الجمهوريون الاميركيون يبحثون عن توجه وزعامة جديدين
أ. ف. ب.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
ميامي: يخوض الجمهوريون الاميركيون بعد هزيمتهم الساحقة في الانتخابات الرئاسية جدلا محتدما حول مستقبلهم فيما يدور صراع بين الجناحين التقليدي والاصلاحي للامساك بزمام حزب لم تعد اميركا المحافظة تتمثل فيه وتطمح ساره بايلن للعب دور المنقذة له.وقالت مرشحة الجمهوري جون ماكين سابقا لنيابة الرئاسة الخميس "اصبحنا حزب الاقلية لكن دعونا لا نتركه يتحول الى حزب محض سلبي". وقالت متحدثة امام المؤتمر السنوي لحكام الولايات الجمهوريين المنعقد في ميامي (جنوب شرق) بعد اكثر من اسبوع على فوز الديموقراطي باراك اوباما الكاسح في الانتخابات ان "خسارة انتخابات لا تعني بالضرورة فقدان وجهتنا".وخسر الجمهوريون في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر البيت الابيض وستة مقاعد في مجلس الشيوخ وعشرين مقعدا في مجلس النواب. وفيما اكدت بايلن حاكمة ولاية الاسكا منذ سنتين ومعها عدد من اعضاء الكونغرس الجمهوريين استعدادهم للتعاون مع اوباما، افتتح الحزب بعدما تركته هزيمته في ضياع تام موقعا على الانترنت لجمع افكار حول مستقبله.وقالت بايلن التي باتت انظارها موجهة الى انتخابات 2012 "علينا الا نتوقف عند هزيمة. دعونا نثق بان فرصة اخرى ستسنح لنا وسنكون مجتمعين مرة جديدة ومسلحين بقوة جديدة. سوف ننهض لنقاوم". وسيتحتم على الجمهوريين قبل ذلك جمع قواهم لمواجهة استحقاق كبير عام 2010 وهو انتخابات الكونغرس في منتصف الولاية الرئاسية والانتخابات لتعيين حكام 36 ولاية.ويتواجه تياران لاعادة بناء حزب بات بدون دفة وهما تيار التقليديين الذين يربطون فشل المحافظين بانحرافهم عن العقيدة الجمهورية، وتيار الاصلاحيين الذين يدعون الى تحديث عقائدي للحزب. وكتب الصحافي المحافظ ديفيد بروكس اخيرا في نيويورك تايمز ان "جورج بوش خان التيار المحافظ بتأييده دورا متزايدا للدولة -- بلغ ذروته مع الرد على الازمة المالية --" مضيفا ان "جون ماكين معتدل وهزيمته تحط من شأن الجناح المعتدل".ويؤكد اتباع التيار التقليدي ان استعادة الحزب السلطة تحتم عليه العودة الى جذوره كما ارساها الرئيس السابق رونالد ريغان، وهي تقليص دور الدولة وخفض الضرائب والحد من الهجرة، ما يقود بالتاكيد الى الوقوف خلف ساره بايلن المناصرة لمبادئ اليمين الديني والمحافظ. وقالت في كلمتها في ميامي "دعونا نجعل من حزبنا مجددا حزب خفض الانفاق و(دور) الحكومة المحدود والفرص الاقتصادية والحرية الفردية والتقاليد الاميركية".الاصلاحيون من جهتهم يعتبرون ان على الحزب التجاوب مع مخاوف الطبقة الوسطى ومكافحة التباين ومعالجة الاحتباس الحراري. وهم يسعون لاستقطاب الشرائح المؤيدة للديموقراطيين فيتوجهون الى الشبان والمستقلين وذوي المستوى التعليمي المرتفع والمتحدرين من اميركا الجنوبية.وتواجه ساره بايلن (44 عاما) منافسين على طريق تحقيق طموحاتها مع تصاعد نجم ثلاثة من شخصيات الحزب هم حاكم مينيسوتا (شمال) تيم بولنتي (47 عاما) احد اتباع الجناح المحافظ الشعبوي، وحاكم لويزيانا (جنوب) بوبي جيندال (37 عاما) المحافظ المعتدل المتحدر من مهاجرين هنود، وحاكم فلوريدا تشارلي كريست (52 عاما). وذكر الثلاثة كمرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس قبل ان يختار ماكين بايلن.وقال بوبي جيندال في ميامي "ان حملة اوباما كانت استثنائية. علينا الا نشكو منها بل ان نستخلص منها العبر" معتبرا ان الحزب الجمهوري "يجب ان يكون حزب الاندماج".واقر تيم بولنتي "لقد تلقينا للتو صفعة" مضيفا ان "هذا الحزب سيكون بحاجة الى اكثر من مجرد عملية تجميل سياسية".ولم يجد احد عذرا يبرر الهزيمة الجمهورية، كما لم يبد احد اسفا لرحيل جورج بوش الذي سجل ادنى مستويات من الشعبية في تاريخ الولايات المتحدة. اوباما يستقبل جون ماكين الاثنين في مقره في شيكاغو من جهة ثانية اعلن فريق باراك اوباما المكلف عملية انتقال السلطة الجمعة في بيان ان الرئيس الاميركي المنتخب سيستقبل الاثنين خصمه الجمهوري السابق في حملة الانتخابات الرئاسية جون ماكين في مقره في شيكاغو.وجاء في البيان ان الرجلين "يتشاطران قناعة مهمة بان الاميركيين يريدون ويستحقون حكومة اكثر فاعلية"، مشيرا الى انهما "سيبحثان سبل العمل معا" لتحقيق هذا الهدف. وسيحضر اللقاء السناتور ليندسي غراهام القريب من جون ماكين والامين العام المعين للبيت الابيض رام ايمانويل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
امريكا لن تموت
د.عبد الجبار العبيدي -
الحكماء يتصرفون بعقولهم لا بقلوبهم.منذ اليوم الاول شكل الرئيس الجديد المنتصرآوباما فريق العمل الرسمي والكفوء لمرحلة انتقال السلطة اليه بعد 20 يناير،2009 واليوم يعكف على مقابلة الكفاءات العالية من الحزبين ليعينهما في المكان المناسب،وليطبق خططه التي وعد الشعب بها،وهي الانسحاب من العراق ومعالجة التدهور الاقتصادي واعادة امريكا محترمة في فكر العالم بعد ان وصلت سمعتها الى لدرك الاسفل.الحكماء يتصرفون بعقولهم لضمان مصلحة اوطانهم لا كما نحن نتصرف بقلوبنا لضمان مصالجنا الشخصية.ستبقلى امريكا ابراهيم لنكن وجورج واشنطن وجفرسون وكل المخلصين.