فضائح رجال جمال مبارك تؤخر خطط تقاعد الرئيس

إرتبط إسمهم بجرائم قتل وقضايا فساد
فضائح رجال جمال مبارك تؤخر خطط تقاعد الرئيس

محمد حميدة من القاهرة: ذكرت صحيفة أن الأزمة الإقتصادية بالإضافة إلى فضائح الفساد التى طاردت الرجال المحسوبين على جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، يمكن أن تؤخر خطط تقاعد الرئيس قبل الإنتخابات الرئاسية المقبلة المقرر ان تعقد عام 2011، وتنفيذ مخطط خلافة نجله جمال للسلطة. وأضافت صحيفة "ورلد تريبيون " أن نجل الرئيس مبارك البالغ من العمر 44عاما والمرشح الأول لخلافة والده فى الحكم، "إرتبط إسمه بالعديد من الفضائح بعد تورط عدد من رفاقه في الحزب فى الفترة الأخيرة بجرائم وقضايا فساد وقتل، منهم رجال أعمال كبار ونواب بالبرلمان ".

وكان اخرهم هشام طلعت مصطفى احد كبار رجال الاعمال وصاحب احدى الشركات الرائده فى مجال التطوير العقارى، والذى يحاكم حاليا فى اتهامات موجهة الية بالتحريض ودفع اموال لقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم التى لقت مصرعها فى الامارات العربية المتحدة، وهشام طلعت عضو بامانة السياسات بالحزب الوطنى ورئيس لجنة الاسكان بمجلس الشورى .

وممدوح اسماعيل النائب البرلمانى السابق صاحب العبارة السلام التى غرقت فى البحر الاحمر وراح ضحيتها اكثر من الف شخص وقد حصل على حكم بالبراءة من تهم الاهمال مؤخرا لكن لا تزال القضية قيد الاستئناف. ويعد ممدوح اسماعيل الذى هرب الى لندن فى اعقاب الكارثة واحدا من رجال جمال مبارك وعضو بارز فى الحزب الوطنى .

واضافة الىهم يأتى هانى سرور عضو مجلس الشعب الذى الغت محكمة النقض براءته قبل عدة ايام هو وستة اخرين متورطين فى فضيحة اكياس الدم الملوثة " قضية شركة هايدلينا الشهيرة ". وقد جاء قرار محكمة النقض بايام قليلة قبل المؤتمر السنوى الخامس للحزب الوطنى الذى عقد اوائل الشهر الجارى لتفوت على سرور فرصة حضور المؤتمر حيث انه عضو فى امانة السياسات .

واحمد عز ايضا رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب وامين التنظيم بالحزب الوطنى، المتهم باحتكار سلعة استراتيجية هامة هى الحديد . ويعتقد على نطاق واسع ان عز دخل الحزب الوطنى واصبح من كبار رجالاته عن طريق جمال مبارك .

يقول المحلل ضياء رشوان ان "هذه الفضائح جاءت لصالح الحرس القديم في الحزب الحاكم مشيرا الى ان جمال مبارك الشخصية الابرز فى الحزب الوطنى الحاكم، يعتقد على نطاق واسع انه الشخص الذي حشد كبار رجال الأعمال في المناصب والصفوف الاولى بالحزب".

وهذه الفضائح أدت إلى عودة ظهور الحرس القديم في الحزب الوطنى . ولوحظ في مؤتمر الحزب الاخير فقد رفاق جمال مبارك رونقهم , وتراجعت ادوارهم واسهمهم ولم تكن الفرصة مواتية لجمال لمناقشة خططه حيث رفض الحديث عن الخلافة القادمة وتسمية مرشح الحزب فى الانتخابات الرئاسية القادمة وهو ما اشار اليه بأنه سابق لاوانه :هل هناك بلد أو حزب يحدد مرشحة قبل الانتخابات ان تحدث بثلاثة سنوات ؟ وتعمد المرواغة مضيفا ان هناك إطار مؤسسي ونظام أساسي داخل الحزب و دستورا واضحا يحترم وإطارا تشريعيا واضحا يحترم".