها هو الديمقراطية.
ويعقد الاجتماع الذي يشارك فيه زعماء ودبلوماسيون من نحو 70 بلدا بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ندد في خطبة افتتاحية يوم الاربعاء بالارهاب بصفته عدو كل الاديان.
وانتقد بوش ضمنا الدول التي تقيد حرية ممارسة الشعائر الدينية. وتحظر السعودية على غير المسلمين أداء شعائرهم الدينية علنا.
وقال بوش "الحرية هبة الله لكل رجل وامرأة وطفل وهذه الحرية تتضمن حق كل الناس في ممارسة شعائرهم الدينية بالطريقة التي تناسبهم." وأشار الى ان الولايات المتحدة أسسها أناس فارون من الاضطهاد الديني.
وكان بوش يتحدث في مكان غير بعيد عن موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين دمرا عام 2001 باستخدام طائرات ركاب كان يقودها اسلاميون متشددون من القاعدة. ووصم بعض منتقديه من المسلمين "الحرب على الارهاب" التي أعلنها بعد هذه الهجمات بأنها حملة صليبية على الاسلام.
وقال بوش ان الله دعا الناس "لمعارضة كل من يستغلون اسمه لتبرير أعمال العنف والقتل".
وأضاف "لقد ساعدت أمتنا في الدفاع عن حرية الاخرين الدينية من تحرير معسكرات الاعتقال في أوروبا (في الحرب العالمية الثانية) الى حماية المسلمين في مناطق مثل كوسوفو وأفغانستان والعراق".
ودافع وزير الدولة الالماني هرمان جروهي عن حق اعتناق دين اخر وهو أمر لا تعترف به بعض الدول الاسلامية.
وقال جروهي دون ان يذكر أي دولة بالاسم "من غير المقبول انه حتى الان مازالت في بعض الدول قوانين تهدد من يريدون اعتناق دين اخر بعقوبة الاعدام".