مقتل طفل وطائرات مقاتلة لعمان في صحافة بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: القضية التي شغلت وسائل الإعلام البريطانية على مدى الأيام القليلة الماضي هي مقتل طفل (17 شهرا) في شمالي لندن بعد تعرضه لإساءات جسدية بيد أمه وصديقها القاصرين وأحد أصدقائهما الذي كان يقيم معهما.
ما صدم الرأي العام في القضية هو أن الأسرة كانت تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية التي غفل إخصائيوها عن كشف الإصابات والكسور العديدة التي تعرض لها الطفل ب (الذي اقتصرت الشرطة على ذكر الحرف الأول من اسمه) على مدى حياته القصيرة البائسة.
تلي هذه الصدمة قصة مقتل الطفلين ديليانو وروماريو مولينجز ـ سيويل (3 أشهر و3 سنوات) طعنا بالسكين بيد أمهما التي احتجزت بعد اكتشاف المأساة في أحد مستشفيات الأمراض النفسية.
وما يشغل الرأي العام هنا هو أن طبيبا عاما زارته الأم (21 عاما) قبل ساعات من قتل ابنيها قد نبه الشرطة إلى غرابة سلوكها.
ويجري التحقيق الآن في مدى كفاءة الأجهزة المختصة في التعامل مع الحالتين.
ولم يحظ الشرق الأوسط بالكثير من التغطية في الصحف البريطانية الجادة الجمعة، فيما احتلت تداعيات الأزمة المالية المستحكمة في العالم ومحاولات السيطرة عليها مساحة كبيرة من صفحاتها.
صحيفتا التايمز والديلي تلغراف تكشفان أن الصفقة التي كان بنك باركليز على وشك توقيعها مع مستثمرين من الخليج مهددة بالانهيار.
وتقول التلغراف إن الصفقة ـ والتي رفض بسببها عرض الإنقاذ من الحكومة البريطانية مقابل سيطرتها على حصة في البنك ـ والتي تبلغ قيمتها ستة مليارات جنيه استرليني في خطر بعد رفض المستثمرين اي محاولة لتعديلها.
وتضيف الصحيفة أن البنك يتعرض لضغوط من مؤسستي "ليجال أند جنرال" و"أفيفا" لتخفيف شروط الصفقة بحيث تتمكن المؤسستان بمساهميهما من المشاركة في الصفقة.
إلا أن كبار المستثمرين المفضلين كما تقول الصحيفة وهم "قطر هولدنج" و"تشالينجر يونيفرسال" المملوكة للعائلة المالكة القطرية والشيخ منصور بن زايد آل نهيان قد أوضحوا تماما لباركليز أنهم لن يرضوا أبدا بإعادة صياغة شروط العقد".
وقالت الصحيفة إن البنك كان يقول في المبادلات الخاصة مع بعض حملة أسهمه التقليديين إنه ليس هناك أي إمكانية لتعديل شروط العقد.
ويخشى المستثمرون من أن تشكل الصفقة في حقيقتها سيطرة للمستثمرين الجدد على البنك، ويضغط البعض للعودة لعرض الحكومة، إلا أن هذا الخيار غير مطروح أمام إدارة البنك حيث لا يتوقع أن يحصل البنك على صفقة بشروط مريحة كتلك التي حصلت عليها بنوك أخرى في بداية تفاعلات الأزمة.
حوافز ضريبية
صحيفة الغارديان تنشر مقالا عن دعوة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون للدول الصناعية الكبرى للاتفاق على برنامج فوري متلازم لمنع الاقتصاد العالمي من الانحدار أكثر نحو الكساد .
وكان براون قد دعا لدى وصوله إلى نيويورك لحضور مؤتمر الاقتصادات العشرين الأوائل المنعقد الجمعة إن الحاجة إلى حوافز ضريبية في الاقتصاد البريطاني واقتصادات العالم تشتد بعد فصل الخريف الذي تسارع فيه معدل البطالة بحيث يشتد الخوف من كساد عميق ومتواصل.
وتقول الصحيفة إن المسؤولين الحكوميين يتوقعون اتفاقا واسعا بين المشاركين في المؤتمر إلا أنهم يدركون أن الإجراءات مثل الإصلاح المصرفي والتغييرات في صندوق النقد الدولي لن يتم تحقيقها في اجتماع واحد.
ويسود القلق كما تقول الصحيفة من أن الرئيس الأميركي الحالي جورج بوش هو الذي سيرأس الاجتماع وليس الرئيس المنتخب باراك أوباما .
ويخشى من أن يعني هذا أن واشنطن أقل اهتماما من دول أخرى بتقديم تعهدات صلبة.
تدهور الاسترليني
صحيفة الاندبندنت تنشر مقالا عن تدهور قيمة الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل اليورو.
وكمن يعدد في المآتم تقول الصحيفة في عنوان فرعي "أولا سوق العقارات، ثم الأسهم، والآن الاسترليني ينهار".
ويقول مراسل الصحيفة إن الجنيه كان يساوي 2.11 دولارا أميركيا في مثل هذا الشهر قبل عام، فيما بلغت قيمته الخميس 1:48 دولارا.
ويضيف المراسل "فجأة يلوح في الأفق احتمال تساوي الجنيه باليورو"، حيث تبلغ قيمة اليورو الآن 84 بنسا وهي أعلى قيمة لليورو منذ بدء العمل به عام 1999.
ويعدد الكاتب أسباب انخفاض الجنيه إلى هذا الحد فيقول هي أولا تعديل للقيمة التي كان مبالغا بها في الأعوام الماضية، "فالقيمة العادلة للجنيه الاسترليني هي 1.5 يورو كما تقول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي".
من الأسباب الأخرى التي يذكرها الكاتب اتجاه الاقتصاد البريطاني نحو الكساد، وتوقع تخفيض بنك انجلترا المركزي لأسعار الفائدة إلى أدنى مستوى لها خلال العام الحالي وربما إلى أقل من 1% وهي الأدنى منذ تأسيس البنك عام 1694، وهو ما لن يعود بالكثير على المستثمرين.
هذا بالإضافة إلى هروب أموال الاستثمارات إلى الدولار والفرنك السويسري.
وبعد استعراض للإجراءات التي قد يتخذها البنك المركزي لإنقاذ الاقتصاد والجنيه يرى الكاتب أنه قد تمضي أعوام كثيرة قبل أن تتحسن قيمة الجنيه بحيث يصبح التسوق في الولايات المتحدة أو رحلات التزلج على الجليد في سويسرا يمثلان صفقة رابحة كما كانا من قبل.
أوروبا وغاز روسيا
لكن الموضوع الرئيسي لصحيفة الغارديان هو عن كشف الإتحاد الأوروبي لخطة لإضعاف قبضة روسيا على إمداداتها من الغاز.
وتقول الصحيفة إن أوروبا قد ضاعفت محاولاتها لتقليص احتمالات وقوعها رهينة للابتزاز الروسي حول إمداداها من الطاقة، وذلك بالكشف عن استراتيجية طموح لإضعاف هيمنة شركة غازبروم الروسية العملاقة على الوارادات الأوروبية من الغاز.
وتقول الصحيفة إنه عشية القمة الروسية الأوروبية المنعقدة في فرنسا الجمعة فإن مشاريع الطاقة التي أعلنت عنها المفوضية الوروبية تبرز اعتماد أوروبا على الصادرات الروسية، وتسعى لوضع استراتيجيات لتخليصها من هذا الإدمان.
وتقول الصحيفة إنه من بين ستة مشاريع معروضة للتنمية هناك اثنان (وفقا لمسؤولي المفوضية) لهما أولوية "مطلقة"، أولهما ربط دول البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإيستونيا بشبكات الطاقة الأوروبية، والثاني المضي قدما في ما يسمى"ممر الغاز الجنوبي" الذي يفترض أن ينقل الغاز من حوض قزوين إلى أوروبا فيما يتفادى لأسباب سياسية أكبر منتجين للغاز في العالم روسيا وإيران، والهدف من المشروعين تقليص قبضة روسيا.
وتقول الصحيفة إنه في العام المقبل ستسعى بروكسل "مقر الاتحاد الأوروبي" لإنشاء كونسورتيوم من شركات أجنبية لشراء الغاز من حوض قزوين ليشحن إلى أوروبا في خط أنابيب جديد يمر من أذربيجان عبر تركيا ودول البلقان إلى النمسا وذلك بداية من عام 2013.
وتسيطر غازبروم حاليا على جميع الخطوط التي تنقل الغاز إلى أوروبا من الشرق.
وتقول الصحيفة إن دول البلطيق الثلاث معزولة عن بقية أوروبا من حيث إمدادات الطاقة، وتعتمد بشكل مطلق على روسيا،في حين أن خمس دول أخرى من وسط الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى إيرلندا تحصل على احتياجاتها من الغاز من روسيا، وأكبر عملاء غازبروم من بين دول الاتحاد ألأوروبي هي ألمانيا.
طائرات مقاتلة لعمان
صحيفة الفاينانشيال تايمز تكشف أن عمان تجري مفاوضات مع شركة بريتيش إيروسبيس سيستمز لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون فايتر" في صفقة تبلغ قيمتها 1.4 مليار دولار على الأقل.
وتقول الصحيفة إن عمان تريد شراء هذه الطائرات لتحل محل طائراتها القديمة من طراز جاجوار وذلك خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
وتقول الصحيفة إن الشركة تتفاوض مباشرة مع الحكومة العمانية.
وتشير إلى أن استخدام الشركة لوسطاء هو احد محاور التحقيق في الاتهامات ـ التي تنفيها الشركة دائما ـ عن استخدام رشى لضمان إتمام صفقة بيع أسلحة وطائرات إلى المملكة العربية السعودية في الثمانينات.
وتقول الصحيفة إن عقد الصفقة يعني تخفيف القلق حول ميزانية وزارة الدفاع الملتزمة بشراء 88 طائرة تايفون جديدة كجزء من عضويتها في كونسورتيوم يوروفايتر الذي يقوم ببناء هذه الطائرات، والذي يضم أيضا إسبانيا وألمانيا وإيطاليا.
كذلك فإن بيع عدد من هذه الطائرات لعمان سيساعد في تفادي العقوبات الجزائية إذا ما ألغت المملكة المتحدة أي جزء من المفروض عليها شراؤه من مقاتلات اليوروفايتر.
كذلك فإن العقد العماني سيساعد في ضمان وظائف حيوية في مجال التصنيع في المملكة المتحدة في وقت يرتفع فيه معدل البطالة.