لقاء فاتر بين بوش وكيفن راد بسبب مكالمة هاتفية

واشنطن: ذكرت وكالة اسوشييتد برس الاسترالية اليوم السبت ان استقبال الرئيس الاميركي جورج بوش لرئيس الوزراء الاسترالي كيفين راد كان فاترا للغاية اثناء عشاء في البيت الابيض وسط جدل حول تسريب محادثة بين الزعيمين. وكانت صحيفة استرالية ذكرت الشهر الماضي ان الرئيس الاميركي ابدى جهلا محرجا بالقضايا الدولية عندما سأل راد في محادثة هاتفية حول الازمة المالية "ما هي مجموعة العشرين؟"

ونفت كل من كانبيرا وواشنطن ما ذكرته الصحيفة الا ان المعارضة مارست ضغوطا بشكل يومي على راد للكشف عن مصدر التسريب واتهمته بتعريض علاقات استراليا مع الولايات المتحدة للخطر. وذكرت وكالة الانباء انه "فيما استقبل بوش زعماء العالم الاخرين بالابتسامات والترحاب، الا ان رئيس الوزراء الاسترالي لم يتلق سوى مصافحة سريعة من بوش الذي استقبله بوجه متجهم عندما وقف الاثنان امام كاميرات المصورين".

ورفض راد العديد من المرات الاجابة على اسئلة البرلمان حول ما اذا كان هو او اي شخص في مكتبه هو الذي سرب المعلومات للصحيفة، ونفى ما يقال عن ان هذا التسريب اضر بالعلاقات بين كانبيرا وواشنطن. وجاء في تقرير الصحيفة ان راد تلقى اتصالا هاتفيا من بوش اثناء استضافته ضيوفا في مقره الرسمي في سيدني في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر وانه ذهل لسؤال بوش.

ودعا مالكوم تيرنبول زعيم الحزب الليبرالي المعارض راد الى الاعتذار لبوش بسبب احراجه بتسريب محتوى المكالمة الهاتفية. وقال تيرنبول انه تم تسريب المكالمة "بطريقة تدل بوضوح على انه اتى من مكتب رئيس الوزراء". ورفض مجلس الشيوخ الاسترالي باغلبية ضئيلة الدعوة الى اجراء تحقيق رسمي في التسريب فيما لا يزال اعضاء البرلمان من المعارضة يتحدثون عن احتمال قيام الشرطة بالتحقيق في القضية. ويعقد قادة مجموعة العشرين التي تضم اقوى الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة في العالم قمة في واشنطن السبت حول اعادة الاستقرار الى النظام المالي العالمي.